رفع وزير شئون الإعلام علي الرميحي أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وحكومته وإلى جميع أبناء الشعب البحريني، بمناسبة منح جلالته جائزة منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، تقديراً للإنجازات التنموية والحضارية الرائدة التي تشهدها مملكة البحرين بفضل قيادة جلالته في مجالات التنمية الاقتصادية المستدامة، وتمكين المرأة والشباب.
وأكد وزير شئون الإعلام أن تكريم الأمم المتحدة لجلالة الملك هو شهادة دولية جديدة على الرؤية الثاقبة لجلالته ونهجه الحكيم منذ توليه مقاليد الحكم وانطلاق مشروع جلالته للإصلاح والتحديث بتدشين ميثاق العمل الوطني، وما اتخذه من مبادرات غير مسبوقة جعلت البحرين مملكة دستورية عصرية، ونموذجاً عالمياً رائداً في تمكين المرأة والشباب في سياق احترام حقوق الإنسان، باعتباره الثروة الحقيقية للوطن، وركيزة البناء والنهضة التنموية والعمرانية والحضارية الشاملة.
وأضاف الرميحي أن هذا التكريم هو تتويج لإنجازات جلالة الملك ا وحكومته برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، ودعم ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، والتي وضعت الارتقاء بمستوى معيشة المواطن وتحسين الكفاءة والإنتاجية على رأس الأولويات، وفقاً لبرنامج عمل الحكومة والرؤية الاقتصادية حتى العام 2030.
وأكد أن تدشين هذه الرؤية الاقتصادية الثاقبة في العام 2008 انعكس على تميز البحرين في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة ودعم التنافسية والعدالة، وتطوير رأس المال البشري والتعليم والتدريب، وتنويع مصادر الدخل من خلال تشجيع الاستثمارات في القطاعات الاقتصادية غير النفطية، ومن ثم تزايد مساهمتها إلى أكثر من 80 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وزيادة النمو الاقتصادي بأكثر من 28 في المئة، ومتوسط دخل الفرد بنسبة 47 في المئة في ثماني سنوات.
ونوه الرميحي إلى تكريس قصة نجاح النموذج البحريني لريادة الأعمال بالشراكة مع منظمة اليونيدو، وتطبيقه في 48 دولة حول العالم، بعد إطلاق أكثر من 200 مبادرة لتمكين القطاع الخاص منذ العام 2006، أسهمت في إنشاء 1350 شركة جديدة باستثمارات حجمها 1.5 مليار دولار، وتوفير 14 ألف فرصة عمل، وتميز إسهامات صندوق العمل (تمكين) في تطوير الكفاءات الوطنية ودعم رواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة للنمو والازدهار والانخراط في سوق العمل، عبر استثمار أكثر من 800 مليون دينار استفاد منها 95 ألف شاب بحريني.
وأشار وزير شئون الإعلام إلى بلوغ المرأة البحرينية مكانة بارزة خلال العهد الزاهر لجلالة الملك، باعتبارها شريكاً جديراً وفاعلاً في المسيرة التنموية والديمقراطية والحضارية في إطار من المساواة والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص وفقاً للدستور وميثاق العمل الوطني والتشريعات الوطنية، بالتوافق مع المعايير الحقوقية العالمية.
وثمن، في هذا الصدد، الجهود المتميزة للمجلس الأعلى للمرأة، منذ إنشائه العام 2001، برئاسة قرينة جلالة الملك صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، في تمكين المرأة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، مما انعكس إيجابياً على تمثيلها بنسبة 15 في المئة من مقاعد مجلسي النواب والشورى، و10 في المئة من المجالس البلدية، وارتفاع مساهمتها في القوى العاملة من 5 في المئة العام 1971 إلى 36 في المئة العام 2016، وبنسبة تتراوح ما بين 53 في المئة في القطاع الحكومي، و30 في المئة في القطاع الخاص، فضلاً عن تقلدها مناصب وطنية وإقليمية ودولية مرموقة كوزيرة وسفيرة وقاضية وعضوة في لجان دولية، وحضورها المشرف في الإعلام الوطني.
وأعرب الرميحي عن فخره واعتزازه وجموع أبناء الشعب البحريني بهذا التكريم الدولي المستحق لجلالة الملك من قبل منظمة "اليونيدو"، والاعتزاز بما بلغته المملكة من مكانة دولية وإقليمية مرموقة كنموذج يحتذى به في الإصلاح السياسي والديمقراطي، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وتمكين المرأة والشباب ورعاية الطفولة، والتنمية الإنسانية بجميع جوانبها.