سقط 41 قتيلاً على الأقل في معارك جديدة في اليمن بين الحوثيين والقوات الحكومية، في اعقاب انتهاء هدنة في هذا البلد الذي يشهد حرباً منذ 20 شهراً، بحسب مصادر عسكرية اليوم الثلثاء (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016).
وفي عدن كبرى مدن جنوب اليمن قتل العقيد عبد الرحيم الصماحي الذي يعمل في أمن مطار عدن الدولي بالقرب من منزله في حي عبد العزيز وسط المدينة، بحسب مسئول امني.
وتنبى تنظيم "داعش" العملية ونشر صوراً لاغتيال الضابط بمسدس كاتم للصوت حين كان يستعد للصعود الى سيارته، بحسب موقع سايت الأميركي.
وكثف هذا التنظيم وكذلك تنظيم القاعدة في الاشهر الاخيرة الاعتداءات في عدن وجنوب اليمن حيث تجد القوات الحكومية صعوبة في تفكيك الشبكات المتطرفة.
والثلثاء، افادت مصادر عسكرية ان القوات الحكومية مدعومة بغارات جوية للتحالف الذي تقوده السعودية، صدت هجوماً للحوثيين على منفذ الضباب غرب مدينة تعز بجنوب غرب اليمن، ما أدى الى مقتل 11 من الحوثيين وخمسة من القوات الموالية على الاقل.
واوضحت المصادر ان الحوثيين كانوا يسعون من الهجوم الذي بدأ الاثنين واستمر حتى فجر الثلثاء، الى السيطرة على المنفذ الذي يعد بمثابة المعبر الوحيد للقوات الحكومية نحو مدينة تعز (جنوب غرب)، التي يطوقها الحوثيون وحلفاؤهم منذ اشهر.
الى ذلك، افاد مسئول عسكري عن مقتل ثلاثة جنود من القوات الحكومية واصابة اربعة بجروح مساء الاثنين برصاص قنص في منطقة ميدي (شمال غرب-محافظة حجة)، حيث يحاول المتمردون منذ اسابيع التقدم نحو مينائها الواقع تحت سيطرة القوات الحكومية.
وتجددت المعارك الثلثاء مخلفة 18 قتيلاً بين الحوثيين واربعة من جنود القوات الحكومية، بحسب العقيد في القوات الحكومية عبد الغني شبلي.
واكد المصدر ان قواته التي اصيب 14 من عناصرها بجروح، تقدمت في هذا القطاع بعد احتواء هجوم المتمردين.
ويحاول الحوثيون التقدم الى ميناء ميدي على البحر الاحمر الذي تسيطر عليه القوات الحكومية.
من جهة اخرى حلقت طائرات تابعة لقوات التحالف الداعم للقوات الحكومية مراراً فوق العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، بدون شن غارات، بحسب شهود.
وتكثفت المعارك الاثنين حال اعلان التحالف انتهاء الهدنة من دون تمديدها، عازياً ذلك الى "انتهاكات" الحوثيين.
وكانت هذه الهدنة السادسة منذ بدء عمليات التحالف نهاية مارس/ أذار 2015. ولم تصمد هذه الاتفاقات لوقت طويل، وكان آخرها ما اعلن في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بدفع من اطراف دوليين ابرزهم واشنطن ولندن.
وقال المتحدث باسم وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي كان وراء الهدنة الاخيرة، ان الوزير "يعمل بجهد من اجل وقف المعارك" رغم الانتكاسة بهدف التوصل الى تسوية "سياسية" في اليمن.
وادى النزاع الى مقتل اكثر من سبعة آلاف شخص واصابة زهاء 37 الفا منذ مارس 2015، بحسب ارقام الامم المتحدة.