زادت وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني الأفخاخ التي تستخدمها لصيد الكلاب الضالة من 20 فخاً إلى 100 بواقع 25 لكل محافظة من بعدما كان 5 فقط. واستجابة لما نشرته الوسط يوم الثلثاء الماضي تحت عنوان «مواطن متقدم ببلاغ للشرطة ضد الكلاب الضالة: تتجول بشكل مجموعات تفوق الـ 20 كلباً»، تواصل المسئولون في البلدية مع صاحب الشكوى، ووضعوا الأفخاخ في المنطقة الواردة للقضاء على المشكلة.

وقال رئيس جمعية البحرين للرفق بالحيوان، محمود فرج، إن منسق حملة التعامل مع الكلاب الضالة، محمد شريف، تواصل بنفسه مع صاحب الشكوى، وأمر بنصب الأفخاخ في المنطقة المعنية. وأضاف «الحملة الآن تركز على الكلاب الموجودة في المناطق السكنية. والكلاب بذكائها تبتعد عن هذه المناطق عندما تدرك أن الأفخاخ تشكل خطراً عليها. وهذا ما يبرر تراجع الشكاوى مؤخراً وابتعاد الكلاب عن المناطق السكنية».

وأوضح أن «البلدية بدأت في تكثيف حملتها. فمن بعد أن كانت تعمل بخمسة أفخاخ لكل محافظة أصبحت تعمل بـ 25 فخا. وحاليا الكلاب التي يتم اصطيادها تُجرى لها الفحوصات للتأكد من سلامتها، ثم تخصى، قبل أن يتم إطلاقها في مواقع بعيدة عن المساكن». مبينا أن هذا الإجراء سيتم اتباعه لحين تجهيز المأوى الذي قد يستغرق حوالي 3 شهور.

وفي بيان لها، أكدت وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني أمس الأربعاء (16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016)، أنها مستمرة في الإجراءات والعمليات الخاصة بمعالجة ظاهرة انتشار الكلاب الضالة بين الأحياء السكنية، وقالت إن الوزارة بصدد زيادة عدد الأقفاص إلى 100 قفص يتم نصبها يومياً، بناء على البلاغات الواردة من أعضاء المجالس البلدية، حيث يتم وضع هذه الأقفاص بين الأحياء السكنية من أجل اصطياد الكلاب الضالة والتعامل معها لاحقاً، بحسب الإجراءات البيطرية المعتمدة.

وبينت الوزارة أن التعامل مع هذه الظاهرة يتطلب فترة زمنية، حيث إن معظم الكلاب الضالة تتحرك وتغير موقعها من وقت إلى آخر. وذكرت أنها تقوم حاليّاً بدراسة عدد من المواقع البعيدة عن المناطق السكنية من أجل إنشاء مأوى لهذه الحيوانات للقضاء على هذه الظاهرة.

وقالت الوزارة انه تتم مراجعة جميع الإجراءات التي اتخذتها الوزارة في هذا الصدد بشكل دوري من أجل تحسين الوسائل التي من شأنها إبعاد هذه الحيوانات من الأحياء السكنية بالتنسيق مع جمعية الرفق بالحيوان وأعضاء المجالس البلدية والجهات ذات العلاقة.

وتهيب الوزارة بالمواطنين والمقيمين الذين يعانون من هذه المشكلة التواصل مع الأجهزة التنفيذية للبلديات، حيث إنها على أهبة الاستعداد لتلقي البلاغات للقضاء على هذه الظاهرة في جميع مناطق المملكة.