عبر آلاف اليونانيين الخميس (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) عن شعورهم بالإحباط من أوضاعهم الاقتصادية خلال تنظيم مسيرة في أثينا لإحياء ذكرى الانتفاضة الطلابية الدامية عام 1973 والتي ساعدت في الإطاحة بالحكم العسكري آنذاك.
وحمل الطلاب والعمال والمتقاعدون المشاركون في المسيرة لافتات تقول "لا نريد أن نصبح جيل البطالة والخوف" مما يعكس الحنق واسع النطاق تجاه الحكومة التي يقودها اليسار والتي وافقت على مزيد من إجراءات التقشف ضمن ثالث خطة إنقاذ مالي دولية.
وقام مئات من رجال الشرطة بحراسة المشاركين في المسيرة السلمية إلى السفارة الأميركية التي أيدت دكتاتورية عسكرية استمرت سبع سنوات وانهارت عام 1974.
وفي مقدمة المسيرة حمل أشخاص علما يونانيا ملطخا بالدماء يخص طلابا شاركوا في الانتفاضة التي دفعت الجيش لشن حملة.
ووقعت اشتباكات بين الشرطة ومجموعة صغيرة منفصلة من المحتجين في الشوارع القريبة من جامعة الفنون التطبيقية في أثينا حيث يعتقد أن عشرات الطلاب قتلوا عندما اقتحمت الدبابات أبواب الجامعة عام 1973.
وألقى عشرات من المحتجين المقنعين الزجاجات الحارقة على رجال الشرطة وأظهرت لقطات تلفزيونية تصاعد سحب كثيفة من دخان القنابل المسيلة للدموع في الهواء.
وأصبحت المسيرة السنوية نقطة محورية للاحتجاجات على سياسات الحكومة وسط تصاعد الغضب الشعبي تجاه خطط خفض الرواتب والمعاشات التي طالب بها الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي مقابل القروض.