عبرت الولايات المتحدة أمس الجمعة (18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) عن قلقها جراء القتلى في صفوف النيجيريين الشيعة خلال اشتباكات مع الشرطة في وقت سابق من هذا الأسبوع، وما وصفته بأنه رد فعل غير متناسب على ما يبدو من الشرطة.

وقالت الشرطة إن 9 قتلوا في الاشتباكات التي فتح خلالها عناصر الشرطة النار على أعضاء في الحركة الإسلامية في نيجيريا، وهم يشاركون في مسيرة في مدينة كانو في شمال البلاد يوم الاثنين، لكن الطائفة الشيعية التي تمثل أقلية في البلاد قالت إن العشرات قتلوا.

واعتبر محللون أمنيون أن هناك أوجه تشابه بين «بوكو حرام» المتشددة التي تأسست في العام 2009 والحركة الإسلامية في نيجيريا. وشكلت أعمال العنف الحلقة الأحدث في سلسلة من الأحداث التي كان الشيعة جزءاً منها.

وجاء في تحقيق قضائي في أغسطس/ آب أن 347 من أفراد الحركة الإسلامية قتلوا ودفنوا في قبور جماعية بعد اشتباكات مع الجيش في ديسمبر/ كانون الأول 2015. كما قتل اثنان من الشيعة في مواكب دينية في ولاية كادونا في أكتوبر/ تشرين الأول.

وجاء في بيان عن البعثة الدبلوماسية الأميركية في نيجيريا أن «الولايات المتحدة قلقة للغاية جراء مقتل عشرات النيجيريين في اشتباكات بين أفراد يشاركون في موكب شيعي والشرطة النيجيرية في ولاية كانو». وأضاف البيان «يقلقنا رد الفعل غير المتناسب من قبل الشرطة في الوقت الذي مازال فيه التحقيق جاريا في المسألة». وحث «جميع الأطراف على الهدوء وضبط النفس».

وقالت الولايات المتحدة إن حكومة نيجيريا يجب أن تجري تحقيقا و»تحاسب أي طرف مسئول عن انتهاك القانون». وفي الشهر الماضي أعلنت ولاية كادونا المجاورة لولاية كانو الحركة الإسلامية في نيجيريا «جمعية غير شرعية»، معتبرة أن مواكبها الدينية تشكل خطراً على السلام، وأشارت إلى أن كل من يدان بانتمائه للحركة قد يسجن حتى 7 سنوات.وتقدر منظمة «هيومن رايتس ووتش» عدد أعضاء الحركة الإسلامية في نيجيريا التي تأثر مؤسسوها بالثورة الإسلامية في إيران في الثمانينيات من القرن الماضي بنحو 3 ملايين.