أنهى عمال الإنقاذ في الهند اليوم الاثنين (21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) عملية البحث بين حطام عربات قطار خرج عن القضبان فيما سحبوا المزيد من الجثث ليصل عدد القتلى إلى 146 قتيلا على الأقل.
وتمثل الكارثة التي وقعت أمس (الأحد) في ولاية أوتار براديش أسوأ حادث قطار في البلاد منذ 2010 وأثارت من جديد المخاوف من ضعف معايير السلامة في شبكة السكك الحديدية التي تديرها الدولة والتي تعتبر شريان حياة لملايين الهنود لكنها تعاني من ضعف حاد في الاستثمارات.
وعملت فرق الإنقاذ طوال الليل مستخدمة الرافعات وآلات القطع لتفكيك القطار قبل أن توقف الشرطة عملية البحث في 14 عربة خرجت عن القضبان في ساعات الصباح الأولى بينما كان الركاب نائمين.
وقال المفتش العام للشرطة في مدينة كانبور زكي أحمد التي تقع على بعد 65 كيلومترا من موقع الحادث في بوخرايان "عمليات الإنقاذ انتهت. لا نتوقع العثور على مزيد من الجثث".
وأزيلت جميع العربات التي دمر بعضها تماما من على القضبان.
وقال المسئولون إن الحادث أسفر عن إصابة نحو 200 شخص بينهم العشرات في حالة خطيرة. وتدفق أقارب الضحايا على المستشفيات المزدحمة بالمنطقة بعد الحادث بحثا عن الناجين.
وقال متحدث باسم السكة الحديدية إن القطار كان ينقل ألف شخص وفقا لحجز التذاكر لكن يقدر أن 700 آخرين تكدسوا في العربات.
وشبكة القطارات الهندية هي رابع أكبر شبكة للسكك الحديدية في العالم ويستخدمها نحو 23 مليونا في المجمل يوميا لكنها متداعية بشدة ولا يزيد متوسط سرعة القطارات فيها على 50 كيلومترا في الساعة وتقع حوادث قطار متكررة.
ويمثل حادث أمس تذكرة صارخة بالعقبات التي يواجهها رئيس الوزراء ناريندرا مودي للوفاء بتعهداته بتحويل السكك الحديدية إلى شبكة أكثر كفاءة وأمانا تليق بقوة الهند الاقتصادية.
وتعهد مودي هذا العام بمستويات قياسية من الاستثمارات وأعلن عن انطلاق خط قطار سريع جديد بتمويل من اليابان لكن لم يحدث تقدم يذكر في تطوير القضبان أو تركيب أنظمة تنبيه حديثة في الشبكة الرئيسية.