في حقل خارج قصر تاريخي في مدينة نمرود الآشورية بالعراق تتناثر بقايا محطمة لمنحوتات معقدة في التراب.
وتعيد بقايا تلك اللوحات الجدارية المتقنة والتماثيل الضخمة للثيران المجنحة التي ظلت موجودة في هذا المكان منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة إلى الأذهان إمبراطورية قوية امتدت عبر الشرق الأوسط.
وقبل نحو عامين قام «داعش» بتخريب مدن أثرية ومواقع دينية وقصور يعتبرها التنظيم رموزاً وثنية.
وتم هدم الزقورة لتتحول إلى كومة من التراب بعد أن سوتها جرافات على ما يبدو بالأرض خلال الشهرين الماضيين قبل طرد القوات العراقية مقاتلي التنظيم من المكان يوم الأحد. وجُردت جدران القصر من الواجهات المنحوتة التي كانت تزينها. ولم يبق في المكان سوى بضع قطع في حين تناثرت بقايا تماثيل الثيران المجنحة التي كانت موجودة عند أحد مداخل القصر في حقل بالخارج. وقال اللواء ضياء كاظم السعيدي للصحافيين خلال زيارة للموقع أمس (الأربعاء) بعد ثلاثة أيام من استعادة المدينة إنه كان هناك نحو 200 لوحة أثرية وقام تنظيم «داعش» بسرقة بعضها وتدمير الباقي.
وقال مقاتل من العشائر من المنطقة إن مقاتلي التنظيم دمروا الزقورة خلال الشهرين الماضيين مع تقدم الجيش العراقي صوب نمرود مؤكداً أدلة من صور الأقمار الاصطناعية تثبت تدمير التنظيم لها بشكل متواصل منذ سبتمبر/ أيلول.
العدد 5185 - الأربعاء 16 نوفمبر 2016م الموافق 16 صفر 1438هـ