العدد 5188 - السبت 19 نوفمبر 2016م الموافق 19 صفر 1438هـ

مفاوضات حاسمة بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الاتراك في سويسرا

الرئيس القبرصي
الرئيس القبرصي

تستأنف اليوم الأحد (20 نوفمبر / تشرين الثاني 2016) في سويسرا محادثات بالغة الاهمية لاعادة توحيد قبرص، تأمل الاسرة الدولية في تحقيق تقدم حاسم فيها بعد 42 عاماً من تقسيم الجزيرة.

وكان الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس والزعيم القبرصي التركي مصطفى اكينجي ناقشا من السابع الى الحادي عشر من تشرين الثاني/نوفمبر في سويسرا مسألة الاراضي وهي واحدة من اكثر النقاط حساسية في المحادثات.

لكن على الرغم من "التقدم المهم" الذي تحدثت عنه الامم المتحدة، لم تسمح المفاوضات باختراق كاف لانهاء الملف.

وخلال محادثات الاحد والاثنين في مون بيليران، يأمل اناستاسيادس واكينجي في التوصل الى خارطة وضعت عليها الحدود الداخلية للكيانين -- قبرصي يوناني وقبرصي تركي -- اللذين سيشكلان اتحادا فدراليا.

وهذا الامر يتطلب دراسة اجراءات اعادة او تبادل ممتلكات او دفع تعويضات لاصحابها.

ويأمل اناستاسيادس في ان تسمح هذه الترتيبات بعودة مئة الف قبرصي يوناني الى الممتلكات التي اضطروا لتركها، بينما يأمل القبارصة الاتراك في الا يغادر عدد كبير من الاشخاص منازلهم.

ومسألة قبرص المقسمة واحدة من اقدم القضايا في العالم. وقد جرت محاولات عدة لاعادة توحيدها من دون جدوى، وكان آخرها في 2004.

وقبرص مقسمة منذ ان غزا الجيش التركي في 1974 شمال الجزيرة ردا على انقلاب يهدف الى الحاقها باليونان، واثار قلقا على الاقلية الناطقة بالتركية فيها. وغداة هذا الغزو سجلت حركة نزوح كبيرة للسكان الذين اضطر عشرات الآلاف منهم للتخلي عن ممتلكاتهم بين ليلة وضحاها.

واعلن القبارصة الاتراك في الشمال "جمهورية شمال قبرص التركية التي لا تعترف بها سوى انقرة.

وانضمت الجمهورية القبرصية التي لا تمارس سلطتها الا في جنوب الجزيرة حيث الاغلبية من القبارصة اليونانيين، الى الاتحاد الاوروبي في 2004.

واي اتفاق يتوصل اليه الرئيس القبرصي وزعيم القبارصة الاتراك سيعرض للتصويت عليه في استفتاء في شطري الجزيرة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً