اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأربعاء (16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) بلجيكا بأنها مركز مهم لداعمي حزب العمال الكردستاني المحظور ورجل الدين فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بالتخطيط لمحاولة الانقلاب في يوليو/ تموز.
وقال أردوغان في تصريحات للصحافيين في أنقرة قبل أن يتوجه إلى باكستان في زيارة رسمية إنه عرض على مسئولين ألمان أدلة موثقة على أن منظمة في ألمانيا تجمع أموالاً لصالح مسلحي حزب العمال.
وتصنف أوروبا والولايات المتحدة وتركيا حزب العمال جماعة إرهابية. وتقول أنقرة إن حلفاءها الغربيين لا يبذلون ما يكفي من جهد لمحاربة الحزب الذي يخوض تمرداً مسلحاً منذ 30 عاماً.
وفي السياق نفسه، رفض وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزير اتهام تركيا لبلاده بدعم «إرهابيي» حزب العمل الكردستاني المحظور.
وقال دي ميزير،على هامش الاجتماع السنوي للشرطة الجنائية الألمانية أمس، في مدينة ماينس غرب ألمانيا: «بالنسبة لنا فإن أي إرهاب مهما اختلفت دوافعه شيء نكافحه في ألمانيا».
وأضاف الوزير العضو بالحزب المسيحي الديمقراطي الذي ترأسه المستشارة أنجيلا ميركل: «حزب العمل الكردستاني تنظيم إرهابي بالنسبة لنا أيضاً ونحن نتتبع أي خيط».
كما شدد دي ميزير على أن بلاده «منفتحة ومستعدة» للتعاون مع تركيا في مكافحة الإرهاب.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد قال عقب مقابلة نظيره الألماني الثلثاء في أنقرة إن ألمانيا «ملاذ لإرهابيي» حزب العمال الكردستاني وأنصار الداعية فتح الله غولن «المريض عقلياً». على صعيد آخر، أعلنت تركيا أمس تسمية مستشار لرئيس الحكومة سفيراً في إسرائيل، ليتكرس بذلك التطبيع بين البلدين بعد خلافات استمرت ست سنوات.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريح صحافي «سمينا كمال أوكيم مستشار الشئون الخارجية لرئيس حكومتنا (بن علي يلدريم) سفيراً في إسرائيل».
العدد 5185 - الأربعاء 16 نوفمبر 2016م الموافق 16 صفر 1438هـ