عرقل وزير يهودي متشدد أمس الثلثاء (15 نوفمبر / تشرين الثاني 2016) مناقشة اقتراح قانون في الكنيست الاسرائيلي يرمي لحظر استخدام مكبرات الصوت في المساجد لرفع الأذان، وذلك لخوفه من إمكان ان يؤدي هذا القانون الى حظر الصفارات التي تعلن بدء السبت اليهودي.
ومساء الثلاثاء طعن وزير الصحة يعكوف ليتسمان، العضو في حزب "التوراة اليهودية الموحدة"، بقرار اللجنة الوزارية التي صادقت على هذا المقترح واحالته الى الكنيست للإقراره، بحسب ما افادت وسائل اعلام اسرائيلية.
وكانت اللجنة الوزارية المختصة بدرس القوانين اقرت الأحد هذا الاقتراح الذي اعده نواب في "البيت اليهودي"، الحزب القومي اليهودي العضو في الائتلاف الحاكم.
وكأي قانون يقره، لا بد للكنيست من ان يصوت على هذا النص التشريعي في ثلاث قراءة. وكانت القراءة الاولى مقررة الاربعاء، ولكن طعن الوزير ليتسمان اعاد النص الى اللجنة الوزارية.
ونقلت وسائل الاعلام عن ليتسمان قوله في رسالة الطعن ان "التقليد اليهودي استخدم منذ آلاف السنوات ادوات مختلفة، بما في ذلك الشوفار (قرن كبش ينفخ فيه) والبوق" للاعلان عن بدء السبت، يوم العطلة الاسبوعية المقدس لدى اليهود.
واضاف انه "مع التطور التكنولوجي تم استخدام مكبرات الصوت للاعلان عن بدء السبت، وذلك بمستويات للصوت يجيزها القانون".
واعتبر الوزير في طعنه ان اقتراح القانون ينتهك الحق في ممارسة المعتقد كما يخالف الوضع القائم في اسرائيل بين السلطات الدينية واجهزة الدولة منذ قيام الدولة العبرية في 1948.
وبحسب وسائل اعلام اسرائيلية فان نوابا عربا في الكنيست معارضين لاقتراح القانون ضغطوا على الوزير لكي يطعن بالنص وذلك دفاعا عن حق المسلمين واليهود معا في ممارسة طقوسهم الدينية.
وكانت وزارة الاوقاف الاردنية حذرت الثلاثاء من ان اي قرار اسرائيلي بشأن الاماكن المقدسة في القدس، بما في ذلك منع رفع الآذان في المسجد الأقصى، هو "باطل ولا يؤخذ به".
وتعترف الدولة العبرية بوصاية الاردن على المقدسات في القدس الشرقية التي كانت تخضع، مع الضفة الغربية، للسيادة الاردنية قبل ان تحتلها اسرائيل عام 1967.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أعرب الاحد عن تأييده لاقتراح القانون.