أكد المسئول في الديوان الملكي المغربي، يوسف العمراني اليوم الأحد (20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) بالدوحة خلال الدورة التاسعة لمؤتمر السياسات العالمية "أن المغرب تمكن، تحت قيادة الملك محمد السادس من تطوير نموذجه الخاص، استنادا إلى رؤية شاملة ومقاربة مواطنة من أجل بناء المغرب الحديث، الغني بمكونات مرجعية هويته، وبما يتفق مع قيم الأمة الموحدة".

وحسب وكالة أنباء المغرب العربي للأنباء أن يوسف العمراني الذي كان يتحدث في إطار هذه الدورة ضمن الجلسة العامة الأولى للمنتدى المخصصة لبحث (مستقبل الشرق الأوسط)، أشار إلى أن "التحديات المستجدة والأزمات المعقدة راهنا بالمنطقة، وكذا ضعف المؤسسات وغياب الحكامة تمثل جميعها ما يكفي لإضعاف الاستقرار والأمن ومستقبل المنطقة".

وفي مواجهة هذا الوضع شدّد العمراني بقوله "إلى جانب العمل على تعزيز التكامل والاندماج الإقليمي، فإن من شأن نموذج جديد للحكامة ملائم لواقع حال كل بلد أن يتيح إمكانية التوصل إلى حلول مشتركة ومستدامة للتحديات المتعددة، وأن يمكن أيضا من تحقيق النمو الاقتصادي، والنهوض بالاستثمار، وخلق فرص شغل في المنطقة".

وفيما يتعلق بالدينامية الإقليمية، قال المسئول المغربي إن "السياسة الإفريقية الني ينهجها المغرب والتي تشكل أولوية سياستنا الخارجية، بلغت مرحلة جديدة، بانخراطها من الآن فصاعدا في بعد قاري أوسع، كما تدل على ذلك جولة جلالة الملك الأخيرة بشرق إفريقيا، ورغبة المغرب في أن يكون مواكبا لكل القضايا والاشكالات التي لها تأثير على القارة ".

كما حرص العمراني على التذكير بأن "مسلسل الإصلاح التدريجي والذاتي، الذي أرساه جلالة الملك، مكن المغرب، وبالرغم من صعوبة الظرفية العالمية، من تعزيز نظامه الديمقراطي وتقوية مؤسساته، وذلك بفضل رؤية جلالته لبناء مجتمع ديمقراطي تعددي ومنفتح، في إطار نموذج خاص يستجيب لحاجيات وواقع حال المواطنين".

وقال أيضا إن "هذه الدينامية الجديدة المتطورة والشاملة، مكنت البلاد من تعزيز نظامها السياسي وتقوية إجماع وارتباط الشعب بقيم الدستور الأساسية"، مذكرا، في هذا السياق، بأن "شروط الشفافية والحرية التي جرت في إطارها انتخابات سابع أكتوبر الماضي، تؤكد على صدقية الخيار الديمقراطي والنموذج المغربي الفريد الذي ارتضاه الملك محمد السادس".