أثمرت جهود قادها عضو بلدي الجنوبية عن الدائرة الأولى عبدالله القبيسي، لتمديد ثان لأصحاب الفرشات في مدينة عيسى.

بجانب ذلك، لاتزال المشاورات مستمرة بشأن الأرض الموعودة من قبل إدارة الأوقاف الجعفرية، لتخصيصها موقعا بديلا لاحتضان الباعة، وذلك بعد طلب بلدية الجنوبية منهم إزالة فرشاتهم وإخلاء الموقع.

ومن المؤمل أن تسهم أرض الأوقاف البديلة، في انتشال أصحاب الفرشات من مشكلة أرقتهم لنحو أسبوعين. بموازاة ذلك، تمكن القبيسي بجهوده المستمرة منذ حصول الباعة على قرار الإزالة، في الوصول لتمديد ثانٍ للباعة، وذلك بالاتفاق مع بلدية الجنوبية، حيث تقرر أن يمتد ذلك حتى 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بدلاً من يوم أمس (الأربعاء).

ووفقاً لحديث القبيسي، مع «الوسط»، فإن الأرض الموعودة من قبل الأوقاف الجعفرية، ستمثل نواة لإنشاء أول سوق مركزي في مدينة عيسى، وهو الحلم الذي راود أهاليها منذ إنشائها نهاية الستينات.

وفي الجانب المتعلق بقرار إزالة «فرشات» مدينة عيسى، أرجعت بلدية الجنوبية قرارها الموصوف من قبل الباعة بـ»قرار إعدام»، إلى عدم خضوع بضاعة «الفرشات» إلى الرقابة الصحية، وإعاقتها حركة السير وتشويه المنظر العام، وأكدت في الوقت ذاته استلامها شكاوى أهلية شملت أصحاب الفرشات المرخصة قالوا فيها إن أصحاب «الفرشات» ينافسونهم في رزقهم.

وفي الوقت الذي قدمت فيه البلدية بديلاً لأصحاب «الفرشات»، مضمونه الانتقال لسوق النويدرات ومزاولة نشاطهم هناك بصفة قانونية، كان الباعة ممن يعتمدون على دنانير «الفرشات» المعدودة كمصدر رزق وحيد لعوائلهم، يعترضون على القرار مؤكدين تضررهم من خيار البلدية؛ بسبب بعد المسافة، واعتمادهم منذ سنوات على الزبائن من أهالي مدينة عيسى.

ورغم حديث البلدية، كان عدد من الأهالي يعبرون عن تضامنهم مع أصحاب «الفرشات»، مؤكدين في الوقت ذاته ضرورة توفير البلدية، موقعاً مناسباً للبديل، على أن يكون ذلك في مدينة عيسى نفسها.