تمكنت قافلة تابعة للأمم المتحدة تحمل الماء والغذاء والدواء، من اجتياز خطوط الجبهة في سورية، لإدخال تلك المساعدات إلى مدينة الرستن التي تسيطر عليها فصائل المعارضة، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة أمس الثلثاء (22 نوفمبر / تشرين الثاني 2016).
ووصلت القافلة التي نظمتها وكالات الأمم المتحدة بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري، إلى مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، بعد أن جهدت في الحصول على موافقة جميع الأطراف المتحاربين على دخولها.
وستتيح هذه القافلة تقديم المساعدة لـ107500 شخص في الرستن والقرى المحيطة.
ولم تتلق هذه المنطقة التي يعتبر الدخول إليها صعبا، أي مساعدة منذ تموز/يوليو.
وقال المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك "هذه أول قافلة مشتركة بين الوكالات (الاممية) تعبر خطوط (الجبهة) في تشرين الثاني/نوفمبر، والرابعة فقط منذ بداية العام".
لكنه أضاف أن الأمم المتحدة لم تستطع حتى الآن تقديم المساعدة سوى لـ"عدد قليل من المحتاجين".
يعيش زهاء ستة ملايين سوري في مناطق نائية، وتشير أحدث إحصاءات للأمم المتحدة إلى أن نحو مليون منهم محاصرون من جانب قوات النظام أو فصائل المعارضة المسلحة في كل أنحاء البلاد.
وندد المسئول عن العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن اوبراين الإثنين أمام مجلس الأمن، بالصعوبات التي تعوق مرور شاحنات المساعدات عبر الخطوط الأمامية للجبهة في سوريا.
وأعلنت الأمم المتحدة الثلثاء أيضا أنها أوصلت للمرة الأولى منذ أكثر من ثلاثة أشهر، مساعدات إنسانية لنحو 85 ألف سوري عالقين في منطقة صحراوية على الحدود مع الأردن.