برأت المحكمة الكبرى الجنائية الخامسة، برئاسة القاضي إبراهيم الزايد، وعضوية القاضيين محسن مبروك ومعتز أبوالعز، وأمانة سر يوسف بوحردان، آسيوي (30 سنة) من تهمة الشروع في السرقة بالإكراه. وقالت المحكمة في حيثيات الحكم بالبراءة، إن المتهم اعتصم بالإنكار في كل مراحل الدعوى، وإنه من غير المتصور أن يكون المبلغ متظاهراً بأنه بحالة غير طبيعية ممسكاً بيده مبلغاً من المال ولا يقوم المتهم بالاستيلاء عليه والفرار، فضلاً عن أن هناك تناقضاً في الأقوال بين شاهدي الإثبات، إذ قرر الشرطي المبلغ أمام النيابة العامة أن المتهم قام بثني ذراعه خلف ظهره محاولاً الاستيلاء على محفظته من جيب بنطاله الخلفي، فيما قرر الشاهد الثاني (شرطي) أنه حضر إلى مكان الواقعة عندما قام المبلغ بالنداء عليه والاستعانة به للقبض على المتهم، وأن المبلغ أبلغه أن المتهم قام بثني ذراعه محاولاً نزع المبلغ النقدي من يده، الأمر الذي تتشكك معه المحكمة في صحة إسناد التهمة، مما يتعين معه القضاء ببراءة المتهم عملاً بنص المادة 255 من قانون الإجراءات الجنائية. وأسندت النيابة العامة إلى المتهم أنه في 30 سبتمبر/ أيلول 2015 شرع في سرقة المبالغ المالية المملوكة للمجني عليه عن طريق الإكراه، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادته فيه وهو ضبطه متلبساً. وتعود تفاصيل القضية إلى أنه بناءً على تعدد بلاغات السرقات في المحرق، تم ترتيب دوريتين بلباس مدني، وتم ترتيب شرطي قام بالتظاهر بأنه في حالة غير طبيعية وبيده ورقة فئة 20 ديناراً، وتمت مشاهدة المتهم يحضر إلى الشرطي وبعد التحدث إليه، قام باصطحابه إلى أحد الطرق الفرعية وقام بالإمساك بيده بالقوة وبلفها وحاول سرقة حافظة نقوده فتمت مداهمته من قبل باقي أفراد الدورية ومن ثم تم ضبطه متلبساً.