قال وزير الخارجية من ولاية كانساس الذي يقود جهودا مناهضة للمهاجرين، كريس كوباش إن الإدارة الأميركية الجديدة بإمكانها السير على عجل في بناء جدار فاصل على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك من دون الحصول على موافقة مباشرة من الكونغرس.
وأضاف كوباش -الذي ساهم في صياغة قوانين صارمة بشأن المهاجرين في أريزونا ومناطق أخرى ويقول إنه مستشار للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب- في مقابلة أن المستشارين السياسيين لترامب ناقشوا أيضا صياغة مقترح يقدم إلى الرئيس المنتخب بشأن إعادة العمل بقواعد تسجيل بيانات للمهاجرين القادمين من دول إسلامية.
وقال كوباش الذي تشير تقارير إعلامية إلى أنه عضو رئيسي في إدارة ترامب الانتقالية إنه شارك في مؤتمرات دورية عبر الهاتف مع نحو 12 من مستشاري ترامب بشأن الهجرة على مدى الشهور الثلاثة الماضية.
ولم يرد الفريق الانتقالي لترامب حتى الآن على طلبات لتأكيد دور كوباش. ولم يلزم الرئيس المنتخب نفسه باتباع توصيات محددة من أي مجموعة استشارية.
وقال كوباش لوكالة رويترز يوم الجمعة الماضي إن مجموعة الهجرة ناقشت صياغة أوامر تنفيذية وتقديمها إلى الرئيس المنتخب "مما يمكن ترامب ووزارة الأمن الداخلي من بدء العمل بحماس شديد".
وأضاف أن مستشاري شئون الهجرة يبحثون كذلك في كيفية تحرك وزارة الأمن الداخلي بسرعة فيما يتعلق ببناء الجدار الحدودي دون موافقة الكونغرس وذلك من خلال إعادة تخصيص موارد مالية موجودة بالفعل في الموازنة الحالية. وقال "إن الأعوام المالية المقبلة ستتطلب مخصصات إضافية".
وقال كوباش خلال المقابلة إنه يؤمن بأن المهاجرين غير الشرعيين في بعض الحالات ينبغي ترحيلهم قبل إدانتهم في حال اتهامهم بارتكاب جريمة عنف. وكان ترامب قال في مقابلة مع برنامج (60 دقيقة) على محطة (سي.بي.اس) التلفزيونية أذيعت يوم الأحد الماضي إنه بمجرد أن يتولى مهام منصبه الجديد سيرحل على الفور المهاجرين ذوي السجلات الإجرامية ممن يعيشون في الولايات المتحدة بصورة غير قانونية.
وأضاف كوباش أن مجموعة الهجرة ناقشت كذلك سبل تغيير قرار تنفيذي اتخذه الرئيس باراك أوباما في العام 2012 حمى أكثر من 700 ألف شخص من غير حملة الوثائق من خطر الترحيل كما منحهم تصاريح عمل. وشمل هذا القرار من وصلوا كأبناء لمهاجرين غير شرعيين إلى الولايات المتحدة وهم في سن الطفولة.