أطلق المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية، المظلة الرسمية للمؤسسات المالية الإسلامية، بالتعاون مع كلية "آيفي" لإدارة الأعمال البرنامج التنفيذي الثاني بالبحرين.
وتتابعاً لنجاح البرنامج التنفيذي مع كلية "آيفي" لإدارة الأعمال العام الماضي، أعلن المجلس العام انه سيواصل سلسلة البرامج التنفيذية في عام 2016، والذي يمثل تجربة تعليمية فريدة للمدراء التنفيذيين من المؤسسات المالية الإسلامية تركز على تعزيز مهارات التحليل الاستراتيجي وتشكيل استراتيجيات العمل.
وسيمتد البرنامج ليومين متتاليين، لإتاحة الفرصة للمشاركين من كبار مدراء البنوك والمؤسسات الإسلامية والبنوك المركزية لعرض وتحليل مفهوم المهارات القيادية، التي غالبا ما تمثل السر الحقيقي لتحقيق المزيد من النمو والنجاح، خاصة عندما تتبع المؤسسات الأساليب التقليدية في حماية الفرص الموجودة وإهمال الأساليب المتقدمة في استكشاف فرص جديدة وذلك بسبب الخوف من تجربة أساليب وأنماط مختلفة في بيئة العمل.
وعلق الأمين العام للمجلس العام على البرنامج التنفيذي عبدالإله بلعتيق: "يسرنا تنفيذ هذا النوع من البرامج المميزة التي تستهدف كبار المدراء في المؤسسات المالية الإسلامية ، وحيث ركزنا في برنامج العام الماضي على التفكير الإستراتيجي والقيادة في إطار المؤسسات المالية الإسلامية، قررنا هذا العام تطوير البرنامج إلى حد ما لطرح التحديات الحالية في مجال التخطيط الاستراتيجي ومدى تأثيرها في محيط الصناعة المالية الإسلامية، وفي نفس السياق أيضاً تم التركيز على أساليب التكنولوجيات المالية ((FinTech و التمويل الإسلامي، و تطوير المهارات القيادية التي تتعلق بالمنظمات ذات الهيكل التنظيمي الممتاز الذي تتميز به المؤسسات المالية الإسلامية والتي ترغب في تطوير امكانياتها لإستكشاف فرص جديدة للنمو حيث ترتبط أساسيات البرنامج بالأساليب المبتكرة في التخطيط الاستراتيجي، وعولمة التمويل الإسلامي، والتحديات الراهنة في صناعة الخدمات المالية الإسلامية".
وأضاف عميد كلية آيفي لإدارة الأعمال كريس تشان:"بدايةً، يمثل برنامج هذا العام منصة عالية المستوى لمناقشة مهارات التحليل والعمل الاستراتيجي في ظل الأساليب المبتكرة لإطلاع المدراء التنفيذيين على وجهة محددة عند صياغة الأهداف والمبادرات الاستراتيجية للمؤسسة. ثانيا، يعزز هذا البرنامج من تطور الإستراتيجيات المبتكرة والبحث عن فرص جديدة ومختلفة في قطاع الخدمات المالية، وذلك من خلال دراسة الحالات العملية والعمل التطبيقي المشترك على مدى اليومين حيث سيطبق المشاركون نموذج العمل (كانفاس)، لصياغة أساليب تطوير المشاريع والذي من شانه أن يطور إمكانياتهم المبتكرة في محيط العمل".
وفي الختام، أضاف بلعتيق: "مع تطورات بيئة العمل التجارية الحالية التي تدفع المعنيين للخروج عن نطاق التفكير في الأساليب المعتادة، أصبح من اللازم اكتساب مهارات جديدة متقدمة لمواكبة مستجدات الأعمال التي تدفع أصحاب العمل لوضع معايير جديدة متقدمة ومبتكرة، ومن هنا تم تصميم هذا البرنامج ليساعد على جمع المهارات التحليلية الهامة التي تعد ضرورة جديدة اليوم في عالم الأعمال، وحيث أن مملكة البحرين تمثل مركزا ماليا مرموقاً في المنطقة، عليها أن تنظر في هذه التطورات الحديثة".
البرامج التنفيذية المنظمة من المجلس العام هي أحد مخرجات الخطة الاستراتيجية التي تدعم نمو وتطوير الصناعة المالية الإسلامية، وهي مصممة بدقة عالية لدعم احتياجات الأعضاء وأصحاب المصلحة من داخل البحرين وأنحاء العالم.