يطمح ماركوس جيسدول، المدير الفني لنادي هامبورغ، لتذوق طعم النجاح أخيرا عندما يخرج الفريق لملاقاة هوفنهايم غدا الأحد في المرحلة الحادية عشر من الدوري الألماني لكرة القدم (البوندسليغا).
ولم يحقق هامبورغ أي انتصار في الموسم الحالي من البوندسليغا ليتذيل جدول الترتيب برصيد نقطتين من عشر مباريات إذ لم ينجح جيسدول حتى الآن في تصحيح مسار الفريق منذ خلافة برونو لاباديا في منصب المدير الفني في بداية أكتوبر الماضي.
ونجح جيسدول في إنقاذ هوفنهايم من الهبوط في 2013 عبر الفوز في ملحق الصعود والهبوط للبوندسليغا، لكنه رحل عن الفريق بعد خسارته أمام هامبورغ بهدف نظيف في 2015.
ولا يبحث جيسدول الآن سوى عن إنقاذ هامبورغ بطل ألمانيا وأوروبا سابقا، من شبح الهبوط لدوري الدرجة الثانية للمرة الأولى في تاريخه.
وقرر جيسدول (47 عاما) يوم الخميس الماضي تنصيب الياباني جوتوكو ساكاي قائدا للفريق خلفا ليوهان جورو.
وقال جيسدول: "لقد عشت أوقاتا رائعة في هوفنهايم، وأتطلع إلى رؤية الرفقاء القدامى مجددا، ولكن هذا الفاصل الرياضي انتهى، التركيز الآن على المهمة الصعبة التي تنتظرنا".
ولم يتعرض هوفنهايم لأي هزيمة ويحتل المركز الثالث بالبوندسليغا، ويدخل الفريق المباراة أمام هامبورغ بمعنويات مرتفعة بعد تعادله مع مضيفه بايرن ميونيخ المتصدر 1/1 في الجولة الماضية.
ويتولى جوليان ناجلسمان (29 عاما) أصغر مدرب في تاريخ البوندسليغا، تدريب هوفنهايم، وقد نال إشادة جيسدول.
وأوضح جيسدول "جوليان قام بإعداد فريق جيد يتميز بالاستقرار والنضج، نحن في هامبورج علينا أن نحاول أن نلحق بهم الضرر وننال من استقرارهم".
ويعاني هامبورغ بشدة إذ يعيش مرحلة من أصعب المراحل في مسيرته، كما أنه لم يتم تعيين مدير كرة جديدة علما بان أشخاصا أمثال هورست هيلدت ونيكو يان هوجما وكريستيان هوشتايتر غير متاحين لتولي المنصب.
جينتر نيتزر المدير العام السابق لهامبورغ هو أحدث المنتقدين لأداء الفريق الذي عاني بشكل غير مسبوق في السنوات الأخيرة دون أي بارقة أمل.
وقال نيتزر لصحيفة "بيلد" "هامبورج مأسأة".
وأضاف "الهبوط هو الخيار الأسوأ، ينبغي أن تفكر في كيفية تغيير هذا الوضع وأنت في دوري الدرجة الأولى، وليس أن تهبط ثم تبدأ في التفكير".
وتلقت شباك هامبورغ 11 هدفا في أخر ثلاث مباريات كما أن الإصابات التي لحقت بالفريق مؤخرا تثير قلق جيسدول.
وأشار جيسدول "لن نتقدم إلى الأمام بهذه المشاعر السلبية، لن يكون من الجيد أن نتأثر بالضغوط التي ليس لها حدود في الوقت الراهن".