فرضت الصين غرامة قدرها 668 مليون يوان (98,5 مليون دولار) على "تيترا باك" بعد تحقيق في قضية احتكار استهدف الشركة السويدية العملاقة لتعليب السوائل الغذائية.
وأفادت المديرية الصينية للصناعة والتجارة في بيان أمس الأربعاء (16 نوفمبر / تشرين الثاني 2016) أن الشركة استغلت "موقعها المسيطر في السوق" لإرغام مورديها على استعمال خدماتها ومنعهم من التعامل مع شركات منافسة لها.
وأكدت "تيترا باك" على موقعها الإلكتروني أنها تعاملت على الدوام "بما يتطابق مع التنظيمات" واعتبرت أن القرار الصيني "مؤسف" مؤكدة في الوقت نفسه أنها لن تستأنفه.
وتصنع الشركة السويدية بصورة خاصة علب حليب. وكانت السلطات الصينية أعلنت عن فتح تحقيق بحقها عام 2013، في سياق تحقيق واسع النطاق بحق الشركات المرتبطة بقطاع الحليب، وخصوصا الشركات التي تنتج مسحوق الحليب للأطفال.
وكانت اللجنة الوطنية للتنمية والاصلاح، الهيئة الصينية المكلفة مراقبة السياسة الاقتصادية، استهدفت في السنة ذاتها الأسعار التي تفرضها عدة شركات أجنبية مصنعة لحليب الأطفال، باعتبارها مرتفعة أكثر مما ينبغي. ومن الشركات المستهدفة بذلك التحقيق "وياث نوتريشن" المتفرعة من عملاق الصناعات الغذائية السويسري "نستله"، والفرنسية "دانون"، والأميركيتان "ميد جونسون" و"آبوت" والهولندية "فريسلاند".
وتوظف "تيترا باك" حوالي 23600 شخص في العالم وتتوافر علبها في أكثر من 170 بلدا، وهي تابعة لمجموعة "تيترا لافال".
والعلامة السويدية موجودة في الصين منذ 1972، بحسب ما يذكر موقعها الإلكتروني. وهي تملك مركز أبحاث في شانغهاي ومصانع في عدة مدن.