قالت الحكومة وجماعة القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك) المتمردة يوم الثلثاء (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) إنهما ستوقعان اتفاق سلام جديدا يوم الخميس وسوف تتم إحالته إلى الكونجرس للتصديق عليه وهو ما يقرب البلاد من إنهاء الحرب الأهلية الدائرة منذ خمسة عقود.
وسيتم توقيع الوثيقة المعدلة في بوجوتا بين زعيم فارك رودريجو لوندونو ورئيس البلاد خوان مانويل سانتوس الذي حصل الشهر الماضي على جائزة نوبل للسلام عن جهوده لإنهاء الصراع مع المتمردين الماركسيين.
وقال فريقا التفاوض عن الحكومة وفارك في بيان مشترك "تعزيز السلام يتطلب منا أن نتقدم بثبات نحو تنفيذ الاتفاق الذي يسمح لنا بتجاوز سنوات الصراع الطويلة في كولومبيا."
وتجري الحكومة وفارك محادثات في هافانا بكوبا منذ أربع سنوات وأبرمتا اتفاقا لإنهاء صراع أودى بحياة أكثر من 220 ألف شخص وشرد الملايين.
ونشرت حكومة كولومبيا الأسبوع الماضي نسخة معدلة من اتفاق السلام في محاولة لكسب التأييد له. كانت المسودة الأساسية للاتفاق قد رفضت الشهر الماضي في استفتاء وسط اعتراضات على أن بنوده تحابي المتمردين.
وسيغضب قرار التصديق على الاتفاق المعدل في الكونجرس بدلا من إجراء استفتاء جديد بعض المعارضين لاسيما الرئيس السابق ألفارو أوريبي الذي قاد المعارضة للاتفاق الأصلي ويطالب بإدخال تعديلات كبيرة على النسخة الجديدة.
ولا تشمل النسخة المعدلة الموسعة والفنية إلى حد بعيد سوى تعديلات بسيطة على الاتفاق الأصلي.