أعلنت فصائل الحشد الشعبي العراقية مساء أمس (الأربعاء) أنها دخلت إلى مطار بلدة تلعفر الواقعة غرب الموصل، في إطار عمليتها الرامية إلى قطع خطوط إمداد تنظيم «داعش» عن مدينة الموصل، آخر معاقله في العراق. وقال المتحدث باسم فصائل الحشد الشعبي، أحمد الأسدي في بيان إنه «بعد معارك شرسة مع عناصر العدو الداعشي، نزفُّ للشعب العراقي بشرى تحرير مطار تلعفر بالكامل».
وأضاف البيان أنه «تجرى الآن عملية ملاحقة جيوب داعش المختبئة داخل المطار، وستباشر قوات الحشد عمليات التطهير خلال الساعات المقبلة». ومدينة تلعفر التي يعيش فيها عدد كبير من التركمان تقع على محور حيوي لتنظيم «داعش» يربط الرقة معقله في سورية بمعقله في العراق مدينة الموصل.
بغداد - رويترز، د ب أ
ذكر تلفزيون «روودوا» المحلي أن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني قال أمس الأربعاء (16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) إن قوات البشمركة الكردية لن تنسحب من المناطق التي تمت استعادتها من تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» في العراق.
ويشارك مقاتلو البشمركة في الحرب على «داعش» إذ يدعمون قوات الحكومة العراقية التي تقاتل التنظيم المتشدد في مدينة الموصل آخر معقل كبير له في العراق.
وتشير تصريحات البارزاني على ما يبدو إلى أن الأكراد حريصون على توسيع إقليمهم شبه المستقل في شمال العراق ليشمل القرى والبلدات المحيطة التي انتزعوا السيطرة عليها من «داعش».
من جانب آخر، قال الحشد الشعبي أمس (الأربعاء) إنه طرد تنظيم «داعش» من قاعدة جوية غربي مدينة الموصل في انتصار يهدد خط إمداد التنظيم من سورية إلى آخر معقل رئيسي له في العراق.
وقال المتحدث الأمني باسم قوات الحشد الشعبي، يوسف الكلابي في تصريح للتلفزيون العراقي الرسمي إنه تم تحرير مطار تلعفر العسكري.
من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم الحشد الشعبي، أحمد الأسدي في بيان نشر على الإنترنت «نزف للشعب العراقي بشرى تحرير مطار تلعفر بالكامل وتجرى الآن ملاحقة جيوب (داعش) المختبئة داخل المطار. وستباشر قوات الحشد عمليات التطهير خلال الساعات المقبلة».
وإذا تأكد الاستيلاء على القاعدة فسيكون تطوراً مهماً في الحملة لاستعادة الموصل المعقل الرئيسي للجماعة المتشددة منذ أن اجتاح مقاتلوها العراق في 2014 وأعلنوا خلافة في مناطق في سورية وشمال العراق.
وتقع تلعفر على بعد حوالى 60 كيلومتراً غربي الموصل على الطريق الرئيسي إلى سورية. والاستيلاء عليها قد يزعج أيضاً تركيا القلقة من مشاركة فصائل شيعية في الحرب في سورية.
وقال رئيس منظمة بدر -أكبر جماعة في الحشد الشعبي- هادي العامري، في تعليقات في تسجيل مصور إن تلعفر ستكون نقطة الانطلاق لتحرير المنطقة كلها حتى الحدود السورية وما بعد الحدود السورية.
وصرح ضابط عراقي أمس بأن القوات العراقية صدت هجمات متفرقة لعناصر «داعش» في عدد من الأحياء شرقي الموصل.
وقال العقيد دريد سعيد أحد ضابط الفرقة الذهبية في الجيش العراقي لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن القوات العراقية المتمركزة بالمناطق المحررة في أحياء السماح والزهراء والشيماء وكوكجلي تمكنت فجر أمس من صد هجمات هي الاعنف لتنظيم «داعش».
وأضاف أن القوات العراقية تمكنت من قتل 23 إرهابياً بينهم انتحاريون أجانب داخل الأحياء المذكورة ومقتل نحو 10 من القوات العراقية بينهم ضابط برتبة عقيد.
وأوضح أن القوات العراقية تواصل تقدمها بمناطق البكر والحدباء والمشرق شرقي الموصل و أن قوات الحشد الشعبي وعناصر «داعش» تخوض حرباً واشتباكات دامية في محور مشارف ناحية المحلبية غربي الموصل.
وذكر أن قوات الحشد تمكنت من قتل والي ناحية المحلبية الملقب (أبو مصعب التونسي) والعشرات من قياديه العسكرين ضمن المحور.
العدد 5185 - الأربعاء 16 نوفمبر 2016م الموافق 16 صفر 1438هـ
أنصار الفاتح يرحبون بالحشد الشعبي
عفيه
وما النصر الا من عند الله . صدق الله العلي العظيم