قالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، أمس الخميس (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016)، إن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، اعتذر للرئيس عبدربه منصور هادي، بشأن تفسير تصريحاته الأخيرة، بخصوص الاتفاق بين جماعة الحوثي والسعودية بخصوص تشكيل حكومة وحدة وطنية ووقف إطلاق النار.
وحسب الوكالة، جاء ذلك خلال لقاء نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي، تيم ليندر كينج، وسفير الولايات المتحدة، لدى اليمن السفير ماثيو تولر، بالرئيس هادي في العاصمة السعودية الرياض.
وعبر المسئولان الأميركيان عن تقديرهم لمجمل الجهود التي بذلها الرئيس هادي لمصلحة بلده ومجتمعه خلال مختلف المراحل الماضية.
وحمل المسئولان الأميركيان للرئيس هادي عدة رسائل من وزير الخارجية الأميركي جون كيري تحمل الاعتذار عما حصل وفسر في وسائل الإعلام التي أخرجت الأمر عن سياقه، في إشارة إلى تصريحات كيري الأخيرة.
جاء ذلك بعد أن أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري يوم الثلثاء الماضي، في تصريحات صحافية من العاصمة الإماراتية أبوظبي، أن جماعة الحوثي اتفقت مع السعودية على وقف إطلاق النار ابتداءً من يوم أمس (الخميس)، على أن يتم استئناف المشاورات وتشكيل حكومة وحدة وطنية نهاية العام الجاري، وهو ما اعتبرته الحكومة اليمنية حينها بأنه أمر لم تعلم به وأنه لا يعنيها.
ميدانياً، أوقعت المعارك والغارات الجوية أمس (الخميس) 27 قتيلاً على الأقل في اليمن وذلك رغم إعلان وزير الخارجية الاميركي عن هدنة.
وقال التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، إنه ليس هناك طلب من الحكومة اليمنية بوقف إطلاق النار.
وأضاف المتحدث باسم التحالف، اللواء أحمد عسيري لوكالة «فرانس برس» أنه «بالتالي فإن عمليات الجيش اليمني المدعومة من التحالف مستمرة».
وتكثفت المواجهات بين القوات الحكومية والحوثيين حول مدينة تعز (جنوب غرب) ثالث أكبر المدن اليمنية حيث سقط تسعة قتلى على الأقل من الطرفين، بحسب مصادر عسكرية يمنية.
وفي محافظة شبوة شرقاً، قتل سبعة من الحوثيين وخمسة من الجنود الحكوميين الخميس في معارك في عسيلان الغنية بالنفط والتي يتنازع عليها الطرفان منذ أكثر من عام، بحسب مصادر عسكرية أخرى.
وفي الشمال نفذ طيران التحالف عدة غارات على مواقع الحوثيين في صعدة معقل الحوثيين وفي نهم وصرواح جبهتي القتال في شمال العاصمة صنعاء وشرقها حيث سجلت معارك عنيفة، بحسب المصادر ذاتها.
كما أشارت المصادر ذاتها إلى مقتل ستة من الحوثيين في كمين نصب لهم في محافظة البيضاء (وسط).
ولم تخف وتيرة المعارك على ما يبدو رغم إعلان كيري الثلثاء عن مبادرة جديدة للسلام في اليمن تنص على هدنة بداية من أمس (الخميس) وتشكيل حكومة وحدة وطنية قبل نهاية 2016.
وفي تطور آخر، اتهمت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الدولية المعنية بحقوق الإنسان أمس (الخميس) جماعة أنصار الله الحوثية والسلطات الموالية لها في العاصمة اليمنية صنعاء، بأنها احتجزت بشكل تعسفي وعذبت وأخفت قسراً عدداً كبيراً من المعارضين في البلاد.
العدد 5186 - الخميس 17 نوفمبر 2016م الموافق 17 صفر 1438هـ