دافع رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير يوم أمس الأحد عن ولي العهد الأمير تشارلز الذي وجّهت إليه انتقادات بالتدخل في الشئون السياسية، ونفى ان تكون حكومته قد سربت لوسائل الإعلام نسخا من خطابات خاصة من الأمير.

وقال بلير في مقابلة مع تلفزيون (بي بي سي) «ليس لدي مشكلة في ان يكتب الى الامير تشارلز... وجدت آراءه معاونة ومطلعة في الوقت نفسه ولا أحس بأية غضاضة حيالها... على الاطلاق».

وهذه أول تعليقات علنية لبلير منذ نشرت الصحف الأسبوع الماضي ان الأمير كتب إلى رئيس الوزراء وأعضاء آخرين في الحكومة. وأدى ذلك الى إثارة خلاف عن ما اذا كان الأمير تشارلز ينتهك تفاهما بأن تظل العائلة المالكة بعيدا عن أمور السياسة. وردا على سؤال عن ما اذا كان يعتقد ان الامير تجاوز الخطوط الحمراء قال بلير: «لا اعتقد انه تم تجاوزها على الاطلاق. ولكي اوضح الامر ليس لداونينج ستريت او اي عضو في الحكومة علاقة بتسريب الخطابات. وأحد المقتطفات التي نشرت الأسبوع الماضي تأتي من خطاب ارسله تشارلز الى اللورد ايرفين الوزير ورئيس الهيئة القضائية البريطاني. وفي الخطاب يشكو الامير من «القوانين التقيدية» التي قال: «إنها يمكن ان تضر بشدة بالنسيج الاجتماعي».

ورفض المتحدث باسم الامير التعليق على المقتطفات قائلا: ان السرية امر اساسي لقدرة ولي العهد على طرح وجهات نظر ربما لم تطرح من قبل. ولكنه اكد ان الامير لا يرغب في التدخل بالسياسة