قالت وزارة الخارجية الصينية أمس الاثنين (21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) إن الحكومة على استعداد للنظر في أي طلب تتقدم به تركيا للانضمام إلى منظمة أمنية تقودها بكين وموسكو بعد أن عبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن رغبته في الانضمام.
وأسست الصين وروسيا وأربع دول في آسيا الوسطى هي قازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان منظمة شنغهاي للتعاون في 2001 كتكتل إقليمي أمني لمواجهة تهديدات الإرهابيين المتطرفين وتهريب المخدرات من أفغانستان المجاورة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، قنغ شوانغ، إن تركيا هي شريك محاور مع التكتل وتعاونت معه عن كثب منذ وقت طويل وهو أمر تقدره لها الصين.
وأضاف خلال الإفادة الصحافية اليومية أن الصين تعلق أهمية كبرى على رغبة تركيا في تعزيز هذا التعاون.
وتابع «نحن مستعدون مع باقي الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون ووفقاً لقانونها الداخلي أن ندرس بجدية هذا الأمر على قاعدة توافق الآراء في المشاورات» إلا أنه لم يذكر المزيد من التفاصيل.
ونقل عن أردوغان قوله يوم الأحد إن تركيا لا تحتاج إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي «بأي ثمن» ويمكنها بدلاً من ذلك أن تصبح عضواً في منظمة شنغهاي للتعاون.
ومن المتوقع أن تثير عضوية تركيا المحتملة في المنظمة قلق حلفائها الغربيين وفي حلف شمال الأطلسي.
يأتي ذلك في ما منعت السلطات التركية أمس (الاثنين) نواباً أوروبيين من لقاء زعيم أكبر حزب موال للأكراد صلاح الدين دميرتاش الموقوف في إطار تحقيق بشأن «الإرهاب»، وفق ما أفادت مراسلة لوكالة «فرانس برس».
وانتظر النواب العشرة المنتمون إلى الحزب الاشتراكي الأوروبي برئاسة رئيسهم البلغاري، سيرغي ستانيشيف طويلاً عند مدخل سجن أدرنة في شمال غرب البلاد قرب إسطنبول حيث يعتقل دميرتاش منذ مطلع الشهر.
وقال ستانيشيف في مؤتمر صحافي أمام السجن «إنه ليس وحيداً، إن أسرتنا السياسية متضامنة معه»، واصفاً اعتقال دميرتاش بأنه أمر «مشين» ويشكل «إشارة سياسية سيئة من جانب السلطات التركية».
وتأتي هذه الزيارة بعد أكثر من أسبوعين من اعتقال رئيسي حزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرتاش وفيغين يوكسيكداغ بتهمة ممارسة أنشطة «إرهابية» على صلة بحزب العمال الكردستاني.
واتهم النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي، هسيار أوزوي الذي كان موجوداً ضمن الوفد، السلطات التركية بـ «عزل» المسئولين المعتقلين الموالين للأكراد.
وفي السياق نفسه، أوقفت السلطات التركية أمس رئيسي بلديتين في محافظة ماردين في جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية بتهمة إقامة صلة «بالإرهاب» في سلسلة من التوقيفات التي استهدفت رؤساء بلديات ومسئولين منتخبين مناصرين للأكراد، وفق وكالة أنباء «الأناضول» المقربة من الحكومة.
ووضع الرئيس المشارك لبلدية ماردين، أحمد تورك، و الرئيس المشارك لبلدية ارتوكلو، أمين أرناك قيد التوقيف الاحترازي وفق الوكالة.
كما ألقت قوات الأمن التركية أمس (الاثنين) القبض على القيادي البارز بمنظمة «حزب العمال الكردستاني» سليم آيبار وذلك في محافظة هكَاري جنوب شرقي البلاد.
العدد 5190 - الإثنين 21 نوفمبر 2016م الموافق 21 صفر 1438هـ