حذا الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حذو اللجنة الاولمبية الدولية وهدد باتخاذ إجراءات قانونية ضد اللجنة المؤقتة التي شكلتها السلطات الكويتية بدلا من اتحاد كرة القدم، رافضا كل الإجراءات التي تتخذها أو الاعتراف بشرعيتها.

وكانت اللجنة الاولمبية هددت بإجراءات مماثلة ضد اللجنة المؤقتة التي عينتها السلطات الكويتية بدلا من اللجنة الاولمبية المحلية الشهر الماضي.

وحلت الحكومة الكويتية عبر الهيئة العامة للرياضة اللجنة الاولمبية والاتحاد الكويتي في الكويت برئاسة الشيخ طلال الفهد في 28 أغسطس/ آب الماضي، وعينت لجنة مؤقتة للجنة الاولمبية برئاسة الشيخ فهد جابر العلي، ولجنة مؤقتة لاتحاد كرة القدم برئاسة فواز الحساوي.

وجاء في رسالة من الأمين العام للفيفا السنغالية فاطمة سامورا إلى اللجنة المؤقتة في الكويت "يواصل الفيفا الاعتراف حصريا بالرئيس الحالي للاتحاد الكويتي الشيخ طلال الفهد والأمين العام الحالي سهو الشمري المنتخبين حسب الأصول".

وأضاف الفيفا "إضافة إلى ذلك، فان الفيفا لن يسمح لأي من أعضائه بالتواصل أو إنشاء علاقة رياضية مع المسئولين المعينين الذين يدعون تمثيل الاتحاد ولن يعترف بأي قرار تتخذه الهيئات الحكومة أو اللجنة المؤقتة بما يتعارض مع الأنظمة الأساسية للفيفا والاتحاد الاسيوي لكرة القدم".

وتابع الاتحاد الدولي في رسالته "أن الفيفا يحتفظ بحقه باتخاذ إجراءات بحق جميع من له علاقة بشكل مباشر أو غير مباشر في إنشاء "اللجنة المؤقتة" ونشاطها في خرق لنظامه الأساسي، بما في ذلك الدعاوى التي تنشأ نتيجة أي إضرار تحصل بسبب هذه الأعمال غير الشرعية".

كما أشار الفيفا إلى قرار الجمعية العمومية بحل ناديين وإدخال ناد جديد.

ورفض الفيفا واللجنة الاولمبية الدولية الاعتراف بقرار الحكومة وأكدا شرعية اللجنة الاولمبية الكويتية والاتحاد الكويتي لكرة القدم المنتخبين.

وتدرجت مطالب الفيفا بعد حل الاتحاد الكويتي، بدءا من العودة عن قرار الحال وتعديل القوانين الرياضية بما يتماشى مع الميثاق الاولمبي، إلى عدم الاعتراف باللجنة المعينة، ومن ثم الى الدعوة إلى العودة عن الإجراءات بإلغاء أندية وإدخال أخرى إلى الجمعية العمومية.

وكان مجلس الأمة الكويتي (البرلمان) أقر في يونيو/ حزيران الماضي تعديلات على قوانين رياضية منحت بموجبها الحكومة ممثلة بالهيئة العامة للرياضة، حق حل اللجنة الاولمبية والاتحادات المحلية.

وأوقفت اللجنة الأولمبية الدولية مع عدد من الاتحادات الدولية منها الفيفا في أكتوبر/ تشرين الأول 2015 الكويت بسبب تعارض القوانين المحلية مع الميثاق الاولمبي وقوانين الاتحادات الرياضية الدولية، وشارك رياضيوها في اولمبياد ريو كمحايدين تحت العلم الاولمبي.

وهي المرة الثالثة منذ العام 2007 التي توقف فيها اللجنة الاولمبية الدولية والفيفا الكويت للسبب ذاته.