قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري اليوم الاثنين (21 نوفمبر/ تشرين الثاني)، إن جهوده لتشكيل حكومة جديدة تواجه "عثرات" مما يلقي بظلال من الشك على الآمال في تشكيل سريع لإدارة جديدة تخرج البلاد من الأزمة السياسية.
وكُلف الحريري بتولي رئاسة الوزراء قبل أكثر من أسبوعين في إطار اتفاق سياسي شهد تقلد ميشال عون الرئاسة التي كانت شاغرة لعامين ونصف العام بسبب الانقسامات السياسية.
وكانت بيانات متفائلة من الساسة المنافسين قد أنعشت الآمال بتشكيل الحكومة الجديدة قبيل حلول يوم الاستقلال الوطني الذي يحل غدا الثلاثاء (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016).
لكن الحريري قال في تصريحات -تلقي بظلال من الشك في سرعة تشكيل الحكومة- بعد لقائه بعون اليوم "هناك بعض العثرات أصبح معروفا أين هي.. نأمل أن تحل".
وأضاف "من يعّقد معروف فاسألوه" من دون أن يحدد من هي هذه الشخصية.
وتصاعد التوتر بين الزعماء المتنافسين حول توزيع الحقائب الوزارية وعدد الوزارات في الحكومة الجديدة وقانون الانتخابات المثير للجدل والذي يتعين إقراره من أجل إجراء الانتخابات البرلمانية في 2017.
ويحتاج لبنان بصورة عاجلة إلى حكومة فعالة للتصدي للمشكلات الاقتصادية والتنموية القائمة منذ فترة طويلة مثل تحسين البنية التحتية وتنظيم معالجة النفايات والاستفادة من الاحتياطيات البحرية للنفط والغاز.
وشل التوتر السياسي -الذي تفاقم جراء الحرب في سوريا- عملية صنع القرار وزاد المخاوف على استقرار لبنان. ولم يشهد لبنان انتخابات برلمانية منذ 2009.
واليوم الاثنين وجهت السعودية المنافس الإقليمي لإيران الدعوة لعون لزيارتها.
وقال الأمير خالد الفيصل حاكم منطقة مكة ومستشار الملك خلال زيارة رسمية للبنان إن عون وعد بزيارة المملكة بمجرد تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة.