تخلت شركة شركة الأدوية السويسرية نوفارتس عن هدفها المعلن سابقاً والمتمثل ببدء اختبارها خلال عام 2016 للعدسات اللاصقة ذات الضبط التلقائي للصورة على الأشخاص، وذلك على الرغم من قيامها بذكر ان المنتج الرائد المصنع بالتعاون مع غوغل يحرز تقدماً مستمراً.
وتأسست شركة نوفارتس Novartis متعددة الجنسيات عام 1962، ويقع مقرها في مدينة بازل في سويسرا، وقالت متحدثة باسم شركة الأدوية انه من السابق لأوانه جداً الحديث بشكل قاطع حول متى ستبدأ التجارب السريرية لهذه العدسات اللاصقة على البشر.
وأضافت المتحدثة "ان هذه العملية معقدة جداً من الناحية الفنية، ويحصل كلا الفريقين على الخبرات والمعلومات اللازمة خلال مسيرة العمل المشتركة، وستقوم الشركة بتزويد المهتمين بالمعلومات والتطورات الحاصلة في الوقت المناسب".
وكان الرئيس التنفيذي لشركة نوفارتس، جو جيمينيز قد صرح العام الماضي بان وحدة العناية بالعين Alcon هي على الطريق الصحيح لبدء الاختبار في عام 2016، وقد عبر جو في عام 2014 عن أمله بتوفر هذه العدسات في الأسواق خلال حوالي خمس سنوات.
وقد وقعت شركة نوفارتس قبل عامين صفقة تعاون مع شركة غوغل في سبيل توحيد إمكانياتهم في مضمار البحث والتطوير من أجل تقديم نوعين من العدسات اللاصقة الذكية.
وتساعد العدسة الأولى ذات الضبط التلقائي للصورة الأشخاص الذين يعانون من قصر نظر شيخوخي أو بعد نظر، بينما تساعد العدسة الثانية مرضى السكري على قياس مستويات السكر في الدم.
ويجري حالياً تطوير هذه العدسات مع وحدة علوم الحياة life sciences التابعة لشركة ألفابت، والتي انفصلت عن شركة غوغل في عام 2015 في خطة إعادة الهيكلة.
وتسمح طريقة قياس نسبة السكر في الدم عن طريق العين لمرضى السكري بوقف الحاجة إلى وخز أصابعهم، في حين تساعد العدسة ذات التركيز التلقائي للصورة الأشخاص الذين لديهم ضعف تركيز في عيونهم بفعل تقدمهم في العمر.
وتعمل عدسات غوغل اللاصقة الذكية باستخدام رقاقة لاسلكية وجهاز استشعار الجلوكوز المصغر، والذي يعمل على أخذ القياسات من خلال دموع المستخدم.
ويتم وضع الإلكترونيات بين طبقتين من مادة العدسات اللينة، بالإضافة لإمكانية وجود أضواء LED مصغرة تعمل على تنبيه المستخدمين عند وصول مستويات الجلوكوز لديهم إلى حدود معينة.