أكد رئيس مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، أن المجلس الجديد لبيت الكرة البحرينية يحتاج إلى تغيير بنسبة لا تقل عن 50 في المئة، مشيراً إلى أن العمل سيكون هو العنوان الأبرز للأعضاء الجدد الذين يرغبون في الدخول في مجلس الإدارة، موضحاً أن المجلس الحالي حقق الكثير من الأهداف التي وضعها منذ انتخابه قبل 4 سنوات.
جاء ذلك في حوار خاص لـ «الوسط الرياضي»، كشف فيه علي بن خليفة عن خطته المقبلة بعد إعلانه الترشح لولاية ثانية على هرم مجلس الإدارة.
وينتظر الشارع الرياضي انتخابات بيت الكرة البحرينية التي كان من المفترض أن تعقد نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، إلا أن الاتحاد ارتأى تأجيلها حتى بداية العام المقبل 2017.
وتحدث رئيس اتحاد الكرة، الذي زُكي لرئاسة الاتحاد خلفاً للرئيس السابق الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، بعد فوز الأخير برئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، عن الكثير من المحاور المتعلقة بأروقة الاتحاد، إذ أكد أنه يمتلك الكثير من القدرات لقيادة دفة الاتحاد في الفترة المقبلة، شريطة أن يكون جميع أعضاء مجلس الإدارة يعملون ككتلة واحدة بعيداً عن العمل الانفرادي أو كمجموعات متفرقة.
وإليكم ما دار في الحوار الخاص بين «الوسط الرياضي» ورئيس اتحاد الكرة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة:
لست راضياً عن عملي
في البداية... هل أنت راض عن عملك في السنوات الأربع السابقة وعمل أعضاء مجلس الإدارة؟
- شخصياً، لست راضِ عن نفسي، الكمال لله سبحانه وتعالى، ولكن لدي الكثير... والقدرة على العمل، وأعضاء مجلس الإدارة أيضاً لديهم المزيد.
الكل يشترك أنه بإمكانه العمل أكثر، لكن الاتحاد يحتاج للنظر للمرحلة القادمة بتفاؤل أكثر ونحتاج للعمل أكثر.
حققنا الكثير من الأهداف التي وضعناها منذ انتخابنا في مجلس الإدارة، منها استضافة بطولة كبرى وكانت كأس آسيا للشباب، وتدشين شعار جديد وتدشين الموقع الالكتروني ودعم الأندية سواء المادي أو غيرها إضافة إلى تجهيزات الأندية.
استطعنا أن نحقق الكثير من الأهداف الـ 11 التي تم وضعها وينبثق منها الكثير من البنود، ولكن بشكل عام لست راضياً عن العمل بأكمله، كرئيس للاتحاد أطمح أن أصل لمرحلة عالية، أو بمعنى آخر لدرجة كبيرة من الأهداف التي نحققها.
أعتقد أننا حققنا أكثر من نصف الأهداف التي وضعناها، ونطمح للأفضل دائماً.
جهود مجلس الإدارة هل كانت موزعة بشكل سليم؟
- العمل بشكل عام يجب أن يوزع بشكل صحيح، فليس من المعقول أن يكون العمل على مجموعة معينة والأخرى بعيدة كل البعد عن العمل.
اتحاد الكرة وصل إلى مرحلة كبيرة من العمل، فهو أكبر اتحاد يشهد عملا دؤوبا، وليس مقتصرا فقط على العمل الداخلي إنما الآسيوي والدولي، فلذلك العمل يجب أن يوزع بشكل سليم.
العمل المؤسسي هو الهدف الرئيسي في عملنا المقبل، وشخصياً لست راضياً على العمل المؤسسي السابق، لابد أن نطوره في المرحلة المقبلة.
هل صحيح أن علي بن خليفة سيدخل الانتخابات القادمة مع قائمة موحدة؟
- الاختيار يأتي من الجمعية العمومية، أنا سأدخل لمواصلة رئاستي الاتحاد... نعم سأتشاور مع الأندية بشأن الأعضاء، سأستمع للأندية وسأقدم برنامجي الانتخابي.
أعتقد أن كل رئيس يحتاج إلى من يخدمه في عمله، الرئيس سيعمل مع الشخصيات التي تريد أن تخدم وتعمل.
إذا دخلت في منظومة متكاملة، ورأيت أن العمل مبعثر فإن هناك خللا. فعلى سبيل المثال، من الصعب أن تعمل مع مجموعة تحتوي على 3 أشخاص وهي تعمل عكس التيار الذي يعمل فيه الأعضاء الآخرون، إضافة إلى مجموعة من الشخصيات تعمل مع الرئيس، فهذا العمل لا يؤدي إلى نتيجة.
وأيضاً الانتخابات، إذا كانت مفتوحة ولم يكن هناك تنسيق، فإن هناك مشكلة ستحدث والاختيار لن يكون صوابا، أعتقد أن الانتخابات تحتاج إلى تنسيق.
أنا عملت 12 عاماً في أروقة الاتحاد، ولدينا المعرفة الكاملة بالاحتياجات التي تحتاجها الكرة البحرينية نحو تطويرها، الأربع السنوات المقبلة سنبذل قصارى جهدنا من أجل تطوير الكرة البحرينية وتحقيق الكثير من الأهداف.
ماذا عن الأعضاء الجدد الذين سيدخلون في مجلس الإدارة؟
- كل عضو مرحب من دون شك، ويجب على كل عضو قادم للمرحلة المقبلة أن يكون عنوانه العمل الأساسي للنهوض بالكرة البحرينية.
الاتحاد الآن تحدياته كثيرة جداً وتزيد يوماً بعد الآخر، والموازنة في طور انخفاضها، يجب أن يكون هناك رؤية جديدة للمرحلة المقبلة، وتحتاج إلى وجوه جديدة وأفكار جديدة.
نأمل أن الاتحاد يدخل المرحلة المقبلة بجهود جبارة من جميع الأعضاء.
نسبة التغيير 50 في المئة
باعتقادك، ما هي النسبة التي يجب أن يتم تغييرها في مجلس الإدارة؟
- أعتقد يجب ألا تقل عن نسبة 50 في المئة.
باعتقادك، هل هناك عزوف في العمل التطوعي؟
- نعم... الكفاءات في الاتحادات تأتي من الأندية، وأعتقد أن هناك الكثير من الكفاءات غائبة عن بعض الأندية، وهنا أود أن أشير إلى أنني لا أقلل من عمل أعضاء الأندية، بل على العكس تماماً، ولكن يجب أن نضع حلولا لهذه الظاهرة.
اتحاد كرة القدم من أنجح الاتحادات ليس بـ «الكلام» فقط، إنما أتحدث عن الأرقام، لديه عمل جبار، لكن من الممكن أن يكون هناك قصور في بعض الجوانب.
الحاجة في جميع الاتحادات إلى العقليات المثقفة والكفاءات الذين يضيفون لهذا الكيان، ونحتاج لشخصيات لديهم كفاءة علمية والكفاءة الإدارية والفنية في بعض الأحيان، وتكون هذه الكفاءات قريبة من أصحاب القرار، ولابد أن تكون بيئة العمل احترافية، والكفاءة الإعلامية أيضاً عنصر أساسي.
ما هي أبرز الأهداف التي وضعتها في برنامجك الانتخابي؟
- أنا في طور إعداد وثيقة انتخابية فيها ملامح خطتنا المقبلة التي نطمح لها، وستتم مناقشتها مع رؤساء الأندية مع نهاية الشهر الجاري على أقل تقدير.
أهم ما سيأتي في الرؤية سيكون تهيئة منتخب للوصول لكأس العالم 2022، وهو هدف بعيد المدى، وأيضاً أهداف أخرى قصيرة المدى مثل: المشاركات الخارجية في السنوات الثلاث المقبلة، منها: كأس الخليج وتصفيات كأس آسيا والتصفيات الأولمبية، وغيرها من المشاركات، فضلاً عن تطوير الفئات العمرية.
وأيضاً هناك أهداف كثيرة متعلقة بالأندية الوطنية سيتم الكشف عنها في الفترة المقبلة.
هاجس الفئات العمرية
حدثنا بشكل أكثر عن الفئات العمرية؟
- جانب الفئات العمرية يعتبر هاجسا كبيرا بالنسبة لي، أعتقد شخصياً أن الفئات العمرية هي من نقاط الضعف في البحرين، كيف نطورها وننميها ونحتضنها هذه الأسئلة التي نسعى للإجابة عنها من خلال العمل في الفترة المقبلة.
سنسعى في الفترة المقبلة إلى أن أي إيراد إضافي سنضيفه إلى جانب الفئات العمرية، صحيح أن الجوانب المالية تعتبر هاجسا كبيرا، ولكن قدرنا أن نحقق طفرة مالية في السنوات الأربع السابقة سواء للمنتخبات أو الأندية، وكانت قرابة نصف الإيرادات من خارج الميزانية الخاصة باتحاد الكرة.
سنضع خطة فنية لتطوير الفئات العمرية في الأندية والمنتخبات، ربما تكون لدينا خطط فنية كثيرة، وكانت موجودة في أدراج الاتحاد ومازالت موجودة، وأنا شخصياً كنت أعمل على تطوير الفئات في الفترة الماضية.
نعم... الكثير من الخطط مازالت في الأدراج وحان الوقت أن نخرجها بشكل منظم ونطبقها ونطلع الأندية عليها ونتفق أيضاً مع الأندية عليها.
نحن نعلم أن هموم الأندية الجانب المادي لتوفير أفضل المدربين، لكن رؤيتنا المقبلة ستكون خلق رؤية مركزية، هناك أفكار كثيرة وسنطرح على الأندية الكثير منها، ويكون الاتحاد ذا رقابة على عمل الأندية في جانب الفئات العمرية، ولكن يحتاج إلى دعم مالي وسنسعى للوقوف بجانب الأندية من أجل تطبيق المقترحات.
هناك رؤية أن يتم تخصيص جزء من المبالغ والإيرادات لتطوير الجانب الفني في الأندية وخصوصاً الفئات العمرية وسنبدأ به ولو بخطوات بسيطة.
ماذا عن مكافآت الأندية والشركات الراعية؟
- نسبة زيادة الأندية ارتفعت بشكل كبير في الفترة الماضية بعد الرعاية الاستراتيجية لشركة قنوات أبوظبي، كان لها أثر كبير في زيادة موارد الاتحاد، وعلاقتنا مع الشركة تمتد حتى نهاية العام 2017، ونحن بصدد عقد اجتماع معها بشأن هذه الرعاية لمناقشة مستقبل الرعاية.
المبالغ التي تعطى من الرعاية كان لها الأثر الكبير في استعمالها في النهوض بالمكافآت الخاصة بالأندية والمنتخبات، وجزء بسيط لمستلزمات الاتحاد، وأيضاً شركة اتصالات فيفا وشركة روميه للتجهيزات.
وهناك دعم آخر للاتحاد في البطولات مثل كأس جلالة الملك وكأس بابكو السوبر وكأس الاتحاد والنشاط النسائي.
حركة نشطة شهدها الاتحاد في الرعاية وجذب الشركات ضاعف الإيرادات، ونحن وضعنا ضمن أهدافنا الرئيسية دعم الأندية الوطنية في المقام الأول مثلما كان نهجنا في السابق، فإن الدعم سيتواصل من خلال المكافآت، وأي إيراد آخر سيضاف لمردود الأندية.
نجحنا في التعاقد مع شركة روميه للتجهيزات، وقمنا بتوفير ملابس لـ 16 نادياً، وهذا الأمر ساهم بانتشال عبء كبير للأندية.
وماذا بشأن رعاية دوري فيفا وشركة روميه؟
- جددنا مع شركة اتصالات فيفا لمدة موسم واحد فقط، ارتأينا أن يكون القرار لدى مجلس الإدارة الجديد، الحمد لله نجحنا باستمرار رعاية فيفا حتى نهاية الموسم الجاري والتفاوض مع الشركة سينطلق بعد الانتخابات بإذن الله.
أما بشأن شركة روميه، تمت مناقشة تجديد العقد لفترة تمتد لـ 4 سنوات مقبلة، والقرار مرتبط أيضاً بمجلس الإدارة الجديد والتفاوض سيبدأ بشكل أكثر بعد الانتخابات.
العدد 5185 - الأربعاء 16 نوفمبر 2016م الموافق 16 صفر 1438هـ
ان شاء الله يتطر بأبناء البلد الاصليين المحلصين الكفوؤين....البحرينين عندهم مهارة بس محتاجين احد يرعاهم حالهم خال بقية الدول
50٪ او انة اقول 100٪ يعني حتي ناطور المبني لازم يتغير؟
مدناوي: اقسم بالله ان الخطوه ستكون عودة للكرة البحرينيه بشرط اختيار ناس مخلصه وذو اختصاص ....