واصلت القوات العراقية تقدمها للضغط على تنظيم «داعش» في محيط الموصل أمس الخميس (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) بعدما دخلت إلى مطار بلدة تلعفر الواقعة غرب المدينة سعياً إلى قطع خطوط إمداد الإرهابيين من سورية.
وأعلنت فصائل الحشد الشعبي العراقية إنها دخلت إلى مطار تلعفر وتخوض مواجهات مع مقاتلي التنظيم وتجري عمليات بحث عن مفخخات زرعها الإرهابيون داخل المطار الذي يقع على بعد ستة كيلومترات جنوب البلدة.
وقالت الفصائل في بيان أمس (الخميس) إن «داعش لغم مساحات كبيرة من مطار تلعفر والعمليات مستمرة لتطهيره بالكامل».
وتأتي هذه العملية في إطار سعي هذه الفصائل لاستعادة السيطرة على بلدة تلعفر الواقعة على بعد 50 كيلومتراً غرب الموصل بهدف عزل تنظيم «داعش» داخل آخر أكبر معاقله في العراق. وبعد مرور شهر على الهجوم الضخم من محاور عدة، بدأت القوات العراقية أيضاً بالتقدم نحو مطار الموصل الواقع على الأطراف الجنوبية للمدينة.
وقال ضابط من قوات الشرطة الاتحادية أمس إن هناك خططاً للتقدم بحيث تصبح القوات على بعد أربعة كيلومترات من مطار الموصل.
وعلى الجبهة الشمالية، تمركزت أعداد من الوحدات العسكرية على مسافة قريبة من أحياء المدينة في الوقت الذي تتقدم فيه قوات مكافحة الإرهاب في عمق الموصل من المحور الشرقي.
وتواصل قوات مكافحة الإرهاب التقدم أيضاً من الجهة الشمالية الشرقية في داخل الأحياء، فيما يتحرك الجيش باتجاه المحور الجنوبي الشرقي. وتواجه القوات في كلا المحورين مقاومة شرسة، ومن المتوقع أن تلتقي خلال الساعات أو الأيام المقبلة.
ومن شأن ذلك تعزيز قبضة القوات العراقية على الجانب الشرقي لمدينة الموصل، لكن لا يزال أمامها الكثير من القتال الصعب داخل الشوارع الضيقة للمدينة القديمة الواقعة في الضفة الغربية لنهر دجلة.
مقبرة جماعية
و نشرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» بياناً أمس تضمن روايات لسكان منطقة حمام العليل جنوب الموصل يشير إلى أن المقبرة الجماعية التي عثر عليها مؤخراً قد تحتوي على مئات الجثث.
وأوضحت المنظمة أن معظم الضحايا هم أعضاء سابقون في القوات الأمنية أعدمهم تنظيم «داعش» في الأيام الأولى لمعارك الموصل.
سياساً، يدور خلاف علني بين رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ورئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني حول السيطرة على أراض في الموصل بعد استعادتها من أيدي «داعش» رغم أن معركة السيطرة على المدينة لا تزال طويلة.
وعزز إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي خلال المعركة على الموصل مكاسبه وسيطرته على مناطق شاسعة من الأراضي المختلف عليها شمال العراق.
وخيم الخلاف على الأراضي بين كردستان وبغداد على المعركة ضد الإرهابيين، وعاد إلى الواجهة مرة أخرى مع تقدم القوات في المعركة ضد «داعش».
وقدم كل من البارزاني والعبادي تفسيرات مختلفة بشأن من سيسيطر على بعض أراضي الموصل بعد استعادة المدينة.
وصرح البارزاني خلال زيارته إلى بلدة بعشيقة الأربعاء «اتفقنا مع أميركا على عدم انسحابنا من المناطق الكردستانية».
ويصر كردستان العراق على أن المناطق المحاذية لحدوده الرسمية التي تمتد من الحدود مع سورية غرباً إلى إيران شرقاً هي جزء من المناطق التي يجب أن يسيطر عليها، وهو الأمر الذي تعارضه بغداد بشدة.
وقال البارزاني إن «هذه المناطق حررت بدماء 11 ألف و500 شهيد وجريح من البشمركة، ومن غير الممكن بعد كل هذه التضحيات أن نقبل بالتعامل المباشر للمركز مع المحافظات».
ورد مكتب العبادي أمس (الخميس) بما وصفه بـ «التوضيح». وقال إن الاتفاق بين بغداد وكردستان يدعو تحديداً إلى انسحاب قوات البشمركة. وأشار البيان إلى أن الاتفاق يشتمل على بند محدد بانسحاب البشمركة من المناطق المحررة بعد تحرير الموصل.
وأضاف أن الاتفاق ينص على عودة البشمركة إلى الأماكن السابقة التي كانوا يسيطرون عليها قبل شن عمليات تحرير الموصل.
العدد 5186 - الخميس 17 نوفمبر 2016م الموافق 17 صفر 1438هـ
اللهم انصرهم نصرا عزيزا سريعا كلمح البصر او ادنى
اللهم انصر المجاهدين على الدواعش الصهيوامريكيين
نصرا عزيزا ظاهرا وباهرا ، واحفظهم من شرورهم ودسائسم يا رب العالمين ، وخيب واذل كل ظالم ومساعد للدواعش بحق هذا اليوم الجمعة المبارك انك على كل شئ قدير .
حشداوي
اللهم إحصهم عددا وإقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا اللهم أرنا في الدواعش ...عجائب قدرتك.