اتهمت وزارة الدفاع الروسية مساء أمس الإثنين (21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) اجهزة الاستخبارات الاوكرانية بخطف اثنين من جنودها في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، لكن كييف تعتبرهما من جهتها "فارين" من الجيش الأوكراني.
ونقلت كالة الانباء الروسية الرسمية "ريا-نوفوستي" عن الوزارة قولها "في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني، اوقفت اجهزة الاستخبارات الاوكرانية بشكل غير قانوني في شبه جزيرة القرم الجنديين مكسيم اودينتسوف والكسندر بارانزوف واقتادتهما إلى أوكرانيا".
واضافت الوزارة "نعتبر هذه التصرفات التي تقوم بها اجهزة الاستخبارات الاوكرانية ضد مواطنين روس استفزازا جديدا خطيرا ونطالب بعودتهما الفورية إلى روسيا"، معربة عن تخوفها من تعرض هذين الجنديين لتحقيق جنائي بتهمة ارتكاب "جرائم ملفقة ضد اوكرانيا".
من جانبها، اكدت اجهزة الاستخبارات الاوكرانية انهما "جنديان اوكرانيان سابقان خانا قسمهما والتحقا بالجيش الروسي بعد الضم غير الشرعي لشبه جزيرة القرم".
واكدت اجهزة الاستخبارات الأوكرانية في بيان أن الجنديين اللذين تتهمهما السلطات الاوكرانية بـ "الفرار" و "الخيانة العظمى" قد "اعتقلا بعدما اجتازا الحدود" بين شبه جزيرة القرم وأوكرانيا.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم في مارس/ آذار 2014 بعد تدخل عسكري تلاه استفتاء للضم انتقدته كييف والبلدان الغربية معتبرة اياه غير شرعي. وبعد ضم القرم، رجع قسم من الجنود الأوكرانيين الذين كانوا موجودين هناك إلى أوكرانيا، فيما بقي آخرون والتحقوا بالجيش الروسي.