قدمت نائب العميد للدراسات التقنية بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي أسماء أبا حسين التقييم البيئي المتكامل لواقع العيون البحرية في مملكة البحرين خلال مشاركتها في ندوة: "العيون المائية البحرية" في سلطنة عمان "التي نظمتها حديثاً الجمعية العمانية للمياه برعاية وزير الدولة ومحافظ مسقط سعود بن هلال بن حمد البوسعيدي، بهدف تسليط الضوء على العيون المائية البحرية، وسبل تنميتها وإدارتها بما يعزز الموارد المائية".
وقالت أبا حسين: "إن للعيون المائية والبحرية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية دوراً كبيراً في تنمية القطاعات المختلفة، لذلك لا بد من الوقوف على سبل تنميتها وإدارتها واستخدامها مصدراً بديلاً للمياه بما يعزز استدامتها للأجيال القادمة".
وأضافت أن "الندوة سعت إلى استعراض التجارب وتبادل الخبرات والأفكار في مجال الاستفادة من مياه العيون، وبحثت إمكانية استخدام التقنيات الحديثة في مجال التنقيب عن العيون البحرية كمصادر للمياه غير التقليدية، إذ قدمت الندوة عشرين ورقة عمل علمية، وبحوثاً تطبيقية على العديد من المحاور الرئيسية التي يتقدمها تأثير الخصائص الجيولوجية والهيدرولوجية والبيئية في تكوين العيون البحرية، والخصائص الفيزيائية والكيميائية لمياه العيون البحرية، والوسائل والتقنيات الحديثة المستخدمة في الاستكشاف والبحث والتحليل ومراقبة العيون البحرية".
وذكرت "في ظل تضاعف الطلب على المياه كنتيجة حتمية للتنمية المتسارعة التي شهدتها دول الخليج العربي خلال السنوات الماضية في شتى المجالات، أصبح البحث عن مصادر مياه بديلة وبناء محطات التحلية ومحطات المعالجة أمراً مُلحّاً"، داعية إلى تسريع العمل باستخدام التقنيات الحديثة في سبيل إنتاج خريطة خليجية شاملة للعيون المائية البحرية، تشمل جميع المعلومات المتعلقة بمواقعها والدراسات الاستكشافية والتحاليل الكيميائية والفيزيائية وعمليات المراقبة.
إلى ذلك، أوصت الندوة بأهمية تأهيل كادر خليجي متخصص يُعنى بجميع الدراسات والمشاريع المتعلقة بالعيون المائية البحرية، وضرورة الاستمرار في الجهود الرامية إلى استغلال مياه العيون البحرية وتنشيطها لسد جزء من العجز المائي بما يتوافق مع الأنظمة العامة المراعية للحفاظ على البيئة البحرية، مع برنامج مراقبة دقيق لضمان استدامتها وخاصة في ظل التغيرات المناخية المتوقعة، وتأثير ذلك على الموارد المائية.