أكد مدير عام منظمة العمل الدولية غاي رايدر أهمية استمرار التعاون والتنسيق بين منظمة العمل الدولية والاتحاد العام لنقابات عمال البحرين.
وأشار رايدر، خلال لقاء ضمه الشهر الماضي (أكتوبر/ تشرين الأول 2016) مع وفد من الاتحاد العام برئاسة الأمين العام حسن الحلواجي، إلى أنه متابع للشأن البحريني والدور الايجابي للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين على الصعيد الوطني، مؤملاً أن يكون له دور أكبر في المستقبل، كما أنه يقيم إيجابيّاً نتائج زيارته الأخيرة التي قام بها للبحرين العام الماضي حيث اطلع على مختلف القضايا العمالية، وبرامج وأنشطة الاتحاد العام، مشددًا على أهمية الدور الذي يقوم به الاتحاد العام في الساحة النقابية، وأن منظمة العمل الدولية تدعم هذا الدور وتسانده.
وكان وفد من الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين برئاسة الأمين العام حسن الحلواجي، ونائب الأمين العام عبدالقادر الشهابي، والأمين العام المساعد للعلاقات الدولية عبدالكريم يوسف رضي، والأمين العام المساعد لشئون المرأة العاملة والطفل سعاد مبارك قام بزيارة مقر منظمة العمل الدولية بجنيف في الفترة من (23 إلى 26 أكتوبر 2016)، حيث التقى الوفد خلالها كلاًّ من مدير عام المنظمة غاي رايدر، ومديرة قسم الأنشطة العمالية (ACTRAV) ماريا هيلينا، ومسئول الأنشطة العمالية بالمنطقة العربية نظام قاحوش، ومسئول أنشطة أصحاب العمل (ACTEMP) هنريك مولر، ومديرة قسم معايير العمل الدولية كورين فاركا، ورئيس قسم الحوار الاجتماعي يوسف غلاب، بالإضافة إلى مستشار المدير العام ياسر حسن.
وقد استعرض وفد الاتحاد العام أهم المحطات خلال الفترة الأخيرة، التي كان لانتخاب الأمانة العامة الجديدة في المؤتمر العام الثالث في (مارس/ آذار 2016) مؤشرا على استمرارية نهج الاتحاد وتمسك اعضائه بمبدأ الديمقراطية والاستقلال والوحدة الوطنية مع التأكيد على توسيع دائرة الحوار مع جميع الأطراف والالتقاء بما يخدم المصلحة الوطنية العامة والمصلحة العمالية على وجه الخصوص.
وبين الأمين العام أن الاتحاد العام التقى القيادة السياسية في البلاد وعرض عليها الملفات العمالية المهمة وحظيت مطالب الاتحاد العام بالعناية والاهتمام من القيادة السياسية.
كما بين الاتحاد العام أنه في إطار سياسته بالانفتاح على أطراف الانتاج التقى غرفة تجارة وصناعة البحرين ممثلة برئيس الغرفة وأعضاء مجلس الإدارة حيث تم الاتفاق على تفعيل عمل اللجنة المشتركة بين الطرفين.
كما بين الوفد للمنظمة أن ثمة عملاً كبيراً لا بد من بذله من خلال المساعدة الفنية للاتحاد العام كأحد أطراف الانتاج الثلاثة لتهيئة الاتحاد العام للاستفادة من البرنامج الريادي للعمل اللائق لمنظمة العمل الدولية والذي وقعته أطراف الانتاج في العام 2010، والذي تم تعليقه بسبب أحداث العام 2011، حيث بين الاتحاد العام حرصه على أن يستفيد عمال البحرين من الموارد الفنية والتقنية التي سيوفرها هذا البرنامج للبحرين.
وأكد الاتحاد العام حرصه على العمل مع أطراف الانتاج في البحرين يدًا بيد من أجل تجاوز جميع الآثار السلبية التي خلفتها أحداث العام 2011 على الواقع العمالي، وما أفرزته من حالات الفصل والتمييز وغيرها، حيث بين الاتحاد العام أنه استعرض في جميع لقاءاته مع المعنيين أهم التحديات في سوق العمل، وضرورة غلق الحالات المتبقية من المفصولين بالحل المنصف لقضاياهم، وأن يتم تنفيذ بقية بنود الاتفاق الثلاثي الموقع في (10 مارس 2014م).
كما استعرض الوفد جملة من البرامج والمبادرات التي قام بها الاتحاد العام وخاصة الورش والندوات والبرامج التدريبية التي يقوم بها قسم التدريب في الاتحاد العام من أجل إعداد الكوادر النقابية المؤهلة للمواقع النقابية القيادية وبرامج إدماج المرأة والشباب في العمل النقابي وبرامج التوعية بحقوق العمالة الوافدة وبرامج تعزيز الحماية الاجتماعية وتأطير المتقاعدين.
وعبر الوفد عن تفاؤله بالعمل المشترك من أجل واقع عمالي أفضل مقدما شكره لمنظمة العمل الدولية وللمدير العام وفريقه ولمسئولي المنظمة الذين التقى بهم الوفد خلال زيارته مقر منظمة العمل الدولية بجنيف.
يذكر أن غاي رايدر أعيد انتخابه مؤخرًا لدورة جديدة مديراً عامّاً لمنظمة العمل الدولية، وقد عبر الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين عن تمنياته لغاي رايدر التوفيق في مهامه مديراً عامّاً لمنظمة العمل الدولية في الدورة المقبلة.