اعيد انتخاب البريطاني كريغ ريدي رئيسا للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) لولاية جديدة من ثلاث سنوات اليوم الأحد (20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) في غلاسكو.
وكان ريدي، عضو اللجنة الاولمبية الدولية، المرشح الوحيد لرئاسة وادا، وهو تولى رئاستها في 2013 خلفا للاسترالي جون فاهي.
كما انتخبت وزيرة الرياضة النروجية ليندا هوفشتاد هيليلاند نائبة له.
أنشئت وادا العام 1999 بمبادرة من اللجنة الاولمبية الدولية بعد فضيحة فريق فيستينا في رياضة الدراجات الهوائية، ويقع مقرها في مونتريال بكندا وتبلغ ميزانيتها السنوية 27 مليون دولار مقدمة من اللجنة الاولمبية الدولية والحكومات.
وتهدف وادا إلى وضع قوانين مكافحة المنشطات في جميع دول العالم.
وشكلت الأشهر الماضية اخطر المحطات التي واجهتها الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات بعد فضيحة التنشط المنظم الذي ظهر في الرياضة الروسية والجدل الكبير بشأن مشاركة رياضييها في دورة الألعاب الاولمبية في ريو دي جانيرو في أغسطس/ آب الماضي.
واعد المحقق الكندي ستيف ماكلارين تقريرا بناء على طلب وادا كشف فضيحة المنشطات الروسية، فدعت وادا بقوة استنادا إلى هذا التقرير إلى أبعاد جميع رياضيي روسيا عن الألعاب الاولمبية، بعد أن كان الاتحاد الدولي لألعاب القوى سبقها إلى ذلك بحرمان ممثلي روسيا من المشاركة في جميع المسابقات الدولية ومنها الاولمبياد.
ولكن اللجنة الاولمبية الدولية اتخذت قرارا بمنح الفرصة للرياضيين غير المتنشطين بالمشاركة في الألعاب الاولمبية، وفوضت كل اتحاد رياضي دولي باختيار من يحق له المشاركة من الرياضيين الروس، بعد الأخذ بالاعتبار بعض الشروط القاسية التي وضعتها اللجنة في هذا الإطار.
وسمح لأكثر من 250 رياضيا روسيا لم يثبت تناولهم مواد منشطة بالمشاركة في اولمبياد ريو، لكن تم استبعاد 118 منهم بسبب تورطهم.
وأوضحت وادا اليوم بالذات أن "التقرير النهائي لماكلارين سينشر في التاسع من ديسمبر/ كانون الأول المقبل".
وعلت الأصوات لإصلاح الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، كما فوضت القمة الاولمبية التي انعقدت مطلع الشهر الماضي في لوزان وادا مهمة إنشاء هيئة جديدة لاختبار المنشطات في محاولة لتنظيف الرياضة الملطخة بالفساد، وايدت خطة لتولي محكمة التحكيم الرياضي (كاس) مسؤولية البت بقضايا المنشطات.
وستبقى وادا مكلفة بالاشراف على مكافحة المنشطات، لكن الهيئة الجديدة ستكون مسئولة عن إجراء الفحوصات للرياضيين، فضلا عن أن هذه الفحوصات ستكون مستقلة عن المنظمات الرياضية.
وجمعت القمة رئيس اللجنة الاولمبية الألماني توماس باخ وأعضاء اللجنة التنفيذية ورؤساء ابرز الاتحادات الرياضية الدولية من بينهم رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى البريطاني سيباستيان كو ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جاني إنفانتينو، فضلا عن عدد من رؤساء اللجان الاولمبية الوطنية.