نددت كوريا الشمالية أمس الجمعة (18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) باتفاق موقع بين سيئول وطوكيو لتقاسم المعلومات الاستخباراتية، متهمة كوريا الجنوبية بـ «الخيانة» لصالح «العدو اللدود» للشعب الكوري.
وأبرم اتفاق التعاون في مجال الاستخبارات يوم الاثنين في طوكيو، وتم التوصل إليه بشكل أساسي؛ من أجل التصدي للخطر الذي تشكله بيونغ يانغ على البلدين.
غير أن الاتفاق واجه عقبات حتّى في كوريا الجنوبية، حيث مازالت قسوة الاستعمار الياباني (1910-1945) ماثلة في الاذهان وتثير مشاعر نقمة ضد اليابانيين. ويعتبر العديد من الكوريين أن اليابان لم تعتذر فعلياً على التجاوزات التي ارتكبتها في تلك الفترة.
وتغتنم كوريا الشمالية أي فرصة للإشارة إلى التوتر بين اليابان وجارتها الجنوبية، وهما حليفان للولايات المتحدة في المنطقة.
وقال متحدث باسم اللجنة الكورية للسلام في منطقة آسيا والمحيط الهادئ إن اتفاق طوكيو هو «عمل خيانة شنيع مع العدو اللدود للأمة».
وتابع المتحدث في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية الكورية الشمالية أنه «عمل خطير» سيزيد من حدة التوترات الشديدة أساساً المخيمة في شبه الجزيرة الكورية، وسيفتح الباب لـ «اجتياح جديد» ياباني. وكان حزب المعارضة الرئيسي في كوريا الجنوبية اعتبر ان الاتفاق «غير وطني ومذل».
العدد 5187 - الجمعة 18 نوفمبر 2016م الموافق 18 صفر 1438هـ