قالت مستشارة التعليم شيلي كوت: «إن البحرين من الدول التي تأثر سوق العمل فيها؛ بسبب تقنية المعلومات، ولم تكن البحرين هي الدولة الوحيدة، فجميع دول الخليج العربي كانت كذلك، لذا علينا الحد من هذا التأثر، والتعامل مع تقنية المعلومات بشكل إيجابي في سوق العمل؛ لكونها عاملا لنجاح الأعمال».

وأضافت «نحن مجموعة من العاملين على تأثير تقنية المعلومات على سوق العمل، وخصوصاً في ظل الثورة المعلوماتية، وقد يكون ذلك التأثير حتى على التجارة، وقد شاهدنا ان العديد من الدول تأثرت بهذه التغيرات والتي كان سببها تقنية المعلومات».

وأكدت أن هناك حاجة للتعايش مع هذه التقنية بشكل إيجابي لإنجاح سوق العمل، مع ضرورة التركيز على التعليم والتدريب.

وجاء ذلك على هامش ورشة عمل «تأثير تقنية المعلومات على سوق العمل ومدى الحاجة إلى التدريب والتعليم»، والتي نظمتها جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية بالتعاون مع جمعية العلوم التطبيقية يوم الثلثاء (15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) بمقر الجامعة.

وأكدت أن ورش العمل ساهمت في معرفة مدى التأثير الذي حدث بسبب تقنية المعلومات على سوق العمل وغيرها من مجالات، مبينة أنه سيتم وضع مجموعة من المقترحات، وذلك للتعامل مع تأثير تقنية المعلومات على السوق.

من جهته، قال رئيس مجلس إدارة جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة البحرينية عبدالحسن الديري: «هذه الفعالية تهدف إلى تنوير الرأي العام عموماً وقطاع المؤسسات الصغيرة والمهتمين ورواد الأعمال خصوصاً بكل ما يختص بشئون هذا القطاع وسوق العمل بحيث يساهم ذلك في الارتقاء بجودة عملهم».

وأضاف «هذا السوق مرتبط ارتباط كلي ووثيق بتقنية المعلومات، وذلك يؤثر على نجاح المؤسسة من عدمه، وبالتالي هي رسالة إلى جميع المؤسسات. ومن أهداف الجمعية تعريف أصحاب المؤسسات ورواد الأعمال بشكل واضح العناصر المؤثرة في سوق العمل بما يضمن النجاح عند بدء المشاريع الخاصة وبعد إنشائها».

وتابع «من أهم المؤثرات في سوق العمل هو تقنية المعلومات، لذا نستعرض تأثير تقنية المعلومات على بيئة الأعمال ونمو الأعمال في سوق العمل، مع ضرورة التعرف على آخر المتغيرات في هذا المجال وتأثيراتها على سوق العمل وعوامل التأثير التي تندرج ضمن التعليم والتدريب».

وأكد الديري أن التعليم والتدريب هما عاملان مهمان يؤثران بشكل كبير على تطور سوق العمل في أي اقتصاد، مشيراً إلى أن البحرين بلد متميزة ومتقدمة إلى حد ما في مجال تقنية المعلومات، وبحكم أن سوق البحرين صغير فإن التأثير في هذا المجال يكون كبيرا جدا، فبالتالي بات لزاما على رواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة إذا ما أردوا النجاح أن يتمكنوا من هذا القطاع في سوق العمل، ولا سيما اننا نعيش في عصر الثورة المعلوماتية، وأن أهم ما يميز رواد الأعمال الناجحين هو تمكنهم من تقنية المعلومات.