أجلت المحكمة الكبرى الجنائية الخامسة، أمس (الخميس)، برئاسة القاضي إبراهيم الزايد، وعضوية القاضيين محسن مبروك ومعتز ابوالعز وأمانة سر يوسف بوحردان، قضية 11 متهما بواقعة تصنيع وحيازة المتفجرات والأسلحة بمستودع نويدرات، إلى جلسة (29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016)؛ للاستعلام عن شكوى التعذيب.

وكان رئيس نيابة الجرائم الإرهابية المحامي العام أحمد الحمادي، صرح مسبقاً بانتهاء التحقيق في واقعة تصنيع وحيازة المتفجرات والأسلحة بمستودع نويدرات، وإحالة 11 متهماً؛ منهم 7 محبوسون و4 آخرون هاربون. وأسندت إليهم تهم تأسيس والانضمام إلى جماعة إرهابية على خلاف أحكام القانون، وحيازة وإحراز وصناعة المتفجرات والأسلحة، وحيازة أسلحة نارية، والتدريب والتدرب على استعمال الأسلحة وصناعة المتفجرات، وجميعها تنفيذاً لأغراض إرهابية.

وكانت نيابة الجرائم الإرهابية تلقت بلاغاً من إدارة المباحث الجنائية، مفادها قيام المتهم الأول بتشكيل تنظيم إرهابي يضم مجموعتين إرهابيتين؛ الأولى يقودها المتهم الثاني والمجموعة الثانية يقودها المتهم الثالث، وتولت المجموعة الأولى مهمة تصنيع الأسلحة والعبوات المتفجرة وتخزينها في مستودعات سرية؛ من اجل إمداد بعض العناصر الإرهابية الأخرى بالداخل بما يتم تصنيعه لاستخدامها في العمليات الإرهابية بمملكة البحرين، فتمكنت المجموعة الأولى من استئجار منزل بمنطقة النويدرات لاستخدامه كورشة لتصنيع الأسلحة والعبوات المتفجرة وإنشاء مستودع سري لتخزين المتفجرات والأسلحة، وتمكنوا كذلك من استئجار قطعة ارض فضاء بمنطقة النويدرات لاستخدامها كورشة لتصنيع المتفجرات، وتم وضع ماكينات بها تستخدم في تقطيع وتصنيع الأدوات اللازمة لصنع الأسلحة والمتفجرات، وعليه قاموا بتخزين كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات التي قاموا بتصنيعها، فضلا عن الأسلحة والمتفجرات المهربة من إيران، وان المجموعة الثانية مهمتها استلام الأسلحة والمتفجرات التي يتم تهريبها عن طريق البحر إلى داخل البلاد، كما تتولى توفير المعدات والأدوات والمواد اللازمة لتصنيع الأسلحة والمتفجرات وتسليمها للجماعات التي تتولى التصنيع والتجميع، ومنها الجماعة الإرهابية التي يقودها المتهم الثاني. وثبت خضوع المتهمين الرابع والسابع والثامن والتاسع للتدريبات العسكرية على استخدام الأسلحة وصناعة المتفجرات؛ من اجل ارتكاب أعمال الجماعة الإرهابية في كتائب الحرس الثوري الإيراني بجمهورية إيران، وكتائب حزب الله العراقي بجمهورية العراق، وعليه تم القبض على 7 متهمين. ونفاذاً للإذن الصادر، تم ضبط، بالمنزل الذي يقع بمنطقة النويدرات، وتحديداً داخل المخزن السري، عبوات متفجرة ومواد متفجرة شديدة الخطورة، وقنابل يدوية عسكرية وأسلحة كلاشنكوف، وأسلحة ومجموعات كبيرة من الطلقات النارية لمختلف الأسلحة، وكذلك جسم صاروخي ومجموعة كبيرة من الأدوات التي تستخدم في صناعة المتفجرات، وكذلك تم ضبط، بالورشة الكائنة في نفس المنطقة، جهاز كبير للتلحيم والتصنيع، وجهاز آخر كبير وهو جهاز كبس، كذلك جهاز تلحيم، ومجموعة من الأدوات التي تستخدم في صناعة المتفجرات.

وأسندت نيابة الجرائم الإرهابية في التدليل على الأدلة القولية منها شهادة الشهود والأدلة الفنية؛ تقارير إدارة الأدلة الجنائية واعترافات المتهمين.