استؤنفت عروض مهرجان جائزة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى، الرئيس الفخري لاتحاد رياضة ذوي الإعاقة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة والمخصصة للمسرح الشبابي للأندية الوطنية والمراكز الشبابية ولذوي الإعاقة، والذي تنظمه وزارة شئون الشباب والرياضة للعام الثاني على التوالي بالتعاون مع المكتب الإعلامي لسمو الشيخ خالد بن حمد بن عيسى آل خليفة، وذلك على صالة نادي مدينة عيسى الثقافي والرياضي، إذ أقيم يوم أمس الإثنين (21 نوفمبر / تشرين الثاني 2016) العرض السابع لمركز شباب المحرق، وكانت المسرحية بعنوان: "الحوشي" للمخرج ناصر نظام.
وتكوَّن طاقم العمل للمسرحية من: تأليف وإخراج ناصر نظام، مساعد مخرج فاطمة فؤاد، الممثلين: أحمد مطر، نايف نظام، إيمان عيسى، ناصر نظام، عبدالله الدوسري وعلي النوخذة، الإضاءة عبدالله البكري، المكياج ريم إبراهيم يوسف، الديكور والسينوغرافيا عبدالرحمن الرويعي.
وشهد العرض تفاعلا كبيرا من قبل الحاضرين، وخصوصا مع طغيان الطابع الكوميدي على أحداث المسرحية، كما عقدت الندوة التعقيبية بعد نهاية المسرحية، وعقب فيها علي باقر الذي يمتلك خبرة كبيرة في هذا المجال، إذ قدم ملاحظاته القيمة عما دار في العرض من العديد من الأمور الخاصة بالأداء والنص والإخراج، وأيضاً رد على كل الاستفسارات المقدمة من الحضور الكبير في الندوة، إذ تحرص مجموعة كبيرة يومياً على التواجد من أجل الاستفادة مما يُطرح فيها بالذات في ظل وجود عمالقة الفن البحريني من المعقبين، وأيضاً تواجد في الندوة مخرج عرض "الحوشي" ناصر نظام والذي بدوره استمع إلى كل الملاحظات وقام بالرد على بعض الاستفسارات الخاصة بالعرض.
ومن المتوقع أن يكون الحضور الجماهيري أكبر خلال العروض المقبلة، وخاصة مع قربنا من ختام المسرحيات وإسدال الستار على النسخة الثانية.
وأكد المشرف العام على المهرجان ورئيس نادي مدينة عيسى الثقافي والرياضي، أحمد العكبري، أن العديد من الأمور تغيرت في المهرجان خلال هذه النسخة.
وقال العكبري: "إن المهرجان دشن هذا العام تحت شعار #لنغرس_ بسمة"، مضيفا "نشهد مشاركات مختلفة هذه السنة من قبل أندية وطنية ومراكز شبابية، بالإضافة إلى فئة ذوي الإعاقة".
وبين أن جميع العروض التي قدمت من قبل المشاركين إلى الآن تتأرجح بين المتوسطة والقوية، مبدياً إعجابه بما قدم من عروض إلى الآن.
ولفت إلى أن الأمور المستجدة في هذه النسخة أيضا هي وجود ورش تدريبية أقيمت قبل المهرجان. وذكر أن هذه الورش تم تقديمها عبر أساتذة مختصين، كعبدالله السعداوي وخليفة العريفي.
وأشار إلى أن وجود الندوات التعقيبية بعد كل عرض مسرحي هو أمر يثري الحركتين الثقافية والفنية.
وقال :"يعتبر المهرجان الخطوة الأم للكفاءات من الهواة والشباب. والمهرجان يعد مكسبا كبيرا للبحرين؛ إذ يمكن خلاله اكتشاف عناصر جديدة تكشف عن إبداعها الفني وتكون نواة للأعمال الدرامية مستقبلا".
وقدم مخرج مسرحية "الحوشي" ناصر نظام جزيل الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة؛ لتفضل سموه برعاية هذا المهرجان.
وقال ناصر نظام في حديث إعلامي إن رعاية سموه لها بالغ الأثر في إثراء العملية التنظيمية للمهرجان. وأكد أن البحرين تملك طاقات شبابية متميزة وقادرة على الأبداع.
وأضاف أن فئة الشباب تحتاج إلى الدعم في هذا المجال، وننتهز الفرصة لتوجيه الشكر مجدداً إلى سموه".
ولفت إلى أن مركز شباب المحرق استطاع الخروج بعرض مميز حاز إعجاب الجميع ورسم البسمة على محياهم، كما هو شعار المهرجان هذا العام "#لنغرس_بسمة".
وأكد إبراهيم مطر من مركز شباب المحرق فخره واعتزازه الكبيرين بالرعاية التي يقدمها سمو الشيخ خالد بن حمد للشباب في مختلف القطاعات.
وقال مطر: "إن سموه سباق لدعم فئة الشباب عبر مختلف القطاعات، وليس غريبا أن يقدم هذا السخاء من أجل إنجاح الفعالية".
وأشار إلى أن مشاركة مركز شباب المحرق تأتي بهدف إبراز المشاركة والمنافسة على الألقاب الهجومية الفردية أو الجماعية.
وأشاد بمشاركة فئة ذوي الإعاقة في هذه النسخة، مؤكدا أن سموه ليس غريباً عليه مثل هذه المبادرات الكريمة.
وقال إن مشاركة ذوي الإعاقة ترسم البسمة على محيا الجميع، وخصوصا كونهم جزءا لا يتجزأ من المجتمع.
وتتواصل فعاليات المهرجان مساء غد الأربعاء عبر تقديم العرض الثامن، والذي سيخصص لنادي الاتحاد الذي سيقدم مسرحية بعنوان: "ترانزيت" للمخرج إسحاق عبدالله.
وطاقم العمل للمسرحية يتكون كالآتي: تأليف وإخراج إسحاق عبدالله، متابعة الانتاج عبدالله القطان، مكياج شذى العصفور، المؤثرات الصوتية الموسيقى ظافر أحمد، الممثلون:عيسى مظفر، عبدالله القطان، حسن الجفيري، أحمد علي جاسم، أحمد الفردان، وليد المرجان وصادق الغدير.
وستكون الدعوة مفتوحة لعموم الجماهير من الجنسين لحضور صالة مدينة عيسى الثقافي والرياضي، والاستمتاع بالعروض المسرحية التي تبدأ عند السابعة والنصف مساءً.
وتتنافس الأندية الوطنية والمراكز الشبابية وذوو الإعاقة يوميّاً لتقديم أفضل الأعمال المسرحية عبر طاقات ومواهب بحرينية شابة، في ظل حضور جماهيري كبير ومميز وتنظيم على أعلى مستوى.