بعددها السادس والثمانين، لشهر أكتوبر/ تشرين الأول 2016، تودّع مجلة «البحرين الثقافية»، هيئة تحريرها الحالية، وقد تراكمت التجربة، انفتاحاً على النصوص والدراسات المحلية والعربية، في اشتغال مُحكم، وانتخاب واعٍ لمساهمات تردها من حواضر الثقافة العربية، ومن أسماء فاعلة ومحرّكة للمشهد الثقافي والإبداعي العربي في مشرقه ومغربه.
تضمَّن العدد أوراقاً بحثية ودراسات ساهم فيها إما كتّاب محليون، أو كتّاب تناولوا أعمالاً لأصوات محلية أو عالمية فاعلة، وسنركِّز في استعراض هذا العدد على ما كتبته الأكاديمية والناقدة البحرينية ضياء الكعبي، في ورقتها «تمثيلات الجنون في خطاب القصيبي الروائي... (العصفورية) و (الزهايمر) أنموذجاً»، وورقة الباحث البحريني عبدالرحمن مسامح «صفحات من تاريخ البحرين الحديث».
التقابل الذي لا يُرى
بعد استعادة لـ «تاريخ الجنون في العصر الكلاسيكي»، الصادر في العام 1961، للفيلسوف والسوسيولوجي الفرنسي ميشيل فوكو، والذي أبرز فيه «التقابل الذي لا يُرى بين حقيقة الجنون الموضوعية التي ستعرف طريقها عاجلاً أو آجلاً إلى مستشفى الأمراض العقلية، وبين العوالم الثقافية، والسياسية، والأيديولوجية التي ستثيرها شخصية الأحمق والمجنون، بما في ذلك عوالم التقديس والتدنيس على حد سواء».
يتتبَّع فوكو في كتابه المذكور أيضاً نسق العقوبات الذي أخذ شكل العزل؛ حيث يأخذنا فوكو إلى القرن الخامس عشر، والسفينة التي تم تحميلها بالمجانين لعزلهم بعيداً، وهي تجوب الأنهار الأوروبية من دون قبطان.
وعبر روايات ثلاث للقصيبي: «العصفورية»، «أبوشلَّاخ البرمائي» و «ألزهايمر»، تتقصَّى الكعبي تمثيلات الجنون في خطاب القصيبي الروائي؛ حيث ترى في بداية ورقتها أن ثمة اهتماماً عميقاً في خطاب غازي القصيبي الروائي بالجنون وتمثيلاته السردية في رواياته «انطلاقاً من خطاب السخرية لديه للتعبير عن المفارقات الحادَّة في الوطن العربي المشرذم سياسياً واجتماعياً وثقافياً، وقد تبدَّى هذا التمثيل السردي بكثافة في روايته الثانية (العصفورية)، واستمرت تمثيلات هذا الخطاب في رواياته التي تلت مثل (أبوشلَّاخ البرمائي)؛ حيث تنعدم الفواصل الحقيقية المائزة بين عالم الحقيقة وعالم الجنون بتنويعاتها السردية المختلفة عند القصيبي».
وعن روايته «أبوشلَّاخ البرمائي» تقول إنها تصدر عن خطاب الكذب المبالغ فيه أو (الشلخ) بالدارجة الخليجية، بخلق القصيبي من هذه الشخصية «سارداً ثرثاراً صنع متخيلاً لعوالمه الخاصة، ويصل خطابه إلى درجة خلق المفارقات السردية الساخرة للسخرية من كل شيء (...)».
وبالعودة إلى آخر رواية للقصيبي التي حملت اسم (ألزهايمر)، نجد أنها بمثابة منصَّة لآراء القصيبي في موضوعات وقضايا شتى من بينها الشيخوخة، والذكريات، والحب، والنسيان، والألم. ملتقطة، ومن خلال تتبَّع مسارات العمل المذكور، ما يمكن أن يقنع بأن العمل لم يبتعد كثيراً عن السيرة الذاتية، على رغم نأي القصيبي عن تصنيف العمل ضمن ذلك الفضاء «إلا أن قراءتها تؤشر بوضوح على أنها تشكِّل المشهد الختامي الأخير من مشاهد سيرته الذاتية. وقد جاءت الرواية على صورة رسائل تسرد يوميات المرض والعلاج لبطلها (يعقوب العريان) إلى زوجته (نرمين) من المصحِّ الأميركي الذي كان فيه يخضع للعلاج من مرض (ألزهايمر)».
«العصفورية»... الفضاء المغلق
في روايته «العصفورية» يتبدَّى الفضاء المغلق، ويتاخم في كثير من لغة السرد ما يمكن اعتباره محصِّلة للعقاب أو العزل في وجه من وجوهه. لا يقترب القصيبي هنا من التأصيل لتلك المساحة من العقاب، بقدر ما يقدِّم النماذج تلك ضمن مستويين برَّاني وداخلي من مستويات الجنون الذي يمكن التعرُّف عليه في شكل من أشكال السرد. ومن هنا تفكِّك الكعبي عبْر قراءتها الفضاء الذي تتحرك فيه الرواية بالإشارة إلى أن عنوان رواية «العصفورية «يحيل إلى المكان الذي هو التسمية الدارجة في بلاد الشام لمستشفى المجانين». مضيفة بأن «العصفورية» هي «الفضاء المكاني الوحيد الذي تجري فيه حوادث هذه الرواية، وأي حديث عن فضاءات أخرى إنما يأتي ضمن أنسقة الأزمنة الاستعادية، أو الاسترجاعية على لسان الشخصية السردية المهيمنة (البروفيسور)، الذي قلب الأدوار في جلسة التحليل النفسي المفترضة بينه وبين الطبيب النفسي المعالج سمير ثابت».
وترى الكعبي أن الفضاء المكاني المحدود المغلق والمقيَّد (مستشفى المجانين) في آن واحد ذو حمولات ثقافية دالة على مفارقات اللامعقول واللامنطق»، في إحالة إلى كتاب فوكو الذي تمت الإشارة إليه في بداية هذه الكتابة «تاريخ الجنون في العصر الكلاسيكي»، حيث يشير فوكو إلى العوالم الرمزية وكل الصور المخيالية التي أنتجتها المخيلة الإنسانية من أجل رسم حدود عالم غريب هو عالم الجنون والمجنون المليء بالصور والاستيهامات، والمليء أيضاً بأشكال النبذ والإقصاء (سفينة الحمقى).
بعد توقفها عند الحوارية السردية بين البروفيسور والمريض النفسي، ضمن الفضاء المكاني المحدود، تنتقل بنها إلى الفضاء/ المكان الأكبر، الذي تراه الكعبي «يتخذ أهمية في الرواية، ولا يقل أهمية عن فضاء (العصفورية)، وهذا المكان هو (عربستان)، التي هي الاستعارة المجازية الكبرى في معظم روايات القصيبي للوطن العربي»، موضحة أن أول تأسيس لهذه الاستعارة المجازية الكبرى لدى القصيبي برز في روايته الأولى «شقة الحرية»؛ إذ لا تكاد تخلو روايته من ذكر لهذا المكان بتمثيلاته السياسية والثقافية الدالة.
وأمام المقاربات التي قُدمت حول رواية «العصفورية»، ترى الكعبي أن بعض النقاد شبَّه الرواية بـ «رسالة الغفران» لأبي العلاء المعرِّي «وأول من صدر عنه هذا الرأي الروائي السوداني الطيب صالح» إلا أن الكعبي ترى من الخطأ مقارنة «رسالة الغفران» برواية «العصفورية»، ومردُّ ذلك أن لـ «رسالة» المعرِّي سياقاتها، «وأنساقها الثقافية الصادرة عن محيطها السياسي، والأيديولوجي، والثقافي، كما أن سرديتها ونمط السجالي الحجاجي فيها يتميزان بفرادة لافتة بالمقارنة مع رسائل عصرها».
ثلاث وثائق تاريخية مهمَّة
في باب «تاريخ وسيَر» تأتي ورقة الباحث البحريني عبدالرحمن مسامح «صفحات من تاريخ البحرين الحديث»، لتستنطق ثلاث وثائق تاريخية مهمة، الأولى تتعلق بورقة المرور للمسافرين بين البلدان لحمايتهم، وتسهيل مهمتهم، والتي استند إليها فيما بعد ظهور جواز السفر وبطاقات الهوية.
أما الوثيقة الثانية فتتعلق بورقة هبة «يهب بموجبها حاكم البحرين صاحب العظمة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة (نخلاً) أو (مزرعة نخيل) لمواطن يحمل اسم حمد بن جابر المرِّي بمنطقة الماحوز» وفيها توضيح للحدود من جهاتها الأربع. أما الوثيقة الثالثة كما يوضحها مسامح فهي شفاعة من ولي العهد آنذاك صاحب السمو الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، لأحد رعاياه من المواطنين، والذي يرغب في العمل بموسم الغوص مع إخوانه من رعايا المملكة العربية السعودية بالمنطقة الشرقية التي كانت وقتئذ تحت إدارة الأمير عبدالله بن جلوي آل سعود رحمه الله تعالي.
الوثيقة الأولى وعنوانها: ورقة مرور أو جواز سفر راشد بن عبدالرحمن تقي، وهي من محفوظات أرشيف قسم الوثائق بمتحف البحرين الوطني، وعليها ختم صاحب العظمة الشيخ عيسى بن علي. الورقة موجَّهة إلى مأموري الدول الصديقة، وتشهد بأن المدعو راشد بن عبدالرحمن هو من رعايا (ولاية البحرين) وأنه مسافر إلى البصرة من أجل (شغل)، أي لقضاء مصلحة من المصالح التي تخصه. وأُرِّخت الوثيقة في 11 شوال 1333هـ (22 أغسطس/آب 1910م).
أما الوثيقة الثانية فيهب بموجبها الشيخ عيسى بن علي، المواطن حمد جابر المرِّي نخلاً عرَّفته الوثيقة باسم الصَّرم. ويقع النخل بسيحة الماحوز. ومن بين حدودها من جهة الغرب صرمة البدوي، ونخل الشيوخ ونخل الجشِّي وبينها شريخ، أما من جهة الشمال، المرمى الذي بينه وبين الشطيب نخل الشيوخ، ومن جهة الشرق الحواوة صرمة الديوان بينهما شريخ، ومن جهة الجنوب نخل الحاج علي الصيرفي بينهما شريخ عطيسة. ويتبين من الوثيقة أن الهبة مُهرت بتاريخ 27 ربيع الأول 1335هـ (21 يناير/كانون الثاني 1917م).
أما الوثيقة الثالثة والتي تعود إلى 17 جمادى الثاني 1340هـ (14 فبراير/شباط 1922)، فهي شفاعة من ولي العهد وقتها صاحب السمو الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، للمواطن خليفة بن حرز، موجَّهة إلى أمير المنطقة الشرقية، فيها إعراب عن رغبة المواطن للعمل في المنطقة الشرقية في موسم الغوص.
خطبة وداع هيئة التحرير
رئيس تحرير المجلة القاص والروائي عبدالقادر عقيل، وتحت عنوان «المعرفة مصباح القلب»، يأخذ القرَّاء في جولة تضعهم أمام الظروف التي بدأت فيها «البحرين الثقافية» من كونها فكرة إلى أن تجسَّدت في مشروع هو بمثابة مظلة مُحكمة تصل الكتَّاب والأدباء البحرينيين بزملائهم في المشرق والمغرب العربي، فقبل ثلاثة وعشرين عاماً (1993)، يذكِّرنا عقيل بما عرضه علي عبدالله خليفة من فكرة التأسيس، انطلاقاً من تجربة سابقة تمثَّلت في مجلة «كتابات» التي صدر عددها الأول في العام 1976، عن أسرة الكتَّاب والأدباء، وكان أن تشكَّل فريق إلى جانب خليفة وعقيل مكوَّن من: حمد المناعي، وعبدالحميد المحادين، وسليم عبدالرؤوف وحبيب الماجد، ليصدر العدد الأول في العام 1994.
المقال/الافتتاحية ينتقل بالتجربة من زمن إلى آخر، ومن مسئول على آخر، وطبيعة التعاطي مع المشروع الذي يمكن له أن يقدِّم الثقافة والفكر البحرينيين إلى الضفة الأخرى من العالم العربي.
ما المناسبة في ذلك الاسترجاع أو الاستدعاء؟ يمارس عقيل نوعاً من الاستدراج الخفيف، ليضعنا في الصورة «مناسبة استذكار هذا التاريخ، وروايته، هو أن هذا العدد من المجلة هو العدد الأخير الذي تشرف عليه هيئة التحرير الحالية، وقد وجدت أنه من المناسب أن أستذكر مع القارئ تجربة ثلاثة وعشرين عاماً من العمل في هذه المجلة، برفقة شخصيات وأسماء وقامات ثقافية مهمة في مملكة البحرين، ساهمت في تكريس (البحرين الثقافية) كمجلة ثقافية بحرينية راقية المحتوى والشكل، لها إسهامها المحلي وحضورها العربي، وهي بلا شك ثمرة جهد جماعي حريص على أن تحتل المجلة موقعاً ثقافياً بارزاً بين مثيلاتها من المجلات الثقافية العربية، في زمن يصعب فيه الصمود والاستمرار». إذاً هي «افتتاحية وداع هيئة التحرير»؛ ما يقودنا إلى التساؤل عن الأسماء التي يمكن لها أن تشكِّل هيئة التحرير الجديدة. وهل ستضمُّ وجوهاً وأصواتاً شابة ممن لا تخفى أدوارها في المشهد الثقافي في البحرين؟ الأيام المقبلة كفيلة بالإجابة على هذا السؤال.
يُذكر أن المجلة يرأس تحريرها عبدالقادر عقيل، فيما يدير تحريرها حسن مدن. وتتكون هيئة التحرير من: محمد الخُزاعي ونبيلة زباري، وتتولى سكرتارية التحرير زهراء المنصور، والتصميم أنس الشيخ، ويتصدَّى للإخراج الفني موسى حسن.
خريطة العدد
ساهم في باب الدراسات كل من: الناقد والأكاديمي الجزائري عبدالقادر فيدوح بـ «الرؤيا الكشفية في تجربة علوي الهاشمي»، الشاعر والكاتب المغربي عبدالغني فوزي بـ «الأدب الإيروتيكي بين الضرورة والافتعال»، الباحث الأكاديمي الجزائري نصر الدين لعياضي بـ «الأخبار التلفزيونية وأفق التغيير المتباعد»، الناقد والمترجم المغربي سعيد بوعيطة بـ «المقاربة العاملية في اللسانيات التوليدية التحويلية»، الباحث الأكاديمي الفلسطيني عمر عتيق بـ «إشكالية تلقِّي القصيدة التفاعلية»، الباحث الأكاديمي المغربي محمد فاوبار بـ «المكوِّنات الاجتماعية والأدبية لسيرة بني هلال: بحث في تغريبة بني هلال»، والباحث التونسي المقيم في البحرين، إسماعيل عروس بـ «في العلاقة بين المقامة والأغراض الشعرية».
وفي باب «أدب ونقد»، ساهم كل من: الناقد والأكاديمي المصري شاكر عبدالحميد بـ «رمزيات الباب والرحلة والطريق في (تلك القرى)... رواية أحمد سراج»، الكاتبة المغربية نادية بلكريش بـ «الخطاب الروائي عند عبدالرحمن منيف... مقاربة نقدية لخماسية (مدن الملح)»، الناقد المغربي محمد ابن عيَّاد بـ «التشكيل الثقافي وتداخل الخطابات»، الباحث التونسي المقيم في عُمان، نصر سامي بـ «ميليشيا، ليس غير ميليشيا»، والأكاديمي والمترجم العراقي رعد الجبوري بـ «أدب القصة القصيرة في ألمانيا».
وفي باب «حوارات وشهادات»، جاءت مشاركة كل من: الروائية والناقدة العراقية المقيمة في مصر عِذاب الركابي بـ «الروائية الكويتية فاطمة العلي: أنا إنسان آخر عند الكتابة»، المترجم العراقي علي صالح بـ «جوزيه ساراماغمو: لا أكتب فقط... بل أكتب ما أنا عليه»، والباحث القطري حسن رشيد بـ «الموسيقار عبدالعزيز ناصر... المبدع الذي رحل سريعاً».
«صورة طبْق الأصل»
أما في باب «فنون»، فجاءت مساهمة الروائي والمترجم والسيناريست البحريني أمين صالح بـ «(صورة طبق الأصل)... الظاهر والخفي في لعبة المحاكاة»، والباحث الأكاديمي المصري سيد علي إسماعيل بـ «الأزهر والمسرح».
وفي باب «نصوص»، ساهم كل من: الشاعر العراقي بـ «أنا قصيدتي أيتها الكِذْبة، القاص العُماني حمود سعود، بـ «الأعمى»، الكاتبة الأردنية بـ «خروج سافر على النص»، الفنان التشكيلي والقاص الأردني محمد أبوعزيز بـ «استيقاظ... باكر»، الكاتبة السورية سها شريف بـ «الميزان»، الكاتبة السورية بريهان عيسى بـ «صباح جديد»، الكاتبة والفنانة التشكيلية السعودية تركية الثبيتي بـ «عزا...»، الشاعر المصري محمد عيسى بـ «من رسائل الفراغ... رسالة وصور لـ (ليليان)»، الشاعرة والكاتبة الأردنية أمل المشايخ بـ «نصوص»، القاص والروائي البحريني أحمد المؤذن بـ «قصص قصيرة جداً»، القاص المصري أيمن عبدالسميع بـ «صورة»، الشاعرة المصرية ديمة محمود بـ «توحُّد»، الشاعر السوري وفيق سليطين بـ «كأني كنتُ... كأني»، والشاعر المصري ياسر عثمان بـ «امرأتان».
أما في باب «مراجعات» فساهم فيه كل من: الناقد المغربي عبدالهادي روضي بـ «كتابة الألم... قراءة في ديوان (يوم قابيل) للشاعر نوري الجراح»، والباحثة المصرية هويدا صالح بـ «جدلية العام والخاص في (همس الشبابيك)»، والباحث التونسي محمود الذوادي بـ «السياسة اللغوية في البلاد العربية بحثاً عن بيئة طبيعية، عادلة، ديمقراطية، وناجعة».
عدد امتاز بتنوُّعه، وعمْق أبحاثه، وجمالية نصوصه، مع استمرار حضور الأسماء المحلية على استحياء، يكاد لا يتبيَّن منه تنوع وإبداعية النتاج البحريني، باقتصار كل عدد على 4 أسماء في أفضل تقدير؛ فيما الغلبة والسطوة لأسماء عربية، تحتل النصيب الأكبر فيه دول مثل، مصر ودول شمال إفريقيا والعراق. صار لزاماً مع تشكيل هيئة تحرير جديدة، بحث أسباب ابتعاد الكتَّاب المحليين عن تقديم مساهماتهم إلى المجلة.