ليس عنوان رواية ترصد أحداثاً أو إجراءات طال أمدها. ما يحدث يتجاوز ما يمكن للعقل والقانون أن يتقبّله، وكذلك الضمير. لست وحدي الذي يعاني من هذه الملهاة اليومية، فهناك عشرات الآلاف من قاطني منطقة الدراز يعانون من ذلك؛ وخصوصاً كبار السن والمرضى وكذلك الأطفال.
من حق أي دولة الحفاظ على الأمن والاستقرار، ولكن ليس بذلك المفهوم والإجراء الفضفاض؛ وخصوصاً حين يكون على حساب من لا ذنب لهم سوى أنهم ضمن المربع الجغرافي هنا، أو المستطيل الجغرافي هناك.
فقط يمكن تخيّل ما فات على بعض الذين لا يخفون ابتهاجهم - نسأل الله أن يشفيهم من أمراضهم التي لا تُعدُّ ولا تحصى - بما يحدث في منطقة الدراز من إجراءات امتدت إلى أكثر من 140 يوماً، بوجود مدخلين فقط؛ حيث طوابير السيارات تمتد إلى نحو كيلومتر في بعض الأحيان، حتى قبل انتهاء دوام موظفي القطاعين العام والخاص، وخروج الطلبة من مدارسهم، من دون أن ننسى مضاعفة امتداد طوابير السيارات بفعل الشاحنات والآليات الثقيلة التي تتخذ من منفذ المدينة الشمالية طريقاً للوصول إلى مواقع المدينة.
يمكن أن يقول لك أحد الذين لا يخفون شماتتهم وابتهاجهم بما يحدث، إن لكم امتيازاً لم ينله أي من مواطني البلد. كيف؟ بسيطة؛ أنتم تستطيعون الدخول إلى جميع قرى ومدن البحرين أليس كذلك؟ تجيب: نعم. يرد: بينما بقية المواطنين لا يستطيعون ذلك. تردباستهبال: كيف؟ لأنهم غير مسموح لهم بدخول الدراز! تهز رأسك هامساً وباستهبال أيضاً: معقولة!
يا أخي، اعتبروا أنفسكم من علِّية القوم، وفي مجمَّع سكني عملاق لا يُسمح لكل من هبّ ودبَّ بدخوله، وكل هذه الإجراءات تأتي حرصاً على عدم تسلُّل غرباء ودخلاء على المكان، وحرصاً على الهدوء والنظافة والرفاهية والخصوصية!
ثم يا أخي يجب أن تنتبه إلى أمر غاية في الأهمية. وما هو؟ ألم تلاحظ أن العلاقات الاجتماعية وفي البيت الواحد قد تعمَّقت أكثر، وتم الالتفات إليها أكثر، حتى ملامح أولادك مثلاً بدأت تكتشفها بسبب أن عيونهم ورؤوسهم طوال الوقت منكبَّة على الأجهزة اللوحية، والهواتف النقالة أو جهاز الحاسوب المنزلي، ولا تنس وسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها من المنصات التي جعلت البشر كائنات مسحورة بفعل تلك التقنيات الشيطانية، ولهذا السبب تبرَّعت شركات الاتصالات بتعميق هذه القيمة الضرورية التي تحفظ الأسر وعلاقاتها، بقطع خدمات الإنترنت فقط لسبع ساعات، وماذا تعني سبع ساعات في عمر الزمن يا أخي؟ وهي الفترة التي عادت علاقات الناس فيما بينهم في أروع صورها وأعمق ارتباطها. «ما علينا»!
والأهم في أمر قطع الشبكة لسبع ساعات، أن الظروف الاقتصادية العالمية لا تبشِّر بخير، وبالتفهّم والصبر الجميل أنت تساهم بدور وطني في تقليص تراجع أرباح شركات الاتصالات التي تزداد سوءاً عاماً بعد عام بفعل المنافسة، وبفعل العروض التي هي عبارة عن فخاخ من السهل أن تضع قدمك فيها، ولكن من الصعب أن تتخلص منها؛ على رغم ما ينص عليه عقد الخدمة مع تلك الشركات بتوافر الخدمة على مدار الساعة ما لم يحدث طارئ بما هو مألوف لا يتجاوز ساعة أو ساعتين ربما في العام لمرة أو مرتين؛ وإن استمر يومياً ولمدة سبع ساعات، عليك ألَّا تتذمَّر ساعة دفع الرسوم الشهرية الثابتة، وعليك أيضاً أن تردد ليل نهار: «الصبر مفتاح الفرج»، حتى لو لم ترَ «مفتاحاً» ولم ترَ «فرجاً»!
ثم إن مثل هذا الإجراء الحريص على راحة مواطني المنطقة ورفاهيتها، لم يغفل امتياز الاستقرار الأسري، وتحويل كثير من أرباب الأسر إلى «بيتوتيين»، بعد أن كانوا يقطعون مناطق البحرين ذهاباً ورواحاً، أو على المقاهي لساعات متأخرة من الليل، أو في غيرها من الأماكن، فبفعل تلك الإجراءات التي تزداد إحكاماً يوماً بعد يوم، لن يكرر رب البيت خروجه إلا بفعل «الشديد القوي»، أو لأمر جلل!
ثم عليك يا أخي أن تعرف أن حالات أخرى بدأت تتفاقم بفعل يوميات الطريق إلى المنطقة، بحيث لا تستغرب ولا تُصبْ بالدهشة إذا رأيت أحدهم يكلِّم نفسه في سيارته ويتشاجر معها أحياناً، وتلك حالات حميدة أيضاً أن يدخل الإنسان في حوار مع نفسه، أو حتى في مشاجرة، ثم إنها فرصة لتكون مادة اختبار للأطباء النفسيين، ولشركات الأدوية كي تجترح حلولاً وعلاجات لمثل تلك الحالات، فأين المشكلة؟
الأمر الذي يفقع المرارة، ويخرج الإنسان من طوره أن الإجراءات في الدراز أتاحت للمقيمين في المكان الواحد فرصة اكتشاف درجات سوء أخلاق بعضهم، ورداءة أذواق البعض، وعدم خجل مجموعة أخرى بذلك التصرف المقزِّز بتخطي الطابور الطويل من السيارات، سعياً وراء اختصار زمن الانتظار وكأن القابعين في سياراتهم -انتظاراً- ولمدة تتجاوز الساعة هم أبناء «البطة البنفسجية»! هل كنت ستكتشف تلك العيِّنة لولا ذلك «الامتياز»؟ وخصوصاً أن من بين تلك العيِّنة الرديئة في أخلاقها وذوقها من يحسبون أنفسهم نماذج للالتزام الأخلاقي والديني، وكأن الدِّين يتحدَّد فقط في الصلاة والصوم والزكاة والحج و...!
كأن الكتابة أعلاه، مما فات على بعض الذين يسرُّهم دائماً أن يعاني الآخرون، وأن تزداد محنهم والتضييق عليهم، بغضِّ النظر عمَّا إذا كان كل ذلك يحدث باسم القانون أو هو انتهاك له. مثل تلك الكتابة فقط للفت انتباه من ليس غافلاً عمَّا يحدث يومياً في الطريق قبل مئات الأمتار من بلوغ أحدنا بيته في منطقة تسمَّى الدراز، وفي القرن الواحد والعشرين.
إقرأ أيضا لـ "جعفر الجمري"العدد 5185 - الأربعاء 16 نوفمبر 2016م الموافق 16 صفر 1438هـ
في تجمع غير قانوني والكل عارف هذا الشي
الله لا يبليك.
والله يفرج أحسن شيء
قول لينا القانون اني احمل شهادة بكالريوس وانطر اشتغل 10 سنوات واكثر القانون الي ظهر ثلاثة ارباع هذا الشعب القانون شنو بالنسبة ليك والا عبالك القانون بس كلمة تنقال وتمشي القانون هو من ينصف الفقير قبل الغني ياخذ حقي وحق اي انسان مهضوم ومظلوم
التجمع الغير قانوني يخليك تحاصر منطقة كامل!!!
حدث العاقل بما يعقل ؟!!
أفحمتني بهذا التعليل الجهنمي!
عطني شي قانوني في هالبلد!
أعتقد السرقات والفساد وغيرها قانونية والدليل أن ولا واحد طار من على كرسيه من خلقنا للحين.
عجبتني كلش هذي الشماعة….
المشكلة مو الحين اذا جاؤ اسكان المدينة الشمالية بتضاعف الزحمة يعني بنصلي فوق الارصفة عن لا يطوفنة وقت الصلاة
كرمنا بني آدم. الله سبحانه وتعالى يقول ذلك. ولكن بعض الموتورين عندنا لهم رأي آخر. وهو لابد من تحقير وتسفيه بل وقتل من نختلف معهم. ثم يتشدقون بأنهم مسلمون. والإسلام منهم براء
20 الف محاصرون اليس هذا عقاب جماعي
لن يدوم .. وستفرج فالامور بخواتيمها وخاتمة هذا الشعب خير من الله.
كما صبرنا على حصار بني جمرة سابقاً
سوف نصبر على حصار الدراز
هذا الشعب عظيم يستحق الأفضل ومعاملة أفضل
جزاك الله خير اللي يصبر ما يتشكا ويتحندا وايد
لكم الله
نعم لكم الله يا أهل الدراز،،،،،بلأمس كنت في زيارة لصديقتي في الدراز وأنا من المنامةمن الساعة الرابعة وحتى السادسة .....أربع مكالمات ترشدنا للترجل الى بيتها ،،،،نصف ساعة مشي مع وجع الركب ذهاباً ونصف ساعة إياباً،،،وربع ساعة زيارة،،،،وباقي الوقت في الطريق
شكرا على هذه المقالة وازيدك شعر من البيت بأننا اصبحنا في القرية أكثر ألفة واكثر ترابط وتحمل وزادنا هذا علوا وارتفاعا في انفسنا حتى كنا قريبين اكثر واكثر من اولادنا وازواجنا وعوائلنا ورضينا بالشيء القليل مما كتبه الله لنا..فرب ضارة نافعة
عيل ليش اتشكون يعنى الحصار لكم افضل ويجب عليكم تشكرون الحكومة
حاجه حلوه
يقولون ان هناك بندا في منظمات حقوق الانسان ضد الاضطهاد والتنكيل والعقاب الجماعيّ!!!!!
يا ترى هل ترى سفارات الدول المعنية بحكوك الانسان ما يجري في الدراز ؟ هل كلّف احدهم نفسه للقيادة بسيارته لجهة الدراز ولو من بعيد؟
ام أنهم صمّ بكم
بعد اصبحت منظمات حقوق الانسان ملاذا لدول لا تعرف معنى حقوق الانسان فإنه من المتوقّع ان يحدث تحوّل دراماتيكي في هذه المؤسسات بعد توغل تلك الدول التي لم ترى ولم ترضى ان ترى على ارضيها ابسط حقوق للبشر بصنفيه الرجل والمرأة .
بعد هذا الانقلاب في هذه المنظمات فتوقّع كل انواع الاضطهاد والتعدي على هذه الحقوق بل ربما تصل الامور الى ما هو اسوأ من ذلك
هو تنكيل رسمي متعمّد لأهل الدراز ودون ادنى مراعاة لأبسط الحقوق الإنسانية ونكاية بهذه المنطقة وأهلها ومحاولة للنيل منها، والأدهى ان ذلك يحدث بمرأى ومسمع من كلّ العالم وخاصّة تلك الدول التي تدّعي كذبا وزروا ان لديها حقوق انسان تتفاخر بها حول العالم لكنها في البحرين تقتل وتسحق حقوق الانسان سحقا
الهدف أن يتخلى أهل الدراز عن شيخهم.
الأجانب كذلك يتجاوزون الطوابير،فلا نحتكرها فب فئة معينة
الله كريم
الله يهدي النفوس ويبعد الشر عن الجميع وترجع مملكتنا الغالية واحة للأمن والسلام والمحبة
مايحدث على أهل الدراز بسم القانون القانون منه براء كبراءة الذئب من دم يوسف
هل سيكون في المستقبل تعويضا لاهالي الدراز عن هذه المحنة ؟ البنزين اصبح غالي و الوقت غالي ايضا ، سألت صديقي الدرازي عن الأحوال وعن الطابور اليومي للدخول اجاب قبل كم يوم انتظرنا حوالي ساعه كاملة ، منزلنا في بني جمرة قريب من مدخل الشمالية و مع اغلاق المكيفات هذه الايام باتت تُسمع ابواق السيارات المنتظرة دخول الدراز من مدخل الشمالية ، يؤلمني ما يصيبكم احبتي
حصلت على منزل في الشمالية بعد ٢٢ عاما.. اولادي يتسألون لا سيما بنتي الصغيرة متى نذهب للبيت الجديد ؟ اجيبها اذا ابتعد الشرطة من المدخل ، وكل ما نمر من النقطه تتأفف البنت منهم وتقول متى يبتعدوا
أحسنت أيها الجار العزيز وأحب أن أدلي بشهادتي من منبركم الشريف حيث أن الأجانب والخليجيين وفئة مدودة محسوبة على الشعب تدخل بلا تفتيش ولا تعطيل إلى الدراز بينما يتم التضييق المتعمد على الفئة المغضوب عليها وسيعجزون ولنىنعجز
كفى ..افتحوا الطريق.. استمر حصار الشيخ الجمري من يوليو ١٩٩٩ الى فبراير ٢٠٠١ لكنه كان محدودا للفريق القريب من منزل الشيخ تقريبا ٥٠ منزل ، اما الحاصل الآن فهو تجاوز غير مبرر ويجب ان ينتهي وان لا ننتظر موت موالي او معارض لحلحلة الامور
الحكومه ماتعمل شغله الا لمصلحة الوطن والمواطن !!اكيد يشوفون شي احنا مانشوفه ،،
معقول ؟!
يوجد الكثير من الشواهد على عكس ماتقول
وهل ايذاء الناس و انتهاك حقوقهم وتعطيل مصلحة ابناء الوطن يُسمى مصلحة الوطن؟ مالكم وما تدّعون !!!
ويش الي تشوفه يعني خبرنا عطني من افكارك لجبارة قال ويش في مصلحة الوطن ضحكتني واجد يعني تجنيس من مصلحة الوطن اعطاء الحرية للاجانب من مصلحة الوطن التكدس الفضيع في شوارع البحرين الي فطسنا منه مصلحة الوطن ردم السواحل وجعلها ممتلكات خاصة والمواطن بالحسرة يدش من مصلحة الوطن البطالة الي تارسة الديرة والاجنبي عايش مرتاح مستانس من مصلحة الوطن ويش نقول والا نقول وين مصلحة الوطن مواطن يقعد سنوات تفوق العشرين سنة من مصلحة الوطن مستشفيات تتكدس فيها افواج من المرضى من مصلحة الوطن ادوية ما تحصل من مصلحة الوطن
حاسب عاد قرآن منزل هالحكومة واحنا ماندري عشان كل شي تسويه صح !!
كله بعين الله و سيعلم الذين ظلمو اي منقلب ينقلبون و العاقبة للمتفين ندعو الله لكم بالفرج العاجل و النصر القريب يا اهل الدراز الصامدون
أحسنت أخ جعفر ، أصبت كبد الحقيقة ، فرج الله عن أهل الدراز وخلصكم من هذه المحنة عاجلا