أطلقت شركة إريكسون أمس الثلثاء (15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) أحدث إصدارات تقريرها تحت عنوان "الاتصالات المتنقلة" الذي توقّع وجود 550 مليون اشتراك بشبكات الجيل الخامس بحلول عام 2020.
وأشار التقرير إلى أن منطقة أميركا الشمالية ستقود توجهات تبني اشتراكات الجيل الخامس، حيث من المتوقع أن تكون ربع اشتراكات الأجهزة المتنقلة فيها متعلقة بشبكات الجيل الخامس بحلول 2020.
وستكون منطقة آسيا-المحيط الهادئ ثاني أسرع المناطق نموًا في العالم من حيث اشتراكات الجيل الخامس، حيث ستكون 10% من إجماليها اشتراكات بشبكات الجيل الخامس في 2020. وستسجّل منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا انتقالًا كبيرًا من منطقة ذات أغلبية لشبكات GSM/DEGE فقط من حيث الاشتراكات، لتصبح 80% من جميع الاشتراكات في شبكة WCDMA/HSPA وLTE.
وبحلول نهاية العام 2016، سيكون هناك 3.9 مليارات اشتراك بالهواتف الذكية. وستسجّل 90% تقريبًا من هذه الاشتراكات على شبكات WCDMA/HSPA وLTE. وبحلول العام 2020، من المتوقع أن يصل عدد اشتراكات الهواتف الذكية إلى 6.8 مليار، مع أكثر من 95% من الاشتراكات مسجّلة في شبكات WCDMA/HSPA، LTE، والجيل الخامس.
وقال المدير التنفيذي للاستراتيجيات والتكنولوجيا في إريكسون،أولف إيفالدسون: "90% من اشتراكات الهواتف الذكية تقريبًا اليوم هي اشتراكات في شبكات الجيل الثالث والرابع، ومن المتوقع أن تتوفر شبكات الجيل الخامس الموحّدة في العام 2020. ونحن نشهد حاليًا اهتمام كبير لدى مشغلي الخدمات فيما يتعلق بإطلاق شبكات الجيل الخامس في مرحلة قبل التوحيد. ومن شأن شبكات الجيل الخامس أن تسرّع عجلة التحول الرقمي في العديد من القطاعات، ما يفسح المجال أمام حالات استخدام جديدة في مجالات مثل إنترنت الأشياء، والأتمتة، والنقل، والبيانات الكبيرة".
ويتوقع أحدث تقارير "الاتصالات المتنقلة" من إريكسون أيضًا أن يكون هناك 8.9 مليارات اشتراك بالاتصالات المتنقلة في العام 2020، 90% منها مخصص للاتصالات المتنقلة عريضة النطاق. وفي تلك المرحلة، سيكون هناك 1.6 مليار مشترك خاص.
ومع انتهاء الربع الثالث من العام 2016، تمت إضافة 84 مليون اشتراك جديد في الاتصالات المتنقلة خلال ذلك الربع، ليصل إجمالي عدد تلك الاشتراكات إلى 7.5 مليارات، في ارتفاع بنسبة 3% بمعدل سنوي.
وحققت الهند أعلى معدلات النمو من حيث إضافات الشبكة خلال الربع الثالث من العام الجاري (+15 مليون)، تليها الصين (+14 مليون)، ثم إندونيسيا (+6 مليون)، وميانمار (+4 مليون)، والفلبين (+4 مليون). وتحقق اشتراكات الاتصالات المتنقلة نموًا بنحو 25% بمعدل سنوي، في ارتفاع بنحو 19 مليونًا في الربع الثالث من العام 2016 فقط. ويبلغ إجمالي عدد اشتراكات الاتصالات المتنقلة بالنطاق العريض نحو 4.1 مليار.
وفي السياق نفسه، تسجّل حركة بيانات الاتصالات المتنقلة نموًا متواصلًا، مدفوعة بالعدد المتزايد لاشتراكات الهواتف المتنقلة والزيادة المتواصلة في متوسط حجم البيانات لكل اشتراك، وهو ما يدعمه في المقام الأول زيادة معدلات مشاهدة محتوى الفيديو. وفي الربع الثالث من العام 2016، ارتفعت حركة البيانات بنسبة 10% بمعدل ربع سنوي، و50% بمعدل سنوي.
وتتضمن أبرز نتائج تقرير الاتصالات المتنقلة من إريكسون ازدياد هيمنة محتوى فيديو الاتصالات المتنقلة، إذ من المتوقع أن يحقق محتوى فيديو الاتصالات المتنقلة نموًا بنحو 50% سنويًا حتى العام 2020، ليهيمن على نحو 75% من إجمالي حركة بيانات الاتصالات المتنقلة. ويعد التواصل الاجتماعي ثاني أكبر مصدر لحركة بيانات الاتصالات المتنقلة بعد الفيديو، ومن المتوقع أن ينمو هذا النمو بنسبة 39% سنويًا خلال السنوات الست القادمة.
وأشار التقرير إلى أن البث المباشر سوف ينضم إلى التواصل الاجتماعي، ويسجل المستهلكون ارتفاعًا في معدلات استخدام تطبيقات بث الفيديو المباشر للتفاعل مع الأصدقاء والعائلة والمتابعين.
وأبدى نحو واحد من أصل خمسة مستخدمين للهواتف الذكية في الولايات المتحدة اهتمامًا في خدمات البث المباشر للفيديو، مع وجود عدد أكبر مرتين من مستخدمي الهواتف الذكية الذين يهتمون بهذه التطبيقات في أسواق النمو المرتفع مثل الهند، وإندونيسيا، والبرازيل، وعُمان.
وتشير التوقعات إلى وجود 29 مليار جهاز متصّل شبكيًا بحلول 2020، 18 مليار منها يرتبط بإنترنت الأشياء. وفي تقرير الاتصالات المتنقلة الحديث، ركّزت إريكسون على إنترنت الأشياء بشكل متعمق، حيث خصصت ثلاثة مقالات تتطرق إلى ثلاث وجهات نظر مختلفة حول إنترنت الأشياء وفرص تغيرها. وتمت كتابة وتحرير اثنان من المقالات الثلاث بالتعاون مع مشغلي الخدمات الذين طبّقوا حلول إنترنت الأشياء في الأصول الأساسية لديهم، ما ولّد قيمة أعمال إضافية. أما المقال الثالث فيستعرض قدرات الشبكات الخلوية لدعم سيناريو واقعي هائل لحالات استخدام إنترنت الأشياء.
ويعتبر تقرير الاتصالات المتنقلة من إريسكون دراسة رائدة ضمن القطاع في مجال حركة بيانات الاتصالات المتنقلة، حيث يوفر مقاييس متعمقة من الشبكات المباشرة المنتشرة حول العالم. ويستخدم التقرير هذه المقاييس والتحاليل، بالإضافة إلى التوقعات الداخلية وغيرها من الدراسات ذات الصلة، لتقديم نظرة متعمقة في حركة البيانات الراهنة وتوجهات السوق في المجتمع المتّصل شبكيًا.
ويمكن استخدام أداة استكشاف حركة البيانات، التي ترافق التقرير، لبناء جداول ورسوم بيانية مفصّلة ومخصصة. ويمكن تفصيل وفلترة المعلومات بحسب المنطقة، والاشتراك، والتكنولوجيا، والحركة، ونوع الجهاز.