عين الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أمس الجمعة (18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) في إدارته ثلاث شخصيات من ذوي المواقف المتشددة في قضايا الأمن الوطني والهجرة، فيما تم تداول أسماء شخصيات أخرى أكثر توافقية لتولي وزارة الخارجية وطمأنة حلفاء الولايات المتحدة.
وقرر الرئيس المنتخب أن يعهد بوزارة العدل إلى السناتور جيف سيشنز (69 عاماً) المؤيد لسياسة الحزم الشديد فيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية التي شكلت أحد المواضيع الرئيسية خلال حملة ترامب الذي وعد بترحيل 11 مليون مهاجر غير شرعي.
أما منصب مستشار الأمن القومي الذي يعتبر مهماً جداً وتشغله حالياً سوزان رايس فسيتم إسناده إلى الجنرال المتقاعد مايكل فلين (58 عاماً) الذي كان ترأس جهاز الاستخبارات العسكرية (وكالة استخبارات الدفاع) ما بين العامين 2012 و2014 وأثار جدلاً بسبب تصريحات مناهضة للإسلام.
كما أعلن ترامب أن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) ستكون بقيادة مايك بومبيو (52 عاماً) عضو مجلس النواب عن ولاية كنساس.
واشنطن - أ ف ب
عين دونالد ترامب، أمس الجمعة (18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016)، في إدارته ثلاث شخصيات من ذوي المواقف المتشددة في قضايا الأمن الوطني والهجرة، فيما تم تداول أسماء شخصيات أخرى أكثر توافقية لتولي وزارة الخارجية وطمأنة حلفاء الولايات المتحدة.
وقرر الرئيس الأميركي المنتخب أن يعهد بوزارة العدل إلى السناتور جيف سيشنز (69 عاماً) المؤيد لسياسة الحزم الشديد فيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية التي شكلت أحد المواضيع الرئيسية خلال حملة ترامب الذي وعد بترحيل 11 مليون مهاجر غير شرعي.
وتسبب سيشنز قبل عقود بجدل بسبب تصريحاته العنصرية. أما منصب مستشار الأمن القومي الذي يعتبر مهماً جداً وتشغله حالياً سوزان رايس فسيتم إسناده إلى الجنرال المتقاعد مايكل فلين (58 عاماً) الذي كان ترأس جهاز الاستخبارات العسكرية (وكالة استخبارات الدفاع) ما بين العامين 2012 و2014 وأثار جدلاً بسبب تصريحات مناهضة للإسلام.
وهو معروف أيضاً بمواقفه التصالحية تجاه روسيا. كما أعلن الملياردير الذي انتخب في 8 نوفمبر الجاري على أساس برنامج شعبوي، أن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) ستكون بقيادة مايك بومبيو (52 عاماً) عضو مجلس النواب عن ولاية كنساس. وكان تم انتخابه تزامناً مع وصول حزب الشاي الجناح المحافظ المتشدد في الحزب الجمهوري إلى الكونغرس.
طمأنة الحلفاء
ولاقت هذه التعيينات صدى جيداً لدى الجمهوريين، غير أنها أثارت قلق الديمقراطيين الذين كانوا عارضوا تعيين رئيس موقع «بريتبارت» اليميني المتطرف، ستيف بانون كبيراً للمستشارين الاستراتيجيين في البيت الأبيض.
وإضافة إلى ستيف بانون، عين ترامب أيضاً شخصية أكثر توافقية هو الرئيس الحالي للحزب الجمهوري، رينس بريبوس في منصب كبير موظفي البيت الأبيض.
لكن بالتوازي مع هذه التعيينات لشخصيات من أنصار التشدد، أتاح ترامب تسريب أسماء شخصيات أكثر اعتدالاً لتسلم وزارة الخارجية. ومن المفترض أن يجتمع خلال عطلة نهاية الأسبوع مع المعتدل الجمهوري ميت رومني، الذي خسر المعركة الرئاسية في مواجهة باراك أوباما في العام 2012.
وأشارت وسائل إعلام أميركية إلى أن ترامب يسعى إلى تعيين رومني وزيراً للخارجية. وقد يشكل تقارب كهذا مفاجأة، لأن رومني كان في الصف الأول لمعارضي ترامب وخطه الشعبوي خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري.
ولايزال اسم رئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني يتردد أيضاً لمنصب وزير الخارجية. والرئيس المنتخب الذي لازم مقر إقامته في برج ترامب بنيويورك منذ انتخابه، يفترض أن يقضي عطلة نهاية الأسبوع في نادي الغولف الذي يملكه في بدمينستر بنيو جيرزي، ومن المقرر أن يواصل من هناك مشاورات تشكيل فريقه.
وفي لعبة التوازن الدقيقة هذه، يسعى الرئيس المنتخب أيضاً إلى طمأنة حلفاء الولايات المتحدة. وكان أول مسئول يقابله أمس الأول (الخميس) في نيويورك هو رئيس الحكومة اليابانية شينزو آبي الذي اعتبر أن ترامب زعيم يمكنه «الوثوق به».
وعلى رغم ذلك، عبر مسئولون ديمقراطيون أمس عن معارضتهم لتعيين الثلاثي سيشنز وبومبيو وفلين. وقال المستشار السابق للرئيس باراك أوباما، ديفيد أكسلرود إن تعيين سيشنز «سيتسبب بقشعريرة للمحامين (المدافعين عن) الحقوق المدنية وحقوق المهاجرين»، فيما قد يثير تعيين فلين «فرحة (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين و (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان».
ويتحدر سيشنز من جنوب الولايات المتحدة ومثل ألاباما في مجلس الشيوخ منذ العام 1997، ورحب سناتور تكساس المحافظ المتشدد تيد كروز بتعيينه.
وعارض سيشنز خلال رئاستي كل من جورج بوش وباراك أوباما مشاريع عدة لتسوية أوضاع المهاجرين غير الشرعيين.
أما المدير المقبل لوكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبيو فكان أحد أعضاء لجنة التحقيق في الكونغرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون بشأن الهجوم على البعثة الأميركية في بنغازي في العام 2012 والذي أدى إلى مقتل أربعة أميركيين بينهم السفير كريس ستيفنز.
واتهمت تلك اللجنة، المرشحة الديمقراطية السابقة إلى الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون التي كانت وقتذاك وزيرة للخارجية، بأنها قللت من أهمية تهديد المتشددين في ليبيا.
العدد 5187 - الجمعة 18 نوفمبر 2016م الموافق 18 صفر 1438هـ