سمح تلاعب بثلاث جينات رئيسية في عملية التركيب الضوئي للنباتات بزيادة المردود لزراعات تجريبية للتبغ بنسبة تصل إلى 20 في المئة، في تقدم علمي من شأنه زيادة الانتاج الزراعي بدرجة كبيرة.
وتندرج نتائج هذه الدراسة التي نشرتها مجلة "ساينس" الاميركية في اطار الجهود التي يبذلها العلماء لزيادة المردود للمحاصيل الكبرى من بينها الارز والذرة بشكل يساعد على مواكبة الزيادة في عدد السكان في العالم الذي سيرتفع من 7.2 مليارات نسمة حاليا إلى 9.6 مليارات سنة 2050.
وتعتبر منظمة الاغذية والزراعة في الامم المتحدة (فاو) أن الانتاج الزراعي يجب ان يتضاعف تقريبا لتلبية الطلب.
وقال الباحث في مختبر الفيزياء الحيوية الجزيئية في جامعة بيركلي في كاليفورنيا كريشنا نيوغي وهو أحد معدي هذه الدراسة "استخدمنا محاصيل من التبغ كنموذج بحثي نظرا الى سهولة الاستعانة بها في الاختبارات، غير اننا نجري كذلك التعديلات الجينية عينها على الأرز ومحاصيل اخرى".
ومع عمليات التركيب الضوئي، تستخدم النباتات الطاقة المتأتية من اشعة الشمس لاستخراج ثاني اكسيد الكربون من الغلاف الجوي وتحويله الى كتلة حيوية، ما يمكن استخدامه كغذاء او وقود او الياف.
وفي حال كان هناك مستويات ضوء كبيرة، يمكن لاليات التركيب الضوئي ان تتضرر. وتلجأ النباتات في هذه الحالة الى نظام حماية للقضاء على الطاقة المخزنة الزائدة. غير ان هذه الآلية تتوقف ببطء عندما تنتفي الحاجة لها كما الحال عندما تكون السماء ملبدة بالغيوم على سبيل المثال.
واكتشف العلماء الجينات التي تسمح بالتعطيل السريع لهذا النوع من صمام الامان ما يسمح بزيادة تراوح بين 14 و20 في المئة في المردود الزراعي لهذه المحاصيل.