تلقي الرئيس اللبناني العماد ميشال عون دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لزيارة المملكة، ووعد بتلبية الدعوة بعد تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة.
جاء ذلك خلال لقاء عون أمس الاثنين (21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) في بيروت مع مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة الأمير خالد الفيصل الذي نقل رسالة تتضمن الدعوة لزيارة السعودية، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
وتطرق اللقاء إلى العلاقات اللبنانية-السعودية وسبل تطويرها في المجالات كافة، إضافة إلى بحث الأوضاع العامة.
و أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون حرص بلاده على تعزيز العلاقات اللبنانية-السعودية، مقدراً المواقف التي يتخذها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز تجاه لبنان، وفقاً للوكالة اللبنانية.
وشكر الرئيس عون القيادة السعودية على الرعاية التي يلقاها اللبنانيون في رحاب المملكة، لافتاً إلى أنهم «عملوا وسيعملون دائماً لخير المملكة وازدهارها».
وشدد على أن «لبنان لطالما أدى دوراً إيجابياً في خدمة القضايا العربية المشتركة»، مؤكداً حرصه على الاستمرار في هذا الدور.
من جانبه، صرح الأمير خالد الفيصل إلى الصحافيين فقال: «أود أن أعبر عن شكري وتقديري واحترامي لفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون لاستقباله الكريم لي، وأنا أحمل لفخامته رسالتين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. الرسالة الأولى تحمل التحية والتهاني لاخيتار وانتخاب فخامته رئيساً لجمهورية لبنان، راجياً من الله سبحانه وتعالى أن يوفق القيادة والشعب اللبناني لما فيه خير الوطن اللبناني والأمة العربية جمعاء.
وأضاف «أما الرسالة الثانية فهي تقديم الدعوة لفخامة الرئيس لزيارة بلده الثاني المملكة العربية السعودية في أقرب فرصة ممكنة. وقد حملني فخامته جواباً إلى خادم الحرمين الشريفين بأنه سيلبي الدعوة إن شاء الله مباشرة بعد تشكيل الحكومة».
وتابع «أرجو من الله التوفيق والسداد للبنان ولقيادته ولشعبه».
وحول سؤال عن عن الهبة السعودية للجيش اللبناني؟ أجاب الأمير خالد الفيصل : «لقد أتيت لتقديم رسالتين من خادم الحرمين الشريفين، وهذا ما قمت به، وقد قبلهما فخامة الرئيس».
وكانت السعودية قد أعلنت في شهر فبراير/ شباط الماضي وقف مساعداتها لتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، والتي تقدر بحوالى أربعة مليارات دولار، نظراً لعدم إدانة الحكومة اللبنانية للاعتداء على سفارة الرياض بطهران والقنصلية بمشهد.
من جانب آخر، يفتتح العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز يوم الأربعاء الخامس عشر من شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل أعمال السنة الأولى من الدورة السابعة لمجلس الشورى.
ووفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أمس (الاثنين) فإن خطاب الملك «سيتضمن سياسة المملكة الداخلية والخارجية».
وأكد رئيس مجلس الشورى الشيخ عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ على أهمية الخطاب «وما يحمله من رسائل مهمة لمواقف المملكة تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وسياساتها الاقتصادية».
العدد 5190 - الإثنين 21 نوفمبر 2016م الموافق 21 صفر 1438هـ