تشهد مناطق يمنية مختلفة اليوم الاحد (20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) تراجعا في حدة المعارك، في اليوم الثاني من هدنة الـ 48 ساعة التي أعلنها التحالف العربي بقيادة السعودية الداعم للحكومة اليمنية في مواجهة المتمردين.
وافاد مراسل لوكالة فرانس برس ان صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم الموالون للرئيس السابق علي عبد الله صالح، لم تتعرض لأي غارات جوية منذ بدء سريان الهدنة ظهر امس السبت (التاسعة ت غ).
الى ذلك، شهدت الجبهات في مدينة تعز بجنوب غرب البلاد هدوءا الاحد بعد ايام من الاشتباكات العنيفة بين القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، والمتمردين الذين يحاصرون المدينة منذ اشهر، بحسب ما افاد مسؤول عسكري.
واشار المسؤول الى تسجيل "تبادل محدود لاطلاق النار" في المدينة، بعد ايام من اشتباكات عنيفة ادت الى مقتل العشرات. وكانت مصادر عسكرية افادت الجمعة عن مقتل 30 شخصا على الاقل في المعارك.
والاحد، افاد مصدر عسكري يمني ان الدفاعات الجوية للتحالف اعترضت ثلاثة صواريخ بالستية اطلقها المتمردون فجر اليوم باتجاه مأرب شرق صنعاء.
واشار المتحدث باسم التحالف اللواء الركن احمد عسيري في تصريحات لقناة "الجزيرة" الفضائية، الى ان المتمردين الذين تتهمهم السعودية بتلقي الدعم من خصمها الاقليمي ايران، خرقوا الهدنة 180 مرة في الساعات العشر الاولى، منها 150 خرقا في اليمن، و30 خرقا عند الحدود الجنوبية للمملكة.
وبدأت السبت هدنة اعلنها التحالف بهدف "تسهيل جهود السلام في اليمن وادخال المساعدات الانسانية".
واتت الهدنة بعد رفض هادي وقفا لاطلاق النار اعلنه وزير الخارجية الاميركي جون كيري، كان من المفترض ان يبدأ الخميس. الا ان مصدرا مقربا من الرئيس اليمني افاد السبت ان "ضغوطا دولية مورست من اجل هدنة واستئناف مفاوضات السلام" سعيا للتوصل الى حل للنزاع المستمر منذ زهاء 20 شهرا.
وهذه الهدنة هي السادسة التي تعلن منذ بدء عمليات التحالف في اليمن نهاية آذار/مارس 2015. وكانت مصير معظمها الفشل، آخرها تلك التي اعلنت في تشرين الاول/اكتوبر الماضي بدفع من اطراف دوليين ابرزهم واشنطن ولندن.
وأدى النزاع الى مقتل اكثر من سبعة آلاف شخص واصابة زهاء 37 الفا منذ آذار/مارس 2015، بحسب ارقام الامم المتحدة.