قالت منظمة «فريدوم هاوس» الأميركية، إن البحرين ضمن 26 دولة، تفرض رقابة على المحتوى المتعلق بالمعارضة السياسية.

وسلطت المنظمة الضوء على وضع الحريات على شبكة الإنترنت في تقريرها السنوي بشأن «حرية الإنترنت» الصادر في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، وخصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات التواصل والمراسلة الفورية في عام 2016.

وشمل التقرير 65 بلداً، ونحو 88 في المئة من إجمالي مستخدمي الإنترنت حول العالم، بين شهري يونيو/ حزيران 2015 ومايو/ أيار 2016.

وذكر التقرير أن السلطات البحرينية استجوبت رئيس أكبر جمعية سياسية (الشيخ علي سلمان) بتهمة نشر تغريدات على حسابه في «تويتر» على الرغم من وجوده في السجن، وأن السلطات الأمنية مازالت تحقق بشأن من يدير هذا الحساب.

كما تطرق التقرير إلى الحكم في نوفمبر 2015 بالسجن 10 سنوات بموجب قانون حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية، على المصور الصحافي البحريني السيدأحمد الموسوي، الحائز على إحدى الجوائز الصحافية، لدوره في تغطية الاحتجاجات التي تشهدها البحرين وتوفير شرائح اتصال لـ «إرهابيين» مزعومين.

وذكر التقرير أيضا، أن البحرين حجبت تطبيق «تيليغرام» لعدة أيام خلال الذكرى شهر فبراير/ شباط 2016.

وبصورة عامة، يرى التقرير أن حرية الانترنت حول العالم شهدت انخفاضا في العام 2016 للعام السادس على التوالي، وأن ثلثي مستخدمي الإنترنت بما نسبته 67 في المئة، يخضعون للرقابة في دول توجه فيها الانتقادات للحكومة، أو الجيش أو العائلة الحاكمة.

كما أشار التقرير إلى أن مستخدمي وسائل الإعلام الاجتماعي يواجهون عقوبات غير مسبوقة، إذ ذكرت التقارير أن 38 شخصاً اعتُقلوا على خلفية نشر محتوى: سياسي، ديني، أو اجتماعي على الإنترنت في 27 دولة العام الماضي. كما أن 27 في المئة من مستخدمي الإنترنت يعيشون في بلدان تم فيها إلقاء القبض على بعض الأشخاص لأنهم نشروا أو شاركوا أو حتى أبدوا «إعجابا» لمحتوى ما ينتقد الدولة على شبكة الإنترنت.

ولفت التقرير إلى انخفاض مستوى حرية الإنترنت حول العالم في العام 2016 للسنة السادسة على التوالي؛ بسبب استهداف الحكومات وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات التواصل، في محاولة لوقف الانتشار السريع للمعلومات، وخصوصاً خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومات حول العالم، وتحديداً موقعي «فيسبوك» و»تويتر» وتطبيقي «واتساب» و»تيليغرام».

وخلص التقرير إلى أن 8 دول تحظر موقع «فيسبوك»، و12 دولة تمنع «واتس اب»، بالإضافة إلى 7 دول تمنع «تويتر»، و6 دول تحظر موقع «يوتيوب»، و4 دول تفرض حظرا على تطبيق «تيليغرام»، و7 دول تمنع منصة «سكايب» و7 أخرى تمنع تطبيق «إنستغرام». كما أشار إلى أن 38 شخصاً اعتُقلوا على خلفية نشرهم محتوى سياسيا، أو دينيا، أو اجتماعيا في 27 دولة.