العدد 5185 - الأربعاء 16 نوفمبر 2016م الموافق 16 صفر 1438هـ

48 ألف زيارة لعيادات الطب النفسي منذ مطلع العام 2016 حتى الآن

مطالبة بإقرار قانون «الصحة النفسية» واستشاريون يطالبون بتقديم الإسعافات الأولية النفسية

الحضور في مؤتمر اليوم العالمي للصحة النفسية - تصوير : أحمد آل حيدر
الحضور في مؤتمر اليوم العالمي للصحة النفسية - تصوير : أحمد آل حيدر

كشفت رئيس قسم السجلات الصحية في مستشفى الطب النفسي نادية شهاب، أن عدد الزيارات لعيادات مستشفى الطب النفسي منذ مطلع العام 2016 حتى الآن بلغت 48 ألف زيارة، موزعة على عيادات ووحدات مختلفة.

وأوضحت أن وحدة المؤيد لعلاج الإدمان استقبلت 9 آلاف زيارة منذ مطلع هذا العام حتى الآن، في حين أن وحدة الطب النفسي العام استقبلت 29 ألف زيارة، في حين أن عيادة القلق استقبلت 5 آلاف زيارة، في الوقت الذي بلغت عدد الزيارات إلى وحدة التخلف العقلي 2900 زيارة، وما بين 2000 إلى 2500 زيارة إلى وحدة الأطفال في الطب النفسي وذلك لهذا العام.

وعن عدد المرضى المنومين في الطب النفسي حالياً بلغ 189 مريضا، في الوقت الذي هناك 30 مريضا ممن يخرجون من المستشفى في بعض الأوقات كالإجازات ويعودون مجدداً.

وجاء ذلك على هامش مؤتمر اليوم العالمي للصحة النفسية 2016 الذي جاء تحت شعار «الإسعافات الأولية النفسية»، والذي نظمته وزارة الصحة أمس الأربعاء (16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016).

وقال رئيس الطب النفسي عادل العوفي: «منظمة الصحة العالمية يوم 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2016 تحتفل باليوم العالمي للصحة النفسية تحت شعار «الإسعافات الأولية النفسية»، حيث يهدف لدعم الجهود لمساعدة أي شخص يعاني من حالة متدهورة أو طارئة لصحته العقلية وتقديم الإسعافات الأولية لحين توافر العلاج المطلوب أو لحل فترة الأزمة، إن هذه الاحتفاليات بدأت منذ العام 1992 والتي جاءت بمبادرة من الاتحاد العالمي للصحة النفسية».

وأضاف «كان الاتحاد العالمي للصحة النفسية أول من بادر بتحديد تاريخ 10 أكتوبر العام 1992 للتوعية بالصحة النفسية، وقد حصلت هذه المبادرة على دعم منظمة الصحة العالمية، ويكرس هذا اليوم في بلدان العالم لنشر الوعي الصحي بين الناس وتعريفهم بمخاطر التوتر النفسي وعلاقته بالأمراض الأخرى، بعد أن تأكد العلماء من أن الصحة النفسية هي جزْء لا يتجزأ من الحالة الصحية للإنسان، وكل هذا الفعاليات تهدف إلى التقليل من انتشار الاضطرابات النفسية؛ بسبب الأوضاع الاجتماعية ومشاكل العمل وغير ذلك».

وتابع «الإسعافات الأولية للصحة النفسية بأنها هي المساعدة المقدمة للشخص المصاب بمشكلة في الصحة النفسية، أو الذي يعاني من أزمة في الصحة النفسية، ويتم توفير الإسعافات الأولية حتى يتم تلقي العلاج المهني أو حتى تحل الأزمة».

وأكد العوفي أن الإسعافات الأولية للصحة النفسية امتدادا لمفهوم الإسعافات الأولية المألوفة مع أزمات الصحة البدنية، وذلك لتغطية حالات الصحة النفسية، مشيراً إلى أن الإسعافات الأولية لأزمات الصحة البدنية تعد مألوفة في البلدان المتقدمة.

ولفت العوفي إلى أن مستشفى الطب النفسي يتطلع إلى التطوير والتقدم في الخدمات وضع الصحة النفسية كأولية للمجتمع البحريني، موضحاً أن الصحة تكتمل بدون الصحة النفسية، مبيناً أن مستشفى الطب النفسي يعد صرحاً تاريخياً فهو أول مستشفى في المنطقة، لافتاً إلى أن وزارة الصحة تعمل على تنظيم خدمات مستشفى الطب النفسي من خلال «قانون الصحة النفسية».

وأشار إلى أن العاملين في الطب النفسي يسعون إلى إقرار قانون الصحة النفسية من قبِل مجلس النواب، والذي يتماشى مع الدفاع عن كرامة المريض النفسي وتنظيم دور المؤسسات العالمة في مجال الصحة النفسية في مملكة البحرين.

من جهته، قال الاستشاري في الطب النفسي فاضل النشيط: «الهدف من هذه الفعالية هي تعريف الناس بالإسعافات الأولية النفسية، فالإسعافات الأولية لا تقتصر على علاج الجروح، فالأثر النفسي يبقى لفترة طويلة، ويجب معرفة كيفية تعلم كيف الإسعافات النفسية في وقت الكوارث والأزمات التي يمر بها الإنسان، والذي قد يخلق توترا لدى الناس، فجميع الناس لديهم قابلية للتأثر نفسياً، وذلك لوجود جين يزيد من هذه الحالات».

وأضاف «كان هدفنا هو الالتقاء بجميع المسئولين في مملكة البحرين وذلك لتبادل الخبراء، مع زيادة الوعي لدى الناس كيفية القيام بالإسعافات الأولية النفسية».

وأوضح النشيط أن هناك 260 سريرا في الطب النفسي، ودائماً ما تكون هذه الأسرة مشغولة من قبِل المرضى، وذلك في مختلف وحدات الطب النفسي المتنوعة بين عيادة الأطفال والإدمان وغيرها.

وعن أكثر الأمراض شيوعاً أكد النشيط أن البحرين لا تختلف عن الدول الأخرى، مشيراً إلى أن القلق والانفصام والاكتئاب هم الأكثر انتشاراً، مؤكداً ان العالم يتوقع أن يكون مرض الاكتئاب في المرتبة الأولى من أمراض الأكثر شيوعاً في العام 2030؛ وذلك بسبب كثرة الحروب والكوارث.

وأشار إلى أن الاكتئاب هو أكثر شيوعاً في البحرين بين النساء، فمقابل كل امرأتين هناك امرأة مصابة بالاكتئاب، مبيناً أن أسباب الاكتئاب متنوعة من أسباب اجتماعية نفسية واقتصادية وغيرها من أسباب مختلفة، فقد تكون هناك أسباب متزاوجة تؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب، مؤكداً أن جميع الناس لهم قابلية للإصابة بالأمراض النفسية إلا أن حدة الإصابة تختلف من شخص إلى آخر.

العدد 5185 - الأربعاء 16 نوفمبر 2016م الموافق 16 صفر 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً