قال مقاتلو معارضة سوريون تدعمهم تركيا ويحاولون طرد تنظيم داعش من مدينة الباب الإثنين (21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) إنهم اشتبكوا مع قوات كردية تدعمها الولايات المتحدة فيما يسعى كل طرف لطرد متشددي التنظيم بهدف توسيع الأراضي الخاضعة له.
وأضافوا أن القتال مع قوات سوريا الديمقراطية وهو تحالف لمقاتلي عشائر أكراد وعرب بقيادة وحدات حماية الشعب الكردية اندلع في قرية الشيخ ناصر.
وحتى وقت قريب كانت القرية وغيرها من القرى التي انتزعت السيطرة عليها في إطار عملية تدعمها تركيا في أيدي داعش وجزاء من آخر جيب للمتشددين قرب الحدود السورية التركية.
وقال أبو أسعد دابق وهو قيادي في عملية درع الفرات التي تدعمها تركيا "اشتبكنا معهم وتمت السيطرة على قرية الشيخ ناصر".
وبدأت العملية في أغسطس/ آب عندما أرسلت أنقرة طائرات حربية ودبابات ومدفعية إلى داخل سوريا دعما لمقاتلي معارضة أغلبهم من العرب والتركمان.
ولم يتسن الوصول إلى قوات سوريا الديمقراطية على الفور للتعليق وما من سبيل للتحقق على نحو مستقل من سيطرة مقاتلي المعارضة على القرية بالفعل.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأسبوع الماضي إن السيطرة على مدينة الباب التي تقع على بعد نحو 30 كيلومترا جنوبي الحدود تمثل أحد أهداف العملية قبل استهداف مدينة منبج التي طردت قوات يقودها الأكراد الدولة الإسلامية منها ومدينة الرقة معقل التنظيم المتشدد في سوريا.
وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية قوة معادية تربطها صلات وثيقة بالمسلحين الأكراد الذين يخوضون تمردا منذ ثلاثة عقود على الأراضي التركية. وقالت أنقرة أيضا إن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية لن يشاركوا في هجوم الرقة المزمع.
وحتى الآن لم تقع مواجهات كثيرة بين الطرفين المتناحرين في إطار تنافسهما على انتزاع الأراضي من التنظيم المتشدد الذي يتراجع والذي هيمن يوما ما على مناطق تمتد من الحدود التركية جنوبا باتجاه مدينة حلب.
وقال دابق "الأكراد يحاولون التقدم إلى المناطق اللي بنتقدم إليها" مضيفا أن مقاتليه أصبحوا بالفعل على بعد كيلومترات قليلة عن الباب وأنهم يعززون مواقعهم لصد أي تقدم للقوات التي يقودها الأكراد.
وأضاف "هم بيسابقونا على مدينة الباب وبيعملوا على قطع كل الطرق إما باتجاه الصناعة في حلب وإما باتجاه مدينة الباب."
وتابع أن قوات سوريا الديمقراطية أقامت بالفعل حزاما يفصل مقاتلي المعارضة وأغلبهم من العرب السنة عن مواقع تمركز الجيش السوري إلى الجنوب.
وستكون السيطرة على الباب انتصارا كبيرا لأنقرة التي تسعى لإقامة منطقة آمنة والقضاء على آمال الأكراد في إقامة ممر بين مناطق شرقي وغربي نهر الفرات.
وأصبح الجيش السوري أيضا على بعد نحو 12 كيلومترا جنوبي الباب. وقالت دمشق إنها لن تسمح لحلفاء تركيا بالسيطرة على المدينة.
وذكر مقاتل في فيلق الشام أن الجيش التركي كثف منذ يوم السبت قصفه المدفعي وضرباته الجوية للمتشددين في قباسين التي تقع في مكان استراتيجي يطل على الباب ولقوات سوريا الديمقراطية في القرى التي سيطرت عليها في الآونة الأخيرة ضمن محاولة لوقف تقدمها.
وأضاف المقاتل ويدعى أبو أنس أن القوات الجوية التركية تساعد في دحر وحدات حماية الشعب التي تستغل مكاسب مقاتليه على حساب الدولة الإسلامية لدخول القرى التي أخلاها المتشددون في إشارة إلى أربع قرى غربي منبج سيطرت عليها قوى تابعة لقوات سوريا الديمقراطية من بينها قرية الشيخ ناصر المتنازع عليها.