قال جنود ومتمردون في جنوب السودان إن اشتباكات وقعت بين الجانبين في ولاية على الحدود مع السودان مما أسفر عن مقتل 15 شخصا على الأقل فيما يتأجج العنف في أحدث دولة في العالم بعد أشهر من محادثات واتفاقات سلام فاشلة.
وقال الجيش إنه تدخل بعد أن رصد متمردين موالين لنائب الرئيس السابق ريك مشار وهم يحاولون سرقة ماشية في آداب البحر وهي قرية صغيرة بولاية الوحدة مساء أمس الأربعاء.
وقال نائب المتحدث باسم الجيش الكولونيل سانتو دومنيك كول إن المتمردين شنوا هجوما مباغتا على الجنود إستمر حوالي ساعة.
وانفصل جنوب السودان عن السودان في 2011 وهو حدث احتفلت به الدولة المنتجة للنفط التي ليس لها منفذ على البحر. ووعدت وكالات إغاثة وقوى دولية بمساعدات.
لكن قتالاً على أسس عرقية إلى حد كبير اندلع في 2013 بعد أن أقال الرئيس سلفا كير خصمه السياسي مشار.
وأدى اتفاق للسلام تم التوصل اليه تحت ضغوط دولية مكثفة وتهديد بعقوبات إلى عودة مشار إلى العاصمة جوبا في أبريل/ نيسان لكنه فر بعد اندلاع المزيد من الاشتباكات واستمر العنف منذ ذلك الحين.
وقال الميجر ديكسون جاتلواك جوك المتحدث العسكري باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان-فصيل المعارضة المتحالف مع مشار إن قواته قتلت 20 جنديا في قرية آداب البحر -وهو أعلى من تقدير الحكومة الذي أشار إلى 15 قتيلا- فيما قتل 23 آخرون في قتال في تور بولاية وسط الاستوائية في نفس اليوم.
وقال الكولونيل وليام جاتجياث دينج وهو متحدث آخر باسم المتمردين إنهم سيطروا أيضا على ثلاث بلدات اثناء القتال في الولايتين يومي الثلثاء والأربعاء. ونفى الجيش ذلك التقرير.