نجحت سلطات التحقيق الألمانية بمدينة فرانكفورت في الحصول على بيانات مشفرة تتعلق بقضية كأس العالم 2006 لكرة القدم التي أقيمت بألمانيا، والتي قد تقودها إلى رؤية جديدة لقضية الفساد.
وأكد متحدث باسم النيابة العامة اليوم الأربعاء (16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) ما ذكره تقرير لصحيفة "سودويتشه تسايتونج" أن السلطات نجحت في قراءة ملفات مشفرة، تضمنت وثيقة مثيرة للشبهات بشكل كبير.
ولم يدل المتحدث بالمزيد من التفاصيل، مرجعا السبب في ذلك إلى أن التحقيقات لا تزال جارية.
وتحقق نيابة فرانكفورت مع عدة أعضاء باللجنة المنظمة لكأس العالم 2006 بألمانيا في شبهة التهرب الضريبي فيما يتعلق بمبلغ مثير للجدل قيمته 6.7 ملايين يورو (7.2 ملايين دولار) قيل إنه كان مخصصا لحدث ثقافي على هامش كأس العالم، ولكنه لم يقم.
وضمن التحقيقات التي بدأت قبل 12 شهرا، جرى التحفظ على رسائل عبر البريد الالكتروني ووثائق أخرى من مكاتب مقر الاتحاد الألماني لكرة القدم بمدينة فرانكفورت.
وذكرت "سودويتشه تسايتونج" أن شركة "فريشفيلدز بروكهاوز ديرينجر" للمحاماة، التي كلفها الاتحاد للتحقيق بشأن مدفوعات كأس العالم، ذكرت في تقريرها أن بعض الوثائق كانت مشفرة بكلمات سرية.
وأشارت الشركة إلى أنها لم تتمكن من فك الشفرات بما في ذلك ملف عنوانه "مجمع جاك وارنر"، وهو اسم المسئول البارز السابق بالفيفا، وذلك حينما أصدرت تقريرها في الرابع من مارس/ آذار الماضي.
وأوضحت الصحيفة أيضا أن راينر كوخ نائب رئيس الاتحاد الألماني أبلغ لجنة الرياضة بالبرلمان الألماني في أبريل/ نيسان الماضي بأن الاتحاد لا يمكنه تقييم جدوى إنفاق مبالغ طائلة من أجل الدخول على بيانات بمحتويات غير واضحة.
ولا يزال الهدف من تحويل مبلغ الـ6.7 ملايين يورو غامضا، بينما صرح رئيس الاتحاد الألماني راينهارد جريندل لصحيفة "سودويتشه تسايتونج" في مقابلة نشرتها مطلع هذا الأسبوع بأن الاتحاد أدى بالفعل دوره في القضية التي تحقق فيها أيضا السلطات السويسرية.
وقال جريندل: "الاتحاد الألماني قدم كل ما بوسعه للمساعدة في كشف الحقائق. والآن الأمر بيد مكاتب الإدعاء".