تعهدت 47 دولة، هي الأكثر تضرراً بتغير المناخ أمس الجمعة (18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016)، بتحويل إنتاجها للطاقة بأسرع وقت ممكن إلى المصادر المجددة.
وتم تبني القرار في محادثات بشأن المناخ في العاصمة المغربية، مراكش، حيث يبحث المفاوضون تفاصيل اتفاق العام الماضي، لإبقاء الارتفاع في درجات الحرارة في مختلف أنحاء العالم عند أقل من 2 درجة مئوية، والسعي لبذل جهود لإبقاء الزيادة في درجة الحرارة اقل من 1.5 درجة مئوية.
والدول التي تعهدت بالتوقف عن إنتاج الوقود الحفري تنتمي إلى «منتدى الدول الاكثر تضرراً من تغير المناخ»، وتلتزم بالإبقاء على هذا الهدف وهو 1.5 درجة.
وقال الوزير المساعد لرئيس جزر «مارشال»، ماتلان زاخراس: «لدينا الريادة في التحول نحو الطاقة المتجددة بنسبة 100 في المئة، لكننا نريد الدول الأخرى لأن تحذو حذونا للتهرب من التداعيات الكارثية، التي نواجهها من خلال الاعاصير والفيضانات والجفاف».
وستقوم الدول التي من المقرر أن تتبنى الوثيقة بتحديث خططها الوطنية للحد من الانبعاثات والتي كانت قد قدمتها لمؤتمر باريس للمناخ العام الماضي في أسرع وقت ممكن قبل 2020 في إطار مساعي تعزيز الجهود الدولية لمكافحة تغير المناخ.
ورحبت منظمة «بروت فور دي فيلت» الخيرية الألمانية التي كانت قد كشفت عن الاتفاق بهذه الخطوة، وقالت: «إنها مبادرة رائعة تجدد الحياة في اتفاقية باريس وتدفع مفاوضات المناخ قدما بشكل عملي».
من جهة ثانية، أعلن رئيس قمة المناخ وزير خارجية المغرب صلاح الدين مزوار أمس انه يعول على «براغماتية» الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب و»روح الالتزام» لديه.
وردا على سؤال بشأن الرسالة التي يود توجيهها إلى ترامب الذي كان وصف احترار الارض بانه «خدعة»، قال مزوار: «ان رسالة مؤتمر الامم المتحدة للمناخ للرئيس الأميركي الجديد هي ببساطة ان نقول: نعول على نزعتكم البراغماتية وروح الالتزام لديكم».
واضاف «ان المجتمع الدولي منخرط في معركة كبيرة من أجل مستقبل كوكبنا... وكرامة ملايين الناس». وتابع «إن ما ننتظره واضح نحن نواصل المشوار ورسم وجهتنا، ليس لدينا أدنى شك في الروح البراغماتية للرئيس دونالد ترامب ولكن ايضا في التزام... الشعب الاميركي».
على صعيد آخر، حذر خبراء من أن الاحترار المناخي يهدد وجود حيوانات الرنة في سيبيريا، اذ إنه يحرمها من الغذاء وكذلك يحرم مربيها البدو الأوروبيين من مصدر عيشهم. فذوبان الجليد في القطب الشمالي أدى إلى موجتين من الامطار الغزيرة في غرب سيبيريا غطت في العامين 2006 و2013 الاراضي التي تعيش فيها حيوانات الرنة بطبقة من الجليد، وجعلتها غير قادرة على ان تأكل الطحالب، فنفقت عشرات الآلاف منها جوعاً.
العدد 5187 - الجمعة 18 نوفمبر 2016م الموافق 18 صفر 1438هـ