استقبل عاهل المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أخاه رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، بحضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وذلك بقصر خادم الحرمين الشريفين بالرياض مساء أمس الإثنين (21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016).
وجرى خلال اللقاء استعراض سبل تعزيز علاقات التعاون التاريخية الوثيقة بين البلدين الشقيقين على الأصعدة كافة.
وأكد سمو رئيس الوزراء أن المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين باتت الحصن الشامخ للعروبة، والحاضن لكل ما فيه عزة وكرامة العرب والمسلمين، وزيادة وحدتهم وتكريس وجودهم كقوة عالمية لها ثقلها السياسي والاتصادي.
وأعرب سموه عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على مواقفه الداعمة والمؤيدة لمملكة البحرين، مشيدا سموه بما وصلت اليه العلاقات الثنائية من مستوى متقدم جعل البلدين الشقيقين كل منهما يمثل الآخر في مختلف المحافل والاجتماعات الدولية، وهو ما ينمُّ عن ثقة متبادلة بين بلدين شقيقين جمعتهما وحدة المصير والمصلحة المشتركة.
وخلال اللقاء، نقل سمو رئيس الوزراء تحيات عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين، وتمنيات جلالته الطيبة للمملكة العربية السعودية الشقيقة وشعبها المزيد من التقدم والرفعة في ظل قيادتها الحكيمة.
واستعرض خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء التطورات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، حيث تم التأكيد على أهمية الاستمرار في تبني المبادرات التي تدعم منظومة مجلس التعاون، وتعزز التكامل الذي يقوي قدرة دول المجلس على مواجهة التحديات، وخاصة أنها محاطة بمنطقة شديدة الاضطراب ومستهدفة في أمنها واستقرارها.
وفي هذا الصدد، أشاد سمو رئيس الوزراء بدور المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين في الوصول بالعمل الخليجي المشترك إلى آفاق تشيع فيها ثقافة العمل الجماعي، وتتوحَّد فيها الصفوف للدفاع عن مصالح الدول والشعوب الخليجية.
وشدد خادم الحرمين الشريفين وسمو رئيس الوزراء على أهمية توسيع دائرة التعاون والتقارب بين كل دولة في مجلس التعاون مع المحيط الاقليمي والدولي في ظل عالم تربطه المصالح المشتركة بما ينعكس إيجاباً على أمن واستقرار المنطقة وتنميتها.
وتطرق اللقاء إلى مسار العلاقات التي تربط بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة، وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات المختلفة، حيث أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن العلاقة الخاصة بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة تشكل نموذجاً فريداً للعلاقات بين الدول، فهي استراتيجية وراسخة وجذورها ممتدة في تاريخ البلدين.
وتكريماً لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أقام خادم الحرمين الشريفين مأدبة غداء كبرى حضرها صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة وعدد من اصحاب السمو الملكي الأمراء وعدد من الوزراء وكبار المسئولين بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.
وغادر رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة المملكة العربية السعودية الشقيقة بعد الزيارة الأخوية التي التقى فيها عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة أخاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لبحث سبل دعم وتطوير العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط بين البلدين، والتطورات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وكان في مقدمة مودعي سمو رئيس الوزراء لدى مغادرته الرياض ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية أخوه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وسفير مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية وعدد من المسئولين بالمملكة العربية السعودية الشقيقة. وقد عاد سمو رئيس الوزراء الى أرض الوطن بحفظ الله ورعايته.
رئيس الوزراء : السعودية حصن العروبة وقلعة الإسلام والمسلمين
وكان رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي وصل أمس، الى المملكة العربية السعودية حيث كان في مقدمة مستقبليه لدى وصول سموه إلى الرياض ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود وسفير مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية وعدد من المسئولين بالمملكة العربية السعودية.
وقد أدلى رئيس الوزراء لدى وصوله للمملكة العربية السعودية بالتصريح التالي: «يطيب لنا ونحن نصل إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة حصن العروبة وقلعة الإسلام والمسلمين أن نعرب عن بالغ اعتزازنا وتقديرنا لأخينا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية لما له من إسهام فاعل ودور محوري ومبادرات خلاقة في إحياء التضامن العربي وفي لمّ الشمل وتوحيد صف العرب والمسلمين لمواجهة التحديات التي تهدد المنطقة، وهذه التحركات التي يقودها وما أسست له سياساته النيرة ونظرته الثاقبة من قيام تحالف عربي وإسلامي وجه رسالة ضد التدخلات التي تستهدف الشرعية في الدول العربية أو تلك التي ترمي إلى تمرير أجندات الفوضى والدمار فيها لتثبت المملكة العربية السعودية بأنها كانت ولا تزال وستظل دائماً نصيرة لقضايا العرب وداعمة للمسلمين ورائدة في إعلاء كلمة الحق وتغليب صوت العدل».
وأضاف سموه «إن زيارة بلدنا الثاني المملكة العربية السعودية الشقيقة تشكل فرصة غالية للقاء أخينا خادم الحرمين الشريفين، ومناسبة نحمل له فيها رسالة حب من شعب يكن للمملكة العربية السعودية الشقيقة قيادة وشعباً كل التقدير والاعتزاز، ولن ينسى أبداً مواقفها المشرفة التي ستظل محفورة على الدوام في وجدان كل بحريني، وأن العلاقات التاريخية المصيرية المميزة بين بلدينا الشقيقين ستزداد رسوخاً وعمقاً، وستشهد تطوراً مستمراً على كل المستويات في ظل ما تحظى به من رعاية واهتمام من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة».
وتابع سموه «إن الدور الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية الشقيقة في مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية كبير ومؤثر منذ انطلاقتها، ويزداد هذا الدور ويتنامى بقيادة أخينا خادم الحرمين الشريفين، معربين عن الثقة العالية بأن خادم الحرمين الشريفين وإخوانه قادة دول مجلس التعاون قادرون على حماية الكيان الخليجي وتعزيزه بترقية هذا التعاون بالشكل الذي يزيد الشراكة المصيرية بين دوله ويكرس اتحادها».
وأضاف سموه «إننا نسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم على المملكة العربية السعودية الشقيقة ما تنعم به من أمن وأمان ورخاء وازدهار الذي حققته حكومتها بقيادة خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع».
العدد 5190 - الإثنين 21 نوفمبر 2016م الموافق 21 صفر 1438هـ
